خبير يكشف خطأ علميا في أخبار عالمية حول "نيت والفراعنة"

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان إن تايت هي ربة المنسوجات والأقمشة في مصر القديمة، ووردت بـ "متون الأهرام" واعتبرت في الدولة القديمة أمًا للملك المتوفي، والمسئولة عن كسائه، وأقدم النصوص التي تربط "تايت" بأنواع بعينها من الأقمشة ترجع للدولة الوسطى، واتخذت الربة "تايت" عدة هيئات، وظهر أقدم تصوير لها في مقصورة "أوزير" بمعابد الكرنك، حيث مُثلت واقفة في صورة أنثى تمسك بيدها قطعتي قماش.

جاءت تصريحات الدكتور عبد الرحيم إلى الفجر تعقيبًا على خبر "نيت إلهة النسيج عند الفراعنة تتحول لعلامة تسويق القطن المصري عالميًا" 
تصور في هيئة آدمية برأس لبؤة
وتابع، كانت "تايت" تصور في هيئة آدمية برأس لبؤة، أو كمعبودة جالسة على كرسى العرش برأس لبؤة يعلوها قرص الشمس، أو في هيئة "ابن آوى"، أو في هيئة، واسم تايت نشأ من كلمة "الثوب" لأن الكتان كان النسيج الأكثر استخدامًا في مصر القديمة وغالبًا ما كان تايت ينسج أغطية رأس من الكتان أو يعطيها للآلهة والمسؤولين رفيعي المستوى وكانت تماثيل الآلهة مغطاة بالكتان عالي الجودة  حيث يحرس تايت رأس الملك ويساعده في كسب الإعجاب بين الآلهة الأخرى في مصر القديمة، ورتبطت تايت كإلهة جنائزية من خلال تطبيق ضمادات التحنيط وتُعرف تايت بأنها إلهة تستيقظ بسلام وترتبط بعروض المنسوجات لكسب حظوة من الآلهة كإلهة جنائزية وتم تصويرها في القسم الخامس من كتاب الكهوف الذي يصف رحلة رع عبر العالم السفلي وتعاملاته مع الملعونين 

وأضاف ريحان أن الإلهة (نيّث) أو نيت في النصوص المصرية القديمة "سيدة الغرب" وتكتب نت أو نيث- وهي طبقًا للنصوص المصرية المختلفة تمثل إلآهات متباينة والتي ولدت في عصور مختلفة ومراحل متعددة من الحضارة، وترتبط عبادة(نت) أو(نيث) بتشخيص على هيئة بِركة الماء الأولية التي ظهر منها إله الشمس رب الأرباب المصرية  (رع) وأصل الكلمة في المصرية القديمة (نتت) الذي يعنى الفعل ينسج وفي هذه الحالة اعتبرها بعض  العلماء كإلهة للنسيج والذين رأوا في علاماتها المقدسة والتي تظهر في أوشام الليبيين وتصور عادة فوق رأسها (كرمز لمكوك النول).
نيت هي ربة الحرب
وأوضح أنه من المؤكد أن نيت هي ربة الحرب وكانت تصور إنسانًا بالكامل لكنها كانت تحمل درعًا عليه سهمان متقاطعان ويعد الدرع الذي يحمل سهمين متقاطعين هو الرمز المادي المقدس للإلهة نيت ولقد اختص الأمازيغ القدماء بالتزين بها بوشمها على ذراعهم دون غيرها كما يبدو من بقايا الآثار المصرية. 

ولفت الدكتور ريحان إلى أن استخدام لفظ الفراعنة كما جاء في الخبر والكثير من الأخبار بالمواقع المختلفة غير علمي تمامًا والأفضل استخدام لفظ قدماء المصريين والحضارة المصرية القديمة وليست الحضارة الفرعونية