بعد فتح باب الترشيحات.. كل ما تريد معرفته عن جائزة زايد للأخوة الإنسانية

تقارير وحوارات

شعار جائزة زايد للأخوة
شعار جائزة زايد للأخوة الإنسانية


بعد إعلان اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، عن فتح باب الترشيحات لجائزة زايد للأخوة الإنسانية دورة عام 2022، تستعرض بوابة "الفجر" تفاصيل الجائزة وشروطها ولمن تمنح وأهدافها.

ففي الرابع من فبراير لعام 2019 استضافت دولة الإمارات، المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، بهدف تعزيز الحوار حول التعايش والتأخي وبحث سبل تفعيله عالميًا مع التصدي للتشدد الفكري الموجود بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، في حين تنص على احترام الإختلاف في مؤتمر بالعاصمة أبو ظبي.

حينها وفي نهاية المؤتمر تم التوقيع على وثيقة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك عرفت باسم وثيقة الأخوة الإنسانية وتحديدًا وقعت من قبل 400 من قيادات وممثلي الأديان وشخصيات ثقافية وقامات فكرية من مختلف دول العالم وكللت الوثيقة في النهاية بتوقيع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية. وطرح خليفة بن زايد أمير الإمارات فكرة جائزة تمنح سنويًا للشخصيات الأكثر تأثيرًا ومصدر الإلهام الإنساني خلال العام كمبادرة منه للإلتزام ببنود الوثيقة، وفيما يلي توضح " الفجر" التفاصيل الكاملة عن الجائزة.

ماهي الجائزة:

جائزة عربية إماراتية قيمتها مليون دولار تعرف باسم جائزة زايد للأخوة الإنسانية نسبةً إلى مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويشار إليها اختصارًا جائزة الأخوة الإنسانية وتأسست في أبو ظبي عام 2019 تحديدًا وقت توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في الرابع من فبراير لنفس العام والتي تعتبر الجائزة إحدى أهم مبادراتها.

وتمنح بشكل دوري كل عام لكيان أو فائز أو أكثر من ضمن مجموعة المرشحين الذي يعد شرط ترشحهم للمسابقة كون الواحد منهم زعيمًا روحيًا أو عالمًا أو مفكر وله إسهمات في مجال تحقيق التعاون الإنساني دون تمييز لعرقيات أو أحزاب أو ديانة.

ويتم إختياراهم من قبل لجنة تحكيم مختارة من اللجنة العليا للأخوة الإنسانية إلا أن الجائزة منحت شرفيًا فور تأسسها إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة خورخي ماريو بيرجوليو بابا الكنيسة الكاثوليكية إعرابًا عن أعمالهم الإنسانية وجهودهم السامية في قضايا التسامح والأخوة والسلام.

الدورة الثانية للجائزة

ويعد منح الجائزة للإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، الدورة الأولى للجائزة وجائزة عام 2021 هي النسخة الإفتتاحية والدورة الثانية من جائزة الأخوة الإنسانية التي تلقت طلبات ترشيح من غير مؤهلين من حول العالم.

وتم تحكيمها عبر اللجنة العليا للأخوة الإنسانية التي كان أعضاءها كاثرين سامبا بانزا الرئيسة السابقة لجمهورية أفريقيا الوسطى، ومحمد يوسف كالا النائب السابق لرئيس جمهورية أندونيسيا، وأداما ديانغ مستشار الأمم المتحدة السابق المعني بمنع الإبادة الجماعية، وميكائيل جان الحاكم السابع وعشرين لكندا.

والفائزون خلال هذه الدورة هما أنطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة والناشطة الفرنسية ذات الأصول المغربية، لطيفة ابنت زياتين، والتي منذ أن فقدت ابنها عماد في هجوم إرهابي عام 2012 وحياتها مكرسة لرفع الوعي تجاه التعصب الديني ومكافحة التطرف.

الدورة الثالثة والحالية للجائزة

وتم فتح باب الترشح للدورة الثالثة للجائزة منذ الأول من يوليو 2021 وتستمر حتى الأول من ديسمبر 2021 ليتم الإعلان عن الفائز أو الفائزين بالجائزة في الرابع من فبراير 2022.

ويمكن للمؤهلين تقديم الترشيحات للحصول على الجائزة من خلال موقعها الرسمي عن طريق الدخول على الرابط التالي من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.

علمًا بأن اللجنة المقررة للتحكيم بين المرشحين في الدورة الحالية هم معالي خورسيه راموس هورتا الرئيس السابق لجمهورية تيمور الشرقية والحاصل على جائزة نوبل للسلام في عام ١٩٩٦، ومعالي محمد إيسوفو رئيس النيجر سابقا والحاصل على جائزة إبراهيم للإنجاز في القيادة الإفريقية عام ٢٠٢٠، ومعالي فوزميل ملاميو نكوكا نائب رئيس جنوب إفريقيا سابقًا، ونيافة الكاردينال مايكل تشيرني وكيل قسم المهاجرين واللاجئين بالكرسي الرسولي. وتم اختيارهم من قبل أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبد السلام
علمًا بأن اللجنة المقررة للتحكيم بين المرشحين في الدورة الحالية هم معالي خورسيه راموس هورتا الرئيس السابق لجمهورية تيمور الشرقية والحاصل على جائزة نوبل للسلام في عام ١٩٩٦، ومعالي محمد إيسوفو رئيس النيجر سابقا والحاصل على جائزة إبراهيم للإنجاز في القيادة الإفريقية عام ٢٠٢٠، ومعالي فوزميل ملاميو نكوكا نائب رئيس جنوب إفريقيا سابقًا، ونيافة الكاردينال مايكل تشيرني وكيل قسم المهاجرين واللاجئين بالكرسي الرسولي، ومعالي الدكتورة ليا بيسار رئيسة مبادرة مشروع علاء الدين.. وتم اختيارهم من قبل أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبد السلام

وفي العاصمة الإيطالية روما تعقد لجنة التحكيم اجتماعها التحضيري الأول هذا الأسبوع حيث تتم مناقشة أليات التقييم والسبل التي يمكن من خلالها يتم تنفيذ قيم ومبادئ وثيقة الأخوة.

وأول أمس، الخميس، التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بأعضاء لجنة التحكيم بالعاصمة الإيطالية روما وحث خلال لقائه معهم على ضرورة المضي قدمًا في عملهم بهذه المبادرة الإنسانية العالمية مؤكدًا أن وثيقة الأخوة لم تكن يومًا لدين معين أو عرقية وقومية محددة وإنما هي لمطلق الإنسان أيًا كان دينه أو عرقه أو لونه.

وقال الإمام الطيب، الإختلاف سنة كونية لحكمة إلهية فلو أرادنا الله متشابهين لخلقنا كذلك ولكن اقتضت حكمته الإختلاف حتى في مستويات الإدراك بين الإنسان وغيره وسيظل هذا الإختلاف مبدءًا للإنسانية إلى يوم القيامة في حين أن التعارف والتآخي والتآلف هم المبادئ التي تحكم علاقة هؤلاء المختلفين وبالحيود عن هذه المبادئ نخاف الحكمة الإلهية ونضيع ويضيع كل شيئ

ونصح اللجنة قائلًا، عاش العالم حروبًا ومأسي محزنة لا سيما الشرق الأوسط وأفريقيا اللذان لا يزالان يعانيان وينزفان ألمًا وأكاد أبكي دمًا حينما أرى مشاهد المشردين والفقراء واللاجئين والأطفال يموتون بين أيدي أمهاتهم، عليكم أن تضعوا هذه المشاهد نصب أعينكم وتسخروا جهودكم للمساعدة وحتمًا لديكم فرصة ذهبية للمشاركة في تغيير هذا العام إلى الأفضل إلى عالم تسوده المودة والمحبة والخير

وفي صدد الحديث عن الإنسانية اجتمع الطيب أمس مع بري جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري في مقره بالڤاتيكان وقال الطيب وويلبي في بيان أمس، الصراع بين الدول المتقدمة أدى إلى ضياع حقوق الدول النامية ولابد من التواصل مع صناع القرار العالمي حتى يتم تفعيل بنود المواثيق الدولية للحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة لافتًا إلى أن برنامج شباب صناع السلام الذي يتم بالتعاون بين الأزهر وكنيسة كانتربري أنتج مجموعة من الشباب الواعي بأهم التحديات التي تواجه الإنسانية