محلل سياسي لـ"الفجر": الحوثي يعرقل مُبادرات السلام بإيعاز من إيران.. وإرهاب الميليشيات يهدد الملاحة الدولية (حوار)
◄جرائم الحوثي الإيرانية لا تعد ولا تحصى
◄ميليشيا الحوثي تتلقى دعم لامحدود من إيران
◄جريمة إعدام تسعة من أبناء تهامة جريمة بشعة تضاف إلى سلسلة جرائم الحوثي
◄رفض الحوثي لسُبل السلام باليمن بايعاز من إيران
◄ القضية الجنوبية مرت بكثير من المنعطفات والأحداث منذ العام 1994
◄الحل الأمثل للأزمة باليمن سيكون عسكريا وسياسيا في وقت واحد
قال المحلل السياسي بجنوب اليمن وضاح أحمد علي الجحافي، إن جرائم الحوثي الإيرانية لا تُعد ولا تحصى، حيث قامت الميليشيات بجميع أنواع الانتهاكات ضد المواطنين.
وأضاف في حوار خاص لـ"الفجر"، بأن ميليشيا الحوثي تتلقى دعم لامحدود من إيران وتعتبر أداة من أدوات إيران في المنطقة مؤكداً بأن عرقلة الحوثي لجميع الحلول السياسية التي طرحت من قبل الأمم المتحدة كان الرفض بايعاز من إيران وذلك لان إيران تستخدم الحوثي كورقة ابتزاز وضغط في مفاوضاتها مع الغرب بشان الملف النووي.
وإليكم نص الحوار:-
◄ حدثني حول جرائم الحوثي المستمرة ضد المدنيين.. وخاصة إعدام التسعة من أبناء تهامة بالحديدة؟
لا شك أن جريمة إعدام تسعة من أبناء تهامة مؤخرا هي جريمة بشعة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي قامت بها الميشيليا الحوثية منذ ظهورها حيث أنها ميليشيا مسلحة متطرفة مدعومة بشكل رئيسي من إيران، مارست خلال مسيرتها أبشع أساليب القتل والتنكيل والتهجير ضد خصومها السياسيين وحتى حلفائها الذين اختلفوا معها لاحقا مثل الرئيس السابق علي عبدالله صالح والقيادي في حزب الموتمر الشعبي العام عارف الزوكا والكثير غيرهم من القيادات العسكرية والسياسية في الدولة.
◄ما هي أنواع الجرائم التي قامت بها ضد الشعب اليمني؟
جرائم الحوثي لا تعد ولا تحصى حيث قامت ميليشيا الحوثي بجميع أنواع الانتهاكات ضد المواطنين المدنيين من اختطافات واخفاء قسري وسجن وتعذيب وإعدام و تفجير المساجد ودور القرآن إلى تفجير بيوت خصومها السياسيين، ولم تكتفي الميليشيات بالانتهاكات ضد المدنيين ولكن امتد ارهابها ليصل إلى المنشات المدنية الحيوية مثل مطار عدن الدولي وميناء المخا ناهيك عن العديد من المطارات المدنية والمنشات النفطية في المملكة العربية السعودية إضافة لتهديدها المستمر لخط الملاحة الدولية عن طريق الزوارق المفخخة و الالغام البحرية، وهذا يجعلها واحدة من أخطر الميليشيات تهديداً للسلم والأمن الدولي.
◄ كيف عرقلت ميليشيا الحوثي سبل السلام باليمن؟
يجب أن نعرف أن الميشيا الحوثية تتلقى دعم لامحدود من ايران وتعتبر أداة من أدوات ايران في المنطقة، كما أن عرقلة الحوثي لجميع الحلول السياسية التي طرحت من قبل الأمم المتحدة كان الرفض الحوثي بايعاز من ايران وذلك لان إيران تستخدم الحوثي كورقة ابتزاز وضغط في مفاوضاتها مع الغرب بشان الملف النووي، ولن يوافق الحوثي على أي حل للازمة بدون اذن مسبق من إيران ولن يلتزم الحوثي باي اتفاق سلام مالم تكن لديه توجيهات واضحة من ايران لذلك سيعمل على عرقلة كل الجهود الأممية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن.
◄حدثني حول المقاومة الجنوبية باليمن؟
استطاعت المقاومة الجنوبية وبدعم من التحالف العربي من طرد جماعة الحوثي من كافة المحافظات الجنوبية في فترة زمنية بسيطة كما استطاع التحالف العربي استعادة بعض المحافظات الشمالية الهامة مثل مأرب والجوف واصبح على ابواب العاصمة صنعاء ولا تفصله عن العاصمة صنعاء سوى كيلومترات قليلة، بعد هذه الانتصارات المهمة للتحالف وتمكنت أذرع حزب الاصلاح وهو الممثل لجماعة الاخوان المسلمين في اليمن من السيطرة على مراكز صنع القرارات في الحكومة الشرعية وتم حرف مسار المعركة مع الحوثي في اتجاه الجنوب طمعا في ازاحة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ظهر كممثل للقضية الجنوبية وبالتالي الاستيلاء على ايرادات المحافظات الجنوبية حيث قامت جماعة الاخوان بمحاولة السيطرة على العاصمة عدن في محاولة للقضاء على المجلس الانتقالي الجنوبي في اغسطس 2019 إلا أن المجلس الانتقالي تمكن من السيطرة على الوضع وأخرج القوات الاخوانية إلى خارج العاصمه عدن، منوهاً أن اتفاق الرياض غير قابل للتنفيذ لعدة اسباب أهمها سيطرة الاخوان على قرارات الحكومة الشرعية وظهور تخادم واضح بين اخوان اليمن والحركة الحوثية أدى لتسليم مناطق واسعة من المحافظات التي كانت تحت سيطرتهم للحوثي بدون اي مقاومة تذكر، كما يتفق الاخوان مع الحوثي على افشال التحالف العربي.
ومرت القضية الجنوبية بكثير من المنعطفات والاحداث منذ العام 1994 إلى أن شهدت األ ظهور علني منظم الى حد ما في ذلك الوقت في عام 2007 سمي بالحراك الجنوبي المطالب باستعادة الدوله الجنوبية، حيث مارس نظام صنعاء شتى صنوف القمع ضد النشطاء في الحراك الجنوبي في محاولة لاخماد الحركة الثورية الجنوبية ، لكن استمر الشارع الجنوبي بالخروج في مظاهرات عارمة للمطالبة باستعادة دولته الجنوبية وعاصمتها عدن، ظل الحراك الشعبي منذو 2007 الى 2017 بدون قيادة موحدة ومنظمة قادرة على ايصال صوت الجنوبيين الى العالم ، الى ان جاء المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2017 الذي يعتبر اكثر الفصائل الجنوبية قوة وتنظيم والذي استطاع في فترة وجيزة من انتزاع الاعتراف الاقليمي والدولي بالقضية الجنوبية.
◄كيف ترى الحل الأمثل للازمة باليمن وسير الأحداث؟
بعد سبع سنوات من الحرب أعتقد أن الحل الامثل سيكون عسكريا وسياسيا في وقت واحد، أولا عسكريا من خلال دعم المقاومة الجنوبية الصادقة صاحبه الانتصار الوحيد على الجماعات الارهابية المتطرفة سواء كانت القاعدة او جماعة الحوثي، ثانيا سياسيا من خلال دعم إقامة دولة جنوبية قوية قادرة على تامين وحماية المياة الاقليمية والممر الدولي الاهم في العالم.
◄ لماذا تم إعلان حالة الطوارىء بكافة المحافظة الجنوبية باليمن؟
بعد أن قامت جماعة الاخوان المسلمين بتسليم مناطق واسعة من محافظات مأرب والبيضاء الشمالية و مناطق من محافظه شبوة الجنوبية بدون أي مقاومة تذكر كان من الضروري على المجلس الانتقالي الجنوبي إعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة للدفاع عن الأراضي الجنوبية من ارهاب الجماعات الدينية المتطرفة سواء جماعة الاخوان المسلمين او جماعة الحوثي.
◄ كيف سعت ميليشيا الحوثي إلى تمزيق المجتمع اليمني؟
قامت ميليشيا الحوثي بتفجير وتدمير عدد من المساجد و دور القران التابعة للسلفيين في كل من محافظات صنعاء وصعدة، كما أن ممارسات ميليشيا الحوثي لم تؤدي فقط إلى تمزيق المجتمع اليمني بل تسعى إلى تقسيم المجتمع سلاليا وطائفيا وهذه أخطر التقسيمات التي تهدد سلام أي مجتمع مدني، ووجود هذه الميليشيا المتطرفة سيكون لهذا تأثير مباشر على السلم والأمن الدوليين.