النيابة بـ"اقتحام الحدود الشرقية": المتهمون أشاعوا في المدن الفساد
استمعت اليوم الدائرة الأولي إرهاب بمحكمة أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمجمع محاكم طرة، إلى مرافعة النيابة العامة خلال إعادة محاكمة القيادي الإخواني محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، والصادر ضده حكم بالإعدام شنقا بقضية اقتحام الحدود الشرقية.
وقال محمد صبري، رئيس نيابة أمن الدولة العليا: حين خرج المصريون وملأ الناس الميادين غاب عن المشهد الإخوان المسلمون، كانوا يترقبون ويرصدون لتنفيذ اتفاقهم الملعون، نظرة أخرى مختلفة تلك هي نظرة المتهمين، رأوا الوقت مناسبا للانقضاض على جسد البلاد، تمكنت الأجهزة الأمنية من نفض الغبار عن البرية، وصدر القرار بضبط 37 منهم ضبط منهم 34، فقد همس كبيرهم أن تأملوا تلك الجدران أنها لحظات أخر عهدكم بالسجون تحدث هكذا، فأكد أنهم بالمؤامرة عالمون، إنا غدا لخارجون ولبلادكم حاكمون ولجهازكم الأمني لهادمون.
وأضاف رئيس نيابة أمن الدولة: لم يكن هذا اليقين وليد تنبأ، ولكن كان ثمرة من ثمار المؤامرة نسجها المتهم والجماعة ضد الوطن، اتفقوا مع حلفائهم على ما حدث في سيناء، فماذا جرى في الوقت الذي انشغلنا فيه جميعا بما حدث في مصر، البداية كانت في سيناء يوم 27 يناير 2011 بمنطقة محدودة التسليح في الشيخ زويد ورفح، استقل عناصر مسلحة تكفيرية وعشرات من الأسلحة النارية، وكانت مهمتهم محددة تفريغ الشريط الحدودي من حراسه، شرعوا يفتكون بالقوات، دخلوا رفح والشيخ زويد والعريش وفرضوا على أهلها حظر التجوال، وكان هدفهم ترويع الآمنين والسيطرة على مدن الحدود، حربا قضوها ضد مؤسسات وطن، أشاعوا في المدن الفساد ولم يراعوا حقا لله أو للعباد، مهد التكفيريون الطريق أمام تنظيمات التحالف، وأصدر قائد بكتائب القسام تعليماته أن أمدوهم بالسلاح ومسلحيين مدربين، وانتشرت عناصر الكتائب على طول محور صلاح الدين لتنفيذ المؤامرة، فقامت تلك العناصر بتهريب الأسلحة ودخول الإرهابيين، ولم يقف دور حماس عند هذا الحد، فقد شكلوا غرفة عمليات، ضمت عناصر ومجموعات م الكتائب وجيش الإسلام وسرايا القدس وحزب الله، أعدوا العناصر لتكون سهاما تصيب مصر، فانتهكنت بقاعا من أرض سيناء، انتهكت ممن كنا نحسبهم لنا أشقاء، جاهرو بحبها وطعنو مصر في الخفاء، فتسلل الإرهابيين إلي مصر، عبر سراديق حماس، عناصر من سرايا القدس وجيش الإسلام، وأيضا حزب الله والحرس الثوري الإيراني، ذهبوا مع الإخوان لتهريب عشريتهم في السجون، هجموا على مباني الشرطة، وفجروا خطوط الغاز، عبر الإرهابيين الحدود ومهد لهم التكفيريون الحدود، مكلفين بتنفيذ خطط كبيرهم، وشاء الله أن تنتهك أجزاء من سيناء.
وأضاف، وعندما انتهكت أجزاء من سيناء صدرت التعليمات بالعودة لديارهم، فكان الجميع قلقا، فقد فتحت السجون وخرج من المجرمون، وسعوا في الأرض مفسدون، مرت 10 سنوات على تلك الواقعة دون جديد يطوى نيران صدورهم، وفي الوقت الذي عبر الإرهابيون أرض سيناء فقد اجتمع البعض منهم على حدود القناة، اعدوا العدة لاستكمال المخطط نكمل طريقنا، اليوم لا حساب ولا عقاب، فقد سادت شريعة الغاب، حرروا أعواننا اقتلوا، عناصر من كتائب عز الدين القسام، وأعضاء سرايا القدس، وآخرون من جيش الإسلام، ومسلحون من الإخوان، انخرطوا جميعهم في ثلاث مجموعات، تشابهت النوايا والقلوب، وتماثلت الجرائم والذنوب، فهذه مجموعة في طريقها لسجن أبو زعبل لتهريب عناصر حزب الله، والثانية إلي سجن المرج لتهريب مجرمون فلسطينين، أمام الثالثة كانت الأهم مهمتها التوجه لسجون وادي النطرون، لتهريب عناصر جماعة الإخوان، اتفاق موضوعه مؤامرة على مصر، فقد كان صباح يوم 29 يناير 2011، عندما قرع صوت الأعيرة النارية أذان سجناء منطقة سجون أبو زعبل وما أن اقتحمت أبواب السجن حتى خرج السجناء، وأبصروا الملثمين، سألوهم عن محبس عناصر حزب الله، ففي سجن المرج اندهش أحد السجناء بإجراء أحد السجناء بسماع اتصالا مع أحد عناصر سيناء لتهريبه.
وأستكمل، كان الهدف الأهم عند المتسللين تهريب عناصر الإخوان، واقتحام منطقة سجون وادي النطرون، وكان في انتظارهم أحد عناصرهم، وقاموا باستقبال العناصر وأمطروا السجن بوابل من الطلقات، اقتحمت البوابات، لم يفرقوا بين حارس وسجين، قتلوا 14 سجينا وغيرهم من الشرطيين، خرجت قيادات الإخوان على جثث المصريين، مدعيين أن الأهالي هم من اقتحموا السجون، ليبقى الأمر طي الكتمان، هربوا ليستكملوا المخطط، مخطط لطالما اجتمعوا من أجله، تلاقت المصالح فبدأ التصالح بين المجرمين، اجتماعات بين الجماعات وأعضائها، لمنع الجوائز لحلفائها، بإعطاء عفو من العقاب، حزب الله وحركة حماس، والجماعات التكفيرية لهم أيضا مصالح، لهذا وقع الاختيار على المتهم الماثل وآخرين، من أعلن تخطيط الشرق الأوسط الجديد، عملاء مشاركين في المؤامرة ولم نرى منهم سوى الإرهاب، جنودا تخطف وتقتل، زوجتا ترمل، أبناء تيتم، تهديد كل ساعة، هجمة للوطن ونصر للجماعة، كل ذلك كان رهن إشارة للمتهم وجماعته ومرشده، أملهم الله ليرى الناس فيهم أياته، ثم أخذهم أخذ عزيز مقتدر، لم يقتدوا دينا ولا ذمة ولا أمانة، فسقنا المتهم إليكم لتقضوا حكم الله فيه.
واستطرد رئيس نيابة أمن الدولة، لقد خطط محمود عزت وجماعته لإسقاط مصر، ومصر باقية بأهلها، الله حافظها من كل سوء، شاء من شاء وآبى من أبى، فسبحانه القائل في محكم التنزيل"ادخلوها بسلام أمنين".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس وبحضور حمدي الشناوي أمين عام مأمورية طرة وبسكرتارية طارق فتحي.
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامى، قضت في 16 يونيو 2015، بالسجن المؤبد لـ 20 متهما والإعدام شنقا للقائم بأعمال المرشد محمود عزت و99 آخرين لاتهامهم فى قضية اقتحام السجون المصرية والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية وقتل ضباط شرطة إبان ثورة يناير 2011.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادي النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية، وأسندت النيابة للمتهمين في القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، وحزب الله اللبناني على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية".