النيران أكلت كل شيء.. كواليس 6 ساعات مرعبة في منطقة الزرايب
في تمام الساعة التاسعة والربع مساء الخميس كان أهالي منطقة الزرايب التابعة لمركز أوسيم شمال محافظة الجيزة، على موعد مع ألسنة لهب أكلت الأخضر واليابس.
في بادئ الأمر حاول الأهالي إخماد ألسنة اللهب بواسطة "طفايات الحرائق وجرادل المياة"، لكن الأدخنة الكثيفة ملأت المكان، وألسنة اللهب تمددت، ما تسبب في صعوبة السيطرة على النيران.
أسرع أحد الأهالي، لإبلاغ شرطة النجدة بوقوع حريق هائل بمنطقة الزرايب بمركز أوسيم.
مسؤول غرفة العمليات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة تلقى إشارة من إدارة شرطة النجدة بنشوب حريق بالمكان المشار إليه.
سرعان ما دفع اللواء جابر بهاء مدير الحماية المدنية بالجيزة بقوات الدفاع المدني مدعومين بـ 12 سيارة إطفاء، لمحاصرة ألسنة اللهب.
فور وصول القوات فرضت كردونا أمنيا بمحيط الحريق لمنع امتداد النيران إلى المجاورات، لكن الحظ لم يكن حليفهم، حيث امتدت ألسنة اللهب، في قطعة أرض على مساحة 4 أفدنة، مستخدمة كـ" باكيات عشوائية لفرز القمامة".
عززت الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة بـ 6 خزانات مياه إضافية سعة (35 - 15 - 8 ) طن، لمحاصرة ألسنة اللهب على مساحة فدان ونصف الفدان.
عزلت قوات الدفاع المدني، مسرح الحريق عن المجاورات، منعا لحدوث كارثة محققة بالمنطقة المشار إليها، وحال محاولتهم السيطرة على الحريق كانت أصوات الانفجار ناتجة عن علب البيروسول، تثير الذعر والخوف في قلوب قاطني المنطقة.
واستعانت القوات بالأدوات اللازمة (قناعات) أثناء عملهم لإخماد النيران بسبب تصاعد غازات سامة ناتجة عن علب البيروسول المحترقة.
120 دقيقة احتاجهم قوات الدفاع المدني، لإخماد ألسنة اللهب، التي وصلت عنان السماء، وحصرها في بؤرة واحدة، ومن ثم عملت على مكافحة بؤر النيران حتى الساعة الرابعة فجرا.
أجرت القوات عمليات التبريد لمنع تجدد اشتعال النيران مرة أخرى، وأخطر اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيق، وتم تعيين سيارات إطفاء للملاحظة حتى الآن.