باحث يكشف عن عمارة متاحف أذربيجان وأثرها السياحي

أخبار مصر

شحاتة إبراهيم
شحاتة إبراهيم


كشف الباحث الأثري شحاتة إبراهيم المفتش بهيئة الرقابة على المنشئات الفندقية والمحال والأنشطة السياحية بوزارة السياحة والآثار عن "أثر عمارة المتاحف على القطاع السياحي في مدينة باكو بأذربيجان"، في بحثه المقدم لنيل درجة الدكتوراة بكلية الدراسات الآسيوية العليا في جامعة الزقازيق.

ومن ناحيته قال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف، أن الدراسة تتناول المتاحف في مدينة باكو عاصمة أذربيجان والتي تعد واحدة من أقدم المدن وأكثرها ثقافة في العالم والتي لعبت دورًا كبيرًا في الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية لشعوب دول شرق ووسط  آسيا  لعدة قرون.

وتضم باكو  أربعة وثلاثين متحفًا أهمها متحف قصر شروان شاه، متحف السجاد، متحف استقلال أذربيجان، متحف التاريخ الوطني لأذربيجان، متحف الفنون الوطني بهدف التعرف على الطرز المعمارية والفنية للعمائر التاريخية التى تشغلها هذه المتاحف فى مدينة باكو بأذربيجان وإلقاء الضوء على الدور الذي يقوم به المتحف في السياحة وإبراز مدى تأثير عمارة هذه المتاحف على العملية السياحية فى مدينة باكو بأذربيجان ودراسة تجربة أذربيجان فى تطوير متاحفها ومحاولة الاستفادة منها فى تطوير المتاحف المصرية

وأشار الباحث شحاتة السيد شحاتة إبراهيم إلى النتائج التى توصل إليها  ومنها أن فترة حكم دولة شروان شاه (247هـ/ 861م حتى 945هـ/ 1539م) من أهم الفترات في تاريخ أذربيجان من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فضلًا عن النواحي المعمارية والفنية وأماطت اللثام عن أن سبب التناغم والاكتمال المعماري لقصر شروان كان نتيجة طبيعية لمشاركة أفضل المهندسين المعماريين والمهندسين الفنيين والبنائين والنحاتين والخطاطين من جميع أنحاء شروان في تشييده وبناءه.، وربطت الدراسة بين استخدام بعض العناصر المعمارية الشهيرة في العصر المملوكي في مصر كالمكسلة وغيرها ووجودها بقصر شروان شاه.

وأوضح الباحث شحاتة السيد شحاتة إبراهيم أن ما تم العثور عليه من مقتنيات أثرية في قصر شروان شاه ذات أهمية كبيرة لأنه يوضح حقب زمنية مختلفة وكشف عن مدي مهارة وحرفية القائمين علي إدارة متحف قصر شروان شاه من خلال استخدام وسائل العرض المتحفي الحديثة والمختلفة، حيث أنه تم استخدام الشاشات الحديثة والكبيرة، الأفلام الوثائقية، واستخدام السماعات التي تستخدم لشرح الآثار والقطع الفنية بالعديد من اللغات المختلفة، وكذلك البطاقات المصاحبة للأثر، إلى جانب وسائل الإضاءة المختلفة التي تبرز قيمة الأثر، كل ذلك مع استخدام مبني القصر بطريقة فنية توضح قيمته وتزيد من قيمة المقتنيات الأثرية المعروضة بداخله، كما لعبت العناصر المعمارية والطُرز الفنية دورًا هامًا في ترويج المتاحف سياحيًا وخاصة قصر شروان شاه حيث يوجد به تسع ملحقات أثرية معمارية، وقد استخدمت أساليب العرض المتحفي الحديثة في جميع المتاحف موضوع الدراسة؛ مما ساعد علي وضع متاحف باكو علي قائمة السياحة العالمية 

وناقشت لجنة مكونة من الدكتور محمد علي عبد الحفيظ أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر (مشرفًا ورئيسًا)، والدكتور محمود قمر أستاذ مساعد متفرغ بكلية الآداب جامعة الزقازيق (مشرفًا مشاركًا)، والدكتور إبراهيم محمد أبو طاحون أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة حلوان (مناقشًا)، والدكتور سامح فكرى البنا أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة أسيوط (مناقشًا)

وبعد مناقشة الباحث مناقشة علنية أوصلت لجنة الحكم والمناقشة بمنح الطالب درجة الدكتوراه فى الدراسات الآسيوية من قسم الحضارات تخصص الحضارة الإسلامية بمرتبة الشرف الأولى.