سلطان الجابر: التعاون بين "أسبوع أبوظبي للاستدامة" و"إكسبو 2020 دبي" سيكون مثمرا
أعلن أسبوع أبوظبي للاستدامة، المنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة التنمية المستدامة، وتستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، اليوم عن إقامة حفل افتتاح الأسبوع وحفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة ضمن فعاليات إكسبو 2020 دبي، ومن المخطط أن يقام هذان الحدثان في مركز دبي للمعارض يوم الاثنين 17 يناير 2022.
جاء هذا الإعلان خلال أسبوع المناخ والتنوع البيولوجي
وهو الأسبوع الأول من أسابيع موضوعات إكسبو 2020، والتي تحث المجتمع الدولي على اتخاذ
خطوات جماعية وحاسمة لصون كوكب الأرض، ويعكس هذا التعاون الجهود المشتركة لكل من
"أسبوع أبوظبي للاستدامة" ومعرض "إكسبو 2020 دبي" لتعزيز أجندة
الاستدامة العالمية، مما يساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة في مجال العمل
المناخي.
ويعد أسبوع أبوظبي للاستدامة من أكبر التجمعات
العالمية المعنية بمناقشة قضايا الاستدامة، حيث يستضيف أكثر من 45 ألف مشارك من أكثر
من 170 دولة.
وستقام الدورة المقبلة في الفترة ما بين 15 و19
يناير 2022، وستتضمن سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى التي تقام إما بشكل حضوري أو
ستتم استضافتها افتراضياً من خلال وسائل الاتصال المرئي.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر
وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل
"مصدر": "تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة بتعزيز جهود الاستدامة والعمل
المناخي، تأتي استضافة مراسم افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة وحفل تكريم الفائزين بجائزة
زايد للاستدامة ضمن معرض إكسبو 2020 دبي لتؤكد على التزام دولة الإمارات بالعمل المناخي
الجاد وتطبيق مبادئ الاستدامة باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في النهج المتقدم الذي تتبناه
الدولة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام".
وأضاف: "كلنا ثقة بأن التعاون بين ’أسبوع
أبوظبي للاستدامة‘ و’إكسبو 2020 دبي‘ سيكون مثمراً من خلال تضافر جهود أهم معرض يحتضن
دول العالم، مع أبرز منصة عالمية معنية بالاستدامة ..وستسهم هذه الخطوة في توسيع نطاق
الشراكات وتحفيز الابتكار وخلق فرص اقتصادية جديدة وتتماشى أهداف هذين الحدثين مع وثيقة
"مبادئ الخمسين" التي أطلقتها دولة الإمارات والتي تتضمن التركيز على تعزيز
الاستدامة وجعلها محوراً رئيسياً ضمن خطط النمو المستقبلي، بما يسهم في تطوير معارف
ومهارات وقطاعات وفرص عمل جديدة".
ويستضيف حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة وتكريم
الفائزين بجائزة زايد للاستدامة أكثر من 600 شخصية رفيعة المستوى من مختلف أنحاء العالم،
ويشمل ذلك رؤساء دول ووزراء وسفراء وقادة قطاعات ..وستتضمن مراسم حفل الافتتاح كلمة
رئيسية لمعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة
لشؤون التعاون الدولي والمدير العام لإكسبو 2020 دبي: "الاستدامة هي واحدة من
مواضيعنا الفرعية الثلاثة ومن الركائز التي يقوم عليها إكسبو 2020، ولذلك عملنا على
تضمينها في جميع أنحاء الموقع وعلى كل الصعد ونهدف إلى أن نكون من أكثر نسخ إكسبو الدولي
استدامة في التاريخ، دعماً لجهود دولة الإمارات المستمرة لبناء مجتمع أكثر استدامة
وأمانا وصحة".
وأضافت معاليها: "وكأحد أبرز المنصات العالمية
للاستدامة، يجمع أسبوع أبوظبي للاستدامة أطراف المجتمع العالمي ويسهل الحوار ويسرع
التنمية المستدامة وهذه الخصائص تنسجم بشكل كامل مع أهداف برنامج الإنسان وكوكب الأرض
في إكسبو 2020 وهدفنا المتمثل في تحفيز حراك عالمي فريد من نوعه يسهم في تأسيس الإرث
الذي سيتركه إكسبو 2020 للعالم".
وتابعت: "خلال الأشهر الستة لانعقاد فعاليات
إكسبو 2020، ستتجه أنظار العالم إلى دولة الإمارات وكلنا ثقة بأن تنظيم حفل افتتاح
أسبوع أبوظبي للاستدامة وحفل توزيع جوائز زايد للاستدامة في إكسبو 2020، هو خير تجسيد
للكيفية التي يمكن لنا جميعا أن نعمل فيها معا للحد من تغير المناخ".
ووفرت أبوظبي منذ العام 2008 منصةً مهمةً تجمع
تحت مظلتها المجتمع الدولي بهدف مناقشة قضايا الاستدامة، وقد شهدت هذه المنصة تطوراً
كبيراً على مدى السنوات الماضية من خلال القمم والمؤتمرات والفعاليات لتغدو تجمعاً
عالمياً يسهم في تحفيز الجهود لتسريع وتيرة التنمية المستدامة.
ويستقطب الأسبوع مزيجاً فريداً من صانعي القرار
وخبراء القطاعات ورواد التكنولوجيا وقادة المستقبل في مجال الاستدامة، وذلك بهدف تشجيع
الحوار واتخاذ الإجراءات اللازمة للنهوض بأجندة الاستدامة العالمية.
وتتضمن فعاليات دورة الأسبوع لعام 2022 حفل افتتاح
أسبوع أبوظبي للاستدامة، ومراسم توزيع جائزة زايد للاستدامة، وقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة،
والجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وملتقى أبوظبي
للتمويل المستدام، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، وملتقى السيدات للاستدامة
والبيئة والطاقة المتجددة، ومركز شباب من أجل الاستدامة.
وتم إطلاق جائزة زايد للاستدامة خلال القمة العالمية
لطاقة المستقبل عام 2008 وذلك تكريماً لإرث القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
"طيب الله ثراه"، في مجال الاستدامة والعمل الإنساني.
ومنذ
إقامة الحفل الأول لتكريم الفائزين بالجائزة في عام 2009، تم تكريم 86 فائزاً، ساهمت
حلولهم ومشاريعهم المستدامة، بشكل مباشر أو غير مباشر، في إحداث تأثير إيجابي في حياة
أكثر من 352 مليون شـخص حول العالم.
وتتوزع القيمة الإجمالية للجائزة والبالغة 3
ملايين دولار على خمس فئات، حيث تبلغ قيمة الجائزة المخصصة لكل فئة 600 ألف دولار،
وتتوزع جائزة فئة المدارس الثانوية العالمية على المدارس الست الفائزة عن المناطق الست
حول العالم لتحصل كل مدرسة فائزة على مبلغ 100 ألف دولار لمساعدتها على إطلاق أو تطوير
مشروعها. وتشمل المناطق الجغرافية الست المخصصة لفئة المدارس الثانوية العالمية كلاً
من الأمريكيتين، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أوروبا
ووسط آسيا، وجنوب آسيا، وشرق آسيا.