هل تخرج المرتزقة من ليبيا بعد الانتخابات القادمة؟
بعد إعلان وزير الخارجية الليبي نجلاء المنقوش، خروج المرتزقة من ليبيا بنهاية هذا العام، يرى مراقبون أن خروج المرتزقة من ليبيا أمر في غاية الصعوبة بسبب عدم الوصول إلى حل معهم خلال الفترة الماضية، وكذلك تنوع عناصر المرتزقة في البلاد.
ولذلك تحاول "الفجر" رصد مصير المرتزقة وجماعة الإخوان في ليبيا.
صعوبة الخروج
قال الدكتور مصطفي عامر الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن موضوع المرتزقة هو أمر في غاية الصعوبة بسب اختلاف توجهات تلك الجماعات، مشيرا إلى أن المرتزقة في ليبيا ينقسمون لأربع جهات تابعة إلى 4 تيارات مختلفة، ولكن خروجهم ليس بالأمر السهل، لأن ذلك لايتم إلا بالاتفاق مع الدول التي يعملون لحسابها مثل المرتزقة السوريين التابعين إلى تركيا لن يخرجوا من ليبيا إلا بعد الاتفاق مع حكومة أردوغان وعقد صفقة تتم برعاية دول غربية، وأيضا المليشيات المتشددة التابعين إلى القاعدة والمجاهدين والإخوان وغيرهم والمليشيات الموجودين في مسيرات وغيرهم أيضا كل هذا يجعل الوضع صعب.
وأضاف الدكتور مصطفى عامر في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تصريحات خروج المرتزقة جاءت أكثر من مرة ولكن لم تطبق على أرض الواقع حتى بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية مما يعكس صعوبة القضية.
وأكد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان في ليبيا هم السبب في تدهور الأوضاع، ويسعون إلى تأخير الانتخابات المقبلة.
ورقة المرتزقة
صرح الكاتب التونسي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون السياسية، أن ورقة إقصاء المرتزقة هي آخر أوراق "الدبيبة" من أجل البقاء في السلطة وذلك بعد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر القادم.
و أضاف الكاتب التونسي نزار الجليدي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الدبيبة يحاول أخذ فرصة جديدة بعد الانتخابات، ولكن مسألة خروج المرتزقة جاءت متأخرة، بحسب رأيه.
وأشار الخبير في الشؤون السياسية، إلى أن خطوط حكومة الدبيبة بطيئة جدا في ظل الأوضاع التي تشهدها ليبيا، ولكن خروج المرتزقة ليس بالأمر السهل، ومن الممكن أن تتحول ليبيا إلى أفغانستان أخرى، على حد قوله.