وزير الأوقاف يروج لعنوان كتاب سلفي متشدد بـ"خطبة جمعة"
المفاجآت المعتادة في كل جمعة من قبل وزارة الأوقاف لم تنته فبعد أن أقيل وكيل الوزارة عن محافظة الإسماعيلية الشيخ صبري عبادة على خلفية الإساءة للمصلين داخل مسجد المطافي بالمحافظة، واستقالة إمام من فوق المنبر بذات المحافظة معللًا ذلك بالضيق وفيض الكيل عما يفعله الوزير الحالي الدكتور محمد مختار جمعة من أمور عبر عنها في رسالة لرئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن الوزير قد أهان الأئمة ووضع تقارير مضللة خاصة في شأن السيطرة على المنبر في حين أن الواقع يكشف عن صعود التيارات الفكرية لأكثر من نصف مساجد الجمهورية.
وفي خطبة اليوم التي أتت بعنوان: "إعمال العقل في فهم النص.. الإمام أبو حنيفة ومدرسته الفقهية نموذجًا"، كانت الدعاية المجانية من قبل وزارة الأوقاف لإحدى مؤلفات الداعية السلفي المدخلي محمد سعيد رسلان، والذي سبق منعه من صعود المنبر أو إلقاء أي دروس دينية في سبتمبر من العام 2018، وإلغاء تصريح الخطابة الخاص به، وذلك لمخالفته تعليمات وزارة الأوقاف المتصلة بشأن خطبة الجمعة – بحسب بيان الوزارة، قبل أن يعود بنهاية الشهر نفسه بعد أخذ تعهد كتابي.
غضب أزهري
ووجه الباحث الأزهري صهيب حسن الشافعي الباحث بلجنة إحياء التراث بمشيخة الأزهر، تساؤله إلى وزارة الأوقاف بشأن الخطبة، قائلًا: "هل أخذت وزارة الأوقاف عنوان خطبة اليوم من السلفي المدخلي محمد سعيد رسلان؟، هل تقصد بذلك الوزارة نشر الفكر السلفي بطريق غير مباشر، وذلك بأن يبحث الأئمة عن الموضوع في النت فيظهر لهم كتاب محمد سعيد رسلان، ومن ثم يبدأ الأئمة من الاستفادة من محمد سعيد رسلان وتبدأ مطالعاتهم لفكر هذا الرجل ومن ثم التأثر به؟".
وتابع: "خطبة الأوقاف اليوم (إعمال العقل في فهم النص، أبو حنيفة ومدرسته نموذجا).. العامي غير المتخصص بعد الخطبة هيقول أنا استفدت إيه؟!".
خطبة الأوقاف
وأدى أئمة المساجد، خطبة الجمعة اليوم، تحت عنوان: "إعمال العقل في فهم النص.. الإمام أبو حنيفة ومدرسته الفقهية أنموذجًا"، وهو الموضوع الذي حددته وزارة الأوقاف في وقت سابق، حيث نشرت الوزارة نص الخطبة.
وكلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الدكتور هشام عبد العزيز على رئيس القطاع الدينى بأداء خطبة الجمعة اليوم، والتى نقلها التليفزيون المصري والإذاعة المصرية من المسجد الأحمدي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية بمناسبة عيدها القومي، فيما أدى الوزير خطبة اليوم من مسجد الإمام البوصيري بالإسكندرية.
