"ساسة": شهداء الجيش والشرطة "أسود" ضحت بأنفسها من أجل الوطن.. والإخوان "جبناء وأفَّاقين"
جهاد عودة: نظام الإخوان لن يعود أبدا
أبو حامد: المقارنة بين تضحيات الإخوان ومؤسسات الأمن وهمية
ثروت الخرباوي: الإخوان أصبحت مكروهة للغاية وفاعلياتها تؤثر على مستقبلها بالسلب
طارق فهمي: المقارنة بين تضحيات الإخوان وتضحيات الشرطة والجيش من القيادات تكاد تكون معدومة
تطورت الأحدث سريعًا في الشارع المصري منذ عزل محمد مرسي وما جاء بعد ذلك من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وأخيرا اقتحام منطقتي دلجا وكرداسة الخارجتين عن القانون، ووسط كافة التطورات تلك ظهر للمصريين بعض الحقائق التي أوضحت معادن كل جماعة أو فصيل.
وعند إحداث مقارنة بسيطة بين تضحيات قيادات جماعة الإخوان المسلمين، نرى أن كافة قياداتهم هربوا في اللحظات الأخيرة ليتم القبض عليهم بعدها, وكانوا ما بين حالقى اللحى و صابغي الرؤوس وناكري الانتماء لجماعة الإخوان، وعلى النقيض بدأت المؤسسات الأمنية في محاولة إعادة ثقة الشارع المصري فيهم من جديد، وبدأت قيادات الشرطة تتصدر مشاهد اقتحام أوكار الإرهابيين ومناطقهم الخارجة عن القانون ليسقطوا شهداء من أجل ضميرهم والعمل على توفير الأمن والأمان للمواطنين وكان آخرهم اللواء الشهيد نبيل فراج ، مساعد مدير أمن الجيزة، الذي سقط في أحداث اقتحام كرداسة .
إذ قال جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان: إن الفارق شاسع عند المقارنة بين جماعة الإخوان وممارساتها الأخيرة وبين ممارسات المؤسسات الأمنية الذي يتصدرون المشهد بشكل دائم ويسقط من صفوفهم الأبطال الشهداء وكان آخرهم مساعد مدير أمن الجيزة الذي سقط في أحداث اقتحام كرداسة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ بوابة الفجر : أن الداخلية الآن أصبح مسارها استعادة وضعها في الشارع وإدارة الوضع العام بشكل هادئ وبدون عمليات عنف أو خروج عن القانون كما كان يحدث في عهد حبيب العادلي كما انها لأول مرة بدأت في العمل لكسب حب الناس والمواطنين العاديين ومساعدتهم في الحصول على الأمن والأمان.
وتابع عودة : أن العكس تماما حدث من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة إذ أنهم كانوا يهربون من المشهد ويضعون الشباب والمضحوك عليهم في المقدمة ليضحوا بهم من أجل بعض المكاسب السياسية وهذا له تأثير كبير على مستقبل الجماعة في القريب العاجل، مؤكدا على أن نظام الإخوان لن يعود أبدا في الفترة المقبلة بعد ممارساتهم الإرهابية الأخيرة.
وأوضح أنه يرى استمرار تظاهر الإخوان ومؤيدي الرئيس المعزول في الشارع حتى الآن سببه أن الجماعة تعمل الآن باستراتيجية قائمة على محورين أولهما فصل العمل السري عن العمل العلني إذ أن القيادات التي تتصدر المشهد العام في الشارع لا تعلم القيادات الخفية داخل الجماعة، أما المحور الثاني هو العمل على الظهور الدائم على الساحة بالتظاهر وجماهيرهم المتواجدة بشكل شبه مستمر في الشارع ولا ينتظرون النتيجة بقبول الشارع لتلك المظاهرات أو رفضه لهم.
وقال محمد أبو حامد ، عضو مجلس الشعب السابق، ورئيس حزب حياة المصريين: إنه لا يوجد وجه مقارنة بين تضحيات قيادات الجيش والشرطة والمؤسسات الأمنية وبين تضحيات قيادات جماعة الإخوان المسلمين، إذ أن الجيش والداخلية لديهم ولاء وإيمان بالدفاع عن قضيتهم وأقسموا على حماية الدولة والقانون بينما قيادات جماعة الإخوان آثروا الهروب كعادتهم.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ بوابة الفجر : أن مواقف الاختبار الأخيرة أثتبت مدى ظغيان كل جماعة بقضيتها، مشيرا إلى أن الإخوان جماعة أفَّاقة ويتاجرون بالدماء والمصطلحات المتلونة للضحك على المواطنين وإيهامهم أن ما حدث هو بمثابة حرب على الإسلام.
وتابع أبو حامد : أن المؤسسة الأمنية علمت من فيها على الإيمان بالقضية وأن يكون هناك ضمير يحكمهم لذلك أقسموا على حماية الوطن والدولة والمواطن، موضحا أن قيادات جماعة الإخوان قرروا ترك المشهد والهروب عندما وضعوا أمام النيران للدفاع عن قضيتهم الواهمة.
بينما قال ثروت الخرباوي ، القيادي السابق بجماعة الإخواني المسلمين: إن ما حدث في الفترة الأخيرة أضاع على أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين تاريخا طويلا يقدر بأكثر من 80 عاما كاملا، مشيرا إلى هروب قيادات الإخوان المسلمين من ميدان رابعة العدوية كان بمثابة المسمار الأخير في نعش تاريخ جماعة الإخوان لأنهم قرروا التخلي عن ضمائرهم الزائفة التي طالما خرجوا لمؤيديهم بها.
وأضاف الخرباوي في تصريحات خاصة لـ بوابة الفجر : أن جماعة الإخوان أصبحت مكروهة للغاية في الشارع المصري وزادت عملية الكره في الفترة الأخيرة بسبب استمرار فاعلياتهم ومظاهراتهم التي تعطل مصالح المواطنين، موضحا أن تلك الفاعليات تؤثر على مستقبل الجماعة الموهوم بالسلب.
وتابع الخرباوي : أن الجميع يجب أن يشهد للشرطة والجيش في حالة المقارنة ما بينهما لأن الخسائر والتضحيات الواضحة هي من جانب واحد وهو المؤسسة الأمنية، مؤكدا على أن جماعة الإخوان باتت عمياء وتسقط من قمة الجبل إلى الهاوية دون تدخل من الآخرين.
ومن جانبه, ذكر طارق فهمي ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: أن المشهد الآن عبارة عن غياب وتغييب لجماعة الإخوان المسلمين بشكل واضح، لافتًا إلى أن مظاهراتهم المستمرة هي محاولات لهم في إرباك الدولة ومؤسساتها في الفترة المقبلة.
وأضاف فهمى : أن المقارنة بين تضحيات الإخوان وتضحيات الشرطة والجيش من القيادات تكاد تكون معدومة، مؤكدًا أن جماعة الإخوان بهروب قياداتها في أوقات الأزمات دليل على أنهم ارتضوا بوجودهم خارج السباق السياسي في الوقت الحالي.