"الفجر" ترصد حكايات أبطالنا في المنيا المشاركين في حرب أكتوبر
شارك أبطالنا من القوات المسلحة من قلب محافظة المنيا "عروس صعيد مصر" ملحمة تاريخية في نصر أكتوبر العظيم، ويتزامن في ذاك اليوم الذكرى 48 لنصر أكتوبر، وترصد "الفجر" أبطالنا الذين شاركوا في تلك الملحمة من أبناء المنيا.
"الفريق صفي الدين أبو شناف"
هو أحد أهم أبطال حرب 73 ولد في قرية صفط الغربية إحدى قرى مركز المنيا في 29 يناير عام 1931 وتنتمى عائلته لقبيلة الجوازى بالصحراء الغربية، وتخرج من الكلية الحربية عام 1953 وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية، وماجستير في العلوم العسكرية، وزمالة كلية الحرب العليا.
عمل رئيس استطلاع الفرقة الثالثة مشاة وقائد ك 17 مشاة، ورئيس أركان اللواء 117 مشاة، ورئيس شعبة عمليات الجيش الثاني، ومدرسا بأكاديمية ناصر العسكرية، ورئيس جهاز سطع بإدارة مخ وسطع، وقائد الفرقة السابعة مشاة، ورئيس أركان وقائد الجيش الثاني الميداني، ورئيس هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة، ومساعد رئيس أركان ورئيس أركان حرب القوات المسلحة.
"أسر عساف ياجوري"
خلال حرب أكتوبر، تولى "أبو شناف" قيادة اللواء 117 مشاة ميكانيكى وكان برتبة عقيد آنذاك وحقق نجاحات كبيرة خلال الحرب واستطاع صد الهجوم المضاد الذي نفذته إسرائيل واستطاع أسر عساف ياجوري.
البطل "علي محمد علي"
في 12 ديسمبر عام 1948 ومن داخل قرية أولاد الشيخ علي بمركز مطاى شمال مدينة المنيا ولد الشهيد البطل "علي محمد علي".
الشهيد البطل "علي محمد علي" درس في مدرسة القرية الابتدائية ثم التحق بالمدرسة الإعدادية ثم الثانوية ثم التحق بالكلية الجوية بعد المرور بجميع الاختبارات المطلوبة والتى تكون من أصعب اختبارات القبول بين الكليات العسكرية، وتخرج الشهيد عام 1970 وعقب تخرجه مباشرة أسند إليه العمل بمطار المنيا الحربي كضابط معلم للتدريب وإلقاء المحاضرات.
تم استدعاء الشهيد البطل "علي محمد علي" للمشاركة في حرب 1973 ضمن صفوة طياري مصر أصحاب الضربة الجوية الأولى مفتاح النصر الذين كانو نسور يحلقو فوق روؤس الأعداء وينقضون عليهم وكانت اصوات طائرتهم مثل الزئير في سماء سيناء، واستشهد البطل أثناء المعركة، وتم تكريم اسم البطل الشهيد على محمد علي بيه بإطلاق اسمه على المدرسة الابتدائية بقرية أولاد الشيخ علي مسقط رأسه حتى يتثنى تعريف التلاميذ الصغار بأن البطل الشهيد خرج من بين جنبات هذه المدرسة وأن يعملوا ويجتهدوا حتى يكونوا أبطالا في مجالاتهم المختلفة في المستقبل.
"طايع.. مدمر المدرعات"
عندما يستقر قطار السكة الحديد على أعتاب محطة سكك حديد مغاغة وحين تحاول الخروج من البوابة الرئيسية سيستقبلك تمثال للشهيد البطل "ماهر عبد العزيز طايع".. الذي تربى وتعلم داخل مدينة مغاغة ليلتحق بالقوات المسلحة في فترة تجنيده.
"ينتظر لحظة العبور"
ويروى محمد عبد العزيز طايع شقيق الشهيد، قائلا إن الشهيد تربى على القيم الدينية والمثل العليا وكان محبوبا من الجميع وقد تم تعيبنه مهندسا بوزارة الزراعة قبل تجنيده وعندما جاء موعد تجنيده لم يتأخر فإنه كان ينتظرها بفارغ الصبر وشوق كبير وكان ينتظر لحظة العبور وكان يلتقط الصور بالضفة الغربية التى تعبر عن انتظاره للعبور للضفة الشرقية للقناة وفي إحدى الصور كتب عليها الشهيد "تأملات نحو أراضى سيناء الحبيبة ومتى تعود لأهلها"، وأضاف إنه كبد العدو هو وزملاؤه أثناء الحرب خسائر فادحة من المدرعات والدبابات.
وقد صدر قرار رئيس الجمهورية بإطلاق اسمه على أحد شوارع محافظة المنيا مركز مغاغة تكريما له، وحصل على وسام الشجاعة العسكري من الدرجة الأولى، وقام رئيس الجمهورية بتكريم والدة الشهيد "الأم المثالية" فى عام 1973
"مساعد مدفع م. د. ب. 11"
إنه «محمد كامل أحمد حسين»، إبن قرية صفط الخمار بمركز المنيا من الأبطال البواسل الذين اشتركوا في صناعة النصر وكان يتمنى أن ينال الشهادة ويكتب من الشهداء ولكنه في اليوم الثالث من أيام المعركة أصيب في زراعه الأيمن وفقد إحدي عينيه ولم يستفيق إلا وهو بالمستشفي العسكري.
حيث كان ملتحقا بسلاح المشاة ويعمل على المدفع المحمول لكن القدر لم يمهله أن يستكمل مهمته مع زملائه ويتذوق فرحة النصر إلا أن إصابته أوقعته مغشيا عليه واسترد وعيه وجد نفسه بالمستشفي العسكري وبعد علاجه نقل إلى مركز الرعاية الاجتماعية بالعجوزة.
وكان قد انضم للقوات المسلحة قبل عام من اندلاع الحرب في عام 1972 وكان في بداية تجنيده بسلاح المشاة وفي فترة الحرب تم التحاقه بسلاح مشاة مدعم وكان مساعد مدفع " م. د. ب. 11 " وكان هو وزملاؤه متلهفين لمواجهة العدو الصهيوني وعندما أتيحت له الفرصة كان من أوائل الذين عبروا القناة من القنطرة على خط بارليف.