بعد استدعاء السفير في باريس.. ماهي هي آخر التطورات بين الجزائر وفرنسا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أصبحت العلاقات المتوترة بين الجزائر وفرنسا في تصاعد مستمر خلال الأيام الأخيرة، خاصة بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يقول فيها إن الجزائر دائما في احتلال، وليس الاحتلال الفرنسي ليس هو المشكلة، مايعتبر تطاول علي الدولة الجزائرية.

الأمر الذي دفع السلطات في الجزائر على استدعاء السفير الجزائري لدي باريس ردًا علي تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي نقلتها صحيفة"لوموند" والتي أثارت غصب السلطات الجزائرية.

ولذلك تحاول"الفجر" رصد أخر التطورات بين فرنسا والجزائر.

من أجل الانتخابات

ويرى الدكتور إبراهيم جلال، الخبير في الشؤون السياسية، أن تصريحات ماكرون الذي يتحدث باسم فرنسا والذي يعترف فيها بجريمة قتل وتعذيب رمز وطني كالزعيم الوطني الجزائري علي بومنجل، عام 1957 بذلك يكذب جميع الروايات القديمة قبل 64 عامًا أنه انتحر، بعد تجاهل المؤرخ الفرنسي بنجمان ستورا فكرة اعتذار بلاده للجزائر عن الجرائم التي ارتكبتها طوال 132 سنة من الإحتلال.

وأضاف الدكتور إبراهيم جلال في تصريحات خاصة ل"الفجر"، لعل كلمات ماكرون هيي تاريخ رسمي للجزائر، أُعيدت كتابته بالكامل وفق قوله، وهو أنه لا يستند إلى حقائق إنما يرتكز على كراهية فرنسا، وتفاخره بأنه "مفتون برؤية قادرة تركيًا على جعل الناس ينسون تمامآ الدور الذي لعبته في الجزائر والهيمنة التي مارستها في إشارة منه إلى الإمبراطورية العثمانية".

وطلب جلال، من الدول العربية التحرك من أجل شعب المليون شهيد ويلعنون لا عدالة في فرنسا تجاه القضية الجزائرية لأن المحكمة الفرنسية أدانت "أوساريس" عام 2004، بغرامة قدرها 7500 يورو بتهمة " الإعتذار عن التعذيب"، وقد صدر الحكم ضده بصفته جنرال متقاعد، وهو الحكم الذي وصفه محاميه غيلبرت كولارد بـ"الجائر"، بينما رد أوسارس عليه قائلًا: "ليس لدي أي ندم".

وأختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن ماحدث هو عبارة عن مناورة سياسية، كلما اقترب موعد الإنتخابات في فرنسا لكسب أصوات المهاجرين الجزائريين البالغ عددهم أكثر من 7 مليون جزائري في فرنسا، ويتمتع البالغون منهم بحق التصويت في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية بصفتهم مواطنون فرنسيون، إذن الأمر واضح من أجل الإستغلال السياسية إلي تلك الأشخاص.

عودة العلاقات

صرح الكاتب التونسي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون السياسية، أن الحرب المد والجزر بين الجزائر وفرنسا هي حرب قديمة ولكن اشعالاته الإنتخابات الفرنسية الآن.

وأضاف الكاتب التونسي نزار الجليدي، أن الخطوات التي اتخذها ماكرون من أجل مشروع الهجرة وذلك يحاول ماكرون البحث عن شريك هي الجزائر ولكن الجزائر أصبحت مختلفة عن السابق.

وأشار الخبير في الشؤون السياسية، أن حرب سوف تهدئة خلال الفترة القادمة وذلك بمشاركة الجزائر في القمة الفرنسية الإفريقية خلال الأيام القادمة.