الإمارات تحاول الوصول للزهرة.. أهم الرحلات الفضائية لغزو العالم الخارجي

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


لم تقف طموحات الإنسان عند إطلاق أقمار صناعية تدور فى الفضاء الخارجي لكنه أراد أن يخرج ويعيش فى الكوكب الأخرى لأنهم يعتقدون أن الأرض قد ضاقت بهم، وفي هذا التقرير وضحت "بوابة الفجر" أهم الرحلات الفضائية التي جهزتها الدول لاحتلال الفضاء.

وظهرت الرحلات الفضائية فى خمسينات القرن الماضي بعدما استطاعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي إطلاق الأقمار الصناعية التي جابت أنحاء الفضاء بأكمله.

وأطلق الاتحاد السوفيتي أول قمر صناعي أرضي فى تاريخ البشرية عام 1957 باسم سبوتنك، ثم تبعته فى نفس العام بقمر سبوتنك 2 وهو أول قمر صناعي يحمل حيوان حي وهو الكلبة لايكا، كما أطلق قمر سبوتنك 3 عام 1958، الذي حمل مجموعة كبيرة من الأجهزة لإجراء البحوث الجيوفيزيائية وقدم بيانات بشأن الضغط فى الفضاء الخارجي واستطاع تحديد أهم مكونات الغلاف الجوي العلوي، والنوى الثقيلة والجزيئات النيزكية.

وفى عام 1961 بداية عصر رحلات الفضاء الخيالية التي بدأت بإطلاق اول رائد فضاء وهو يوري جاجارين والتي عرفت بإسم رحلة جاجارين وهي جزء من مهمة فوستوك السوفيتية لبرنامجها استكشاف الفضاء والتي استغرقت 108 دقيقة وتضمنت دورة واحدة حول الأرض.

والجدير ذكره أن 1962 كان الإتحاد السوفيتي قد أطلق ستة رواد فضاء لمهمة فوستوك وخلال الرحلة حلق زوجين بشكل متزامن، واستطاعوا إكمال ما يصل إلى 260 دورات في الفضاء خلال 60 يوم فقط في الفضاء.

أما الولايات المتحدة الأمريكية فلم تنجح فى إطلاق الأقمار الصناعية الا بعد العديد من المحاولات والإخفاقات فقد نجحت في إطلاق القمر الصناعي اكسبلورر1 عام 1958، وهو يعتبر أول قمر للولايات المتحدة فى الفضاء، وكان القمر مُحمل بالأجهزة العلمية، واستطاع التقاط حزام فان آلن الإشعاعي.

وفي عام 1961 أطلقت الولايات المتحدة آلان شييارد وهو أول رائد فضاء في رحلة شبة مدارية بالمركبة المعروفة بـFreedom 7.

لم تفرح أمريكا بتقدم الاتحاد السوفيتي وكانت الصدمة في المجتمع الأمريكي في تزايد مستمر نتيجة اتساع الدور الريادي للاتحاد، مما اضطر الرئيس جون كينيدي إلى إعلان خطة هبوط اول رجل على القمر بحلول عام 1970، وإطلاق الرجال الثلاث التابعين لبرنامج أبولو.

وفي سبعينات القرن الماضي قرر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عند التقائه بفريق أبولو، بداية مشوار حلمه الإماراتي بخبرات بشرية إماراتية تعمل في حقل الفضاء من المتخصصين في العلوم الهندسية والجيولوجية والبيولوجية على حد سواء.

تحت عنوان مسبار الأمل قرر الشيخ زايد الوصول إلى المريخ فى خطوة واحدة وتعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي، لتعلن الإمارات أن الحلم قد تحول إلى حقيقة.

وبالفعل بدأت الإمارات مشروع رحلة جديدة في للفضاء تتضمن بناء مركبة فضائية إماراتية، تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر تصل خلالها إلى كوكب الزهرة وسبعة كويكبات ضمن المجموعة الشمسية وتنفذ لاحقا هبوطا تاريخيا على آخر كويكب ضمن رحلتها، التي تستمر خمس سنوات.

وعند الحديث عن الأرقام تبين أن المسافة التي ستقطعها المركبة الفضائية الإماراتية الجديدة، تبلغ سبعة أضعاف رحلة مسبار الأمل إلى كوكب المريخ، ما يعني أن المهمة ليست سهلة في دولة واعدة تضع الفضاء ضمن مشاريعها الخمسينية القادمة، كما أن استكشاف الفضاء لم يعد ترفًا كما كان من قبل، بل حاجة واقعية لا سيما في ظل التهديدات المحدقة بالكوكب الأزرق وبخاصة في ظل حالة التراخي الأممي تجاه إنقاذه.

من هنا تبقى النوافذ المفتوحة على الفضاء الخارجي طاقة أمل في بقاء النوع البشري.