خريجو الأزهر و"الإنجيلية" في ندوة عن التسامح بكفر الدوار (صور)

محافظات

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالبحيرة، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بكفر الدوار والكنيسة الإنجيلية بكفر الدوار، ندوة بعنوان "التسامح وثقافة التنوع"، بحضور الشيخ أشرف عبد الحفيظ عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع البحيرة، والقس حنا أيوب راعي كنيسة الإيمان الإنجيلية بكفر الدوار.

تنوع الديانات لحكمة من الله
وقال عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع البحيرة، إن الله تعالي خلق الإنسان وكرمه وجعله خليفته في أرضه ومن حكمة الله تعالي تنوع أجناس الناس وألوانهم وألسنتهم وكذا تنوعت ديانتهم وهذا التنوع والتعدد في اللون واللغات يرجع لحكمة الله تعالي ومشيئته في خلقه، مؤكدا إن الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي وهذه الطبيعة البشرية لم يهملها الإسلام فالإسلام هو المنهج الوحيد الذي يسمح بقيام مجتمع عالمي لا عزلة فيه بين المسلمين وغير المسلمين.

كما ذكر أن التسامح هو جوهر الإسلام ومعني التسامح هو اللين والتساهل، وأن التنوع الثقافي هو عبارة عن مجموعة من المعتقدات والسلوكيات والتي تؤدي إلى اشتراك جميع الأطياف من البشر لإعمار الأرض، وأن التنوع الثقافي حق مشروع لأنه نابع من الحياة والإسلام دين يعترف بالتنوع ويضع له أهمية لأن الإسلام نزل موافقا للفطرة الإنسانية السليمة، وفي هذا الإطار عبر القرآن والسنة في أكثر من موضع عن اعتراف واضح بأهمية التنوع الثقافي فمن القرآن قوله تعالي في سورة الحجرات "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلنكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم أن الله عليم خبير" فمن خلال الآية الكريمة نجد التنوع الذي يعترف به الإسلام يبدأ من النوع الذكر والأنثى وصولا إلى تنوع الشعوب بثقافتها وألسنتها وألوانها.

الكتاب المقدس دعا إلى التسامح
ثم أكمل القس حنا أيوب راعي كنيسة الإيمان الإنجيلية بكفر الدوار، الحديث بالإشادة بدور المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وما تبذله من جهد لتصحيح المفاهيم المغلوطة، قائلا: إن الكتاب المقدس دعا إلي التسامح مع كل الناس حتى مع الأعداء ومن نصوص الكتاب المقدس "إن جاع عدوك فأطعمه وإن عطش فاسقيه" ودعا الكتاب المقدس أيضا إلي التنوع وقبول الآخر ومن نصوصه في هذا الأمر "اقبلوا بعضكم بعضا لا لمحاكمة الأفكار".

وأكد أن المسيحية لا تكفر أحدا مهما كان معتقده بل نتعايش معه ونقبله، وأن التسامح هو موقف إيجابي تجاه الآخرين دون استغلال أو تكبر، فالتسامح هو الإقرار بحقوق الإنسان والحريات الأساسية للآخرين، وأن أزمة التعايش المشترك يرجع إلي غياب التسامح فبدون التسامح وقبول الآخر ون لن يكون هناك حرية بأي حال من الأحوال، وأنه يجب علينا احترام التنوع من خلال اختلاف العقائد وأنماط الحياة دون نشوب صراعات تهدد المجتمع.

أهمية التعدد والتنوع
وذكر أن التعددية والتنوع لها جوانب متعددة فالتنوع يمكن أن يكون عرقي وثقافي واجتماعي واقتصادي حتى الكون يقوم علي التنوع ليل ونهار صيف وشتاء، مشددا أنه يجب علينا أن نتعايش ونحترم إنسانية كل إنسان حتى لو كان لا يدين بدين وهذا ما أكده الكتاب المقدس ومن نصوص الكتاب المقدس في هذا الأمر "إن الذين بلا ناموس" أي بلا شريعة، هم ناموس أنفسهم، فمن يقتل إنسان بسبب أنه لا يدين بديني هذه جريمة. وان الكتاب المقدس ذكر إن كل أمة تتقي الرب مقبولة عنده فقد كان قلب المسيح قلبا كبيرا بلا جدران يتسع لأي إنسان مهما كان فكره أو دينه أو مذهبه وأنه يجب علينا أن يكون لنا صدر كصدر المسيح المتسع فحينئذ سنكون متسامحين فكريا وعقائديا وسنقبل بحب واحترام بعضنا البعض.