مأساة.. شاب يحرق نفسه أمام أطفاله لطلب زوجته الانفصال بسبب وضعه المادي بالجيزة
لم تدر السيدة الثلاثينية العمر، أن خلافتها المتكررة مع زوجها، وتركها عش الزوجية ستدفع رفيق الدرب إلى إشعال النيران في نفسه، في مشهد مأساوي أمامها وزملائها في العمل، بعد فشله في إقناعها بالرجوع إلى منزلهم، بمركز البدرشين جنوب الجيزة.
تلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة إخطارًا من اللواء مصطفى البكري مدير قطاع جنوب الجيزة، بورود إشارة من مستشفى أم المصريين بوصول نجار مسلح ثلاثيني العمر مصابا بحروق بنسبة 60 %.
وجه اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها.
تحريات العقيد هشام بهجت مفتش مباحث جنوب الجيزة توصلت إلى أن المصاب سكب مادة قابلة للاشتعال على جسده وأضرم النيران في نفسه.. "في وسط الشارع"؛ بسبب رفض زوجته العودة إلى المنزل وطلبها الإنفصال، لكن العناية الإلهية أنقذته من الموت بتدخل المارة، وإطفاء النيران وسرعة نقله إلى المستشفى.
وأشارت تحريات الرائد أحمد عكاشة رئيس مباحث المركز ومعاونه النقيب محمد جمال برغش أن الزوجة مشرفة بإحدى دور حضانات الأطفال، وتكررت شكواها من تردي الأوضاع المالية لزوجها، ما دفعها إلى ترك منزلها، تاركة صغارها، والتوجه إلى منزل أسرتها.
في الصباح اصطحب الزوج أطفاله قاصدا محل عمل زوجته أملا في إقناعها بالعودة إلى عش الزوجية لكن محاولاته باءت بالفشل.. "مش هرجع معاك.. طلقني"، ما دفعه إلى تهديدها.. "هترجعي معايا البيت يا هولع في نفسي".
تهديدات الزوج لم تكن بمثابة اهتمام الثلاثينية، ما دفع رفيق دربها إلى إخضار مادة الكيروسين وسكبها على جسده ومن ثم أشعل النيران في جسده أمام مقر الحضانة عملها.
أسرع المارة بالشارع، لإلقاء بطاطين على الزوج لاطفائه قبل نقله إلى المستشفى ليصارع الموت داخل غرفة العناية المركزة.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.