"منشور عن الملك تحتمس الثالث" يثير غضب المتابعين لصفحة متحف الحضارة

أخبار مصر

بوابة الفجر


أثار أحد المنشورات على الصفحة الرسمية للمتحف القومي للحضارة المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حالة من الاستياء بين متابعي الصفحة بسبب وصف "الملك تحتمس الثالث"، أعظمِ الملوكِ المحاربين في الأسرةِ الثامنةِ عشر في عصر الدولة الحديثة، وتشبيهه بنابليون بونابرت. 

بدأ الأمر مع منشور للصفحة بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة، وتضمن المنشور صورة للملك ووصفًا نصه "أُطلق على بطلِ قصتنا اليوم لقب ”نابليون الشرق القديم“، حيث بلغت حملاته العسكرية حوالي 17 حملة من أشهرها "موقعة مجدو".

واستنكر المعلقون على المنشور ما جاء به، من وصف أحد أعظم ملوك مصر القديمة بنابليون، حيث جاء في أحد التعليقات "لا تلقبوه نابليون، فقد مات هذا مهزومًا منفيًا أسيرًا مغرورًا، أما قائد جيشنا فقد انتصر في ١٧ معركة على الأقل".

وجاء تعليق مستنكر آخر نصه "رحمه ونور علي أجدادنا، أرجو عدم زج اسم جلاله الملك مع اسم شخص آخر مهزوم وذا سمعه سيئه"، و"نابليون الشرق القديم" مين الشخص اللي سمح بوصف زي ده". 

وقامت صفحة المتحف بعد تلك الانتقادات للمنشور، بنشر منشور آخر بنفس المعني ونفس الصورة، مع إغلاق التعليقات عليه، والمنشور الثاني جاء مليئًا بالأخطاء الإملائية والتي توحي بأنه كان باللغة الإنجليزية وتمت ترجمته بواسطة المترجم الفوري لمحرك البحث "جوجل".

وما دلل على ما سبق أن المنشور مليئ بالأخطاء الإملائية وغير منسق الصياغة، ونصه "في الذكري الـ 48 لنصر 6 أكتوبر، المتحف الوطني للحضارة المصرية يروي قصة ملك مصر الـ 6 من سلالة الملك ثتموس الثالث.. عادة ما يشار إلى الملك توتموس الثالث باسم "نابليون الشرق القديم"، حيث أن حملاته العسكرية بلغت نحو 17 حملة ناجحة، من أشهر خطوبته العسكرية هي "معركة ميجيدو" حيث أنها تمثل نموذجًا فريدًا للتخطيط العسكري والتحركات الاستراتيجية.. حكم ثتموس الثالث مصر لمدة 54 عاما "1479-1425 قبل الميلاد"، أقام خلالها روابط اجتماعية وثقافية وتجارية قوية مع قادة قبائل وأمراء الدول الخاضعة لحكمه، وبذلك أثبت إزعاجه السياسي".

وبالطبع بالمراجعة والقراءة المتأنية للنص، نجد أنه غير متناسق الصياغة أو ترتيب الكلمات، وهناك ألفاظ به تبدو وكأنها مترجمة حرفيًا بواسطة مترجم جوجل الفوري، وهو ما يثير الدهشة بخصوص صفحة من المفترض أنها تخضع لإشراف علمي دقيق.