"كوبري زجاجي ومعارض صور".. تعرف على ملامح تطوير طريق الكباش بالأقصر
شدد وزير السياحة والآثار على ضرورة الالتزام الالتزام بالهوية البصرية للأقصر في كافة المشروعات والأعمال الجارية في مشروع إحياء طريق المواكب الملكية، خاصة طلاء المنازل والواجهات والميادين ، وذلك ضمن الرؤية الفنية للاحتفالية لتضم أيضا الديكورات والعناصر الفنية والمواد الدعائية التي ستستخدم لتزيين الشوارع والميادين والأسواق بالأقصر، وكذلك تصميمات الملابس والأزياء التي سيرتديها المشاركين في الاحتفالية والموسيقي المصاحبة لها، بهدف إضافة هوية موحدة لمدينة الأقصر بكاملها، باعتبارها مدينة سياحية.
جاء ذلك خلال تفقد الوزير، مشروع الكشف عن طريق المواكب الملكية المعروف باسم طريق الكباش وذلك للوقوف على الاستعدادات والتجهيزات اللازمة للاحتفالية المقرر إقامتها بالأقصر خلال الفترة القادمة
رافقه خلال جولته اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والمستشار مصطفي ألهم محافظ الأقصر، والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الهندسية، ومحمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، وفتحي ياسين مدير عام آثار مصر العليا وعدد من قيادات الوزارتين والمحافظة، وممثلي الشركة المنفذة للاحتفالية.
وحسب بيان لوزارة السياحة والآثار، فسوف يتم تجهيز بعض الأماكن على طريق المواكب الملكية لتكون معرضًا للصور النادرة والتي تروي تاريخ معابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الذي يربط بين المعابد وأهم الاكتشافات الأثرية وصور ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة.
وأكد وزير السياحة والآثار على ضرورة الانتهاء من الأعمال في التوقيتات الزمنية المحددة لها، والعمل من أجل أن تظهر مدينة الأقصر في أبهي صورة لها وتظهر مصر بالصورة التي تليق بمكانتها الحضارية والسياحية أمام العالم في الاحتفالية التي سيتم تنظيمها، كما وجه بسرعة تنفيذ أعمال الإنارة على جانبي طريق المواكب الملكية بما يتيح الزيارة ليلاً.
وتضمنت الجولة تفقد الكوبري الزجاجي الذي أقامته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة علي الضفة الشرقية للنيل أمام معبد الأقصر ليحمي بقايا المرسي الأثري للمعبد، والذي انتهي مرممو المجلس الأعلى للآثار من أعمال تنظيفه وترميمه وإعادة تركيب الأحجار المتساقطة منه، والذي كانت ترسو به مراكب الاحتفال بعيد الاوبت، وسوف يستطيع المارة على الكوبري الزجاجي من الاستمتاع بمشاهدة المرسى الأثري.
كما تفقد مرسي وزارة السياحة والآثار، للفنادق العائمة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تطويره وإعادة تهيئته وتسليمه للوزارة، واستمع إلى شرح حول كافة الأعمال التي تم الانتهاء منها خلال الفترة الماضية والتي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وفقًا لبرتوكول التعاون الموقع بين الهيئة والوزارة.
وتضمنت أعمال التطوير، التي بدأت في شهر نوفمبر ٢٠١٩، عمل شبكة خاصة بالصرف للمراكب النيلية بطول المرسى، وعمل شبكة خاصة بالحريق.
أما من الناحية الجمالية فقد تم عمل جداريات من الفنون الجميلة تعتمد فكرتها على الدمج بين الخط العربي وصور الرجل والمرأة المصرية من مصر القديمة ومن صعيد مصر مع توظيف المناظر الطبيعية الخلابة ورموزها الجميلة كالنخيل والمراكب الشراعية.
إضافة إلى عمل جداريات البوليستر التي تقوم بشكل أساسي على مشاهد من حياة المصري القديم في الحضارة الفرعونية وهي مزودة بإضاءة لإبراز جمالها ليلا، بالإضافة الى تبليط الارضيات باستخدام الرخام والجرانيت والبازلت الاسود وعمل أحواض زراعات تحتوي على أشكال متنوعة، وتزويد المرسى بعدد ١٧ برجولة خشبية و٦ أكشاك مزينة بنقوش تحمل طابع الهوية البصرية المميز لخدمة المواطنين، بالإضافة إلى وضع سلات للمهملات.
وينقسم المرسى إلى قسمين، الأول بطول ٤٥٠ متر وهي تسع لعدد ٥ أرصفة لرسو الفنادق العائمة، والثاني بطول ٧٣٠ متر وهي تسع لعدد ٦ أرصفة لرسو الفنادق العائمة وبها عدد ٦٩ محل جاهزة لاستقبال الفنادق العائمة.