اتفاق بين صربيا وكوسوفو على احتواء التوتر عند حدودهما

عربي ودولي

بوابة الفجر

 توصّلت صربيا وكوسوفو الخميس إلى اتفاق برعاية بروكسل لخفض منسوب التوتر عند حدودهما حيث نشرت بريشتينا وحدات خاصة من الشرطة الكوسوفية فيما رفعت بلغراد مستوى تأهب جيشها.

ولطالما شاب التوتر العلاقات بين كوسوفو وصربيا التي لم تعترف باستقلال الإقليم ذي الغالبية الألبانية، وهو ما يشكّل عائقا كبيرا أمام احتمال انضمامها مستقبلا إلى الاتحاد الأوروبي.

ونجم التوتر الأخير عن قرار اتّخذته بريشتينا في 20 أيلول/سبتمبر يفرض على سائقي السيارات الراغبين بدخول كوسوفو إزالة لوحات التسجيل الصربية ووضع أخرى كوسوفية تطبيقا لـ"مبدأ المعاملة بالمثل".

وقالت بريشتينا إنها لجأت إلى "المعاملة بالمثل"، إذ كان يمكن سابقا للسيارات الصربية أن تدخل إلى كوسوفو فيما تلك التي تحمل لوحات تسجيل تحمل دمغة "ار.كي.اس"، أي جمهورية كوسوفو التي لا تعترف بها بلغراد، عليها أن تضع لوحات صربية موقتة لدخول الأراضي الصربية.

وأعلن ممثل الاتحاد الأوروبي الذي يرعى الحوار بين البلدين ميروسلاف لاجاك في تغريدة "بعد مفاوضات مكثّفة استمرت يومين" جرت في بروكسل "تم التوصل إلى اتفاق لاحتواء التصعيد وسبل المضي قدما".

وكانت بريشتينا قد استدعت وحدات خاصة من الشرطة إلى حدودها الشمالية، وهي منطقة ذات غالبية صربية ترفض الاعتراف بالسلطات الكوسوفية، لتنفيذ قرارها.

واحتجاجا على القرار، قطع المئات من صرب كوسوفو الطرق المؤدية إلى معبري يارينيي وبرنياك بواسطة شاحنات وسيارات.

وردا على قرار بريشتينا رفعت صربيا مستوى تأهب جيشها ونشرت دبابات قرب الحدود كما نفّذت مقاتلاتها طلعات قرب الحدود للمرة الأولى منذ الحرب بين الانفصاليين الكوسوفيين والقوات الصربية.

وبموجب الاتفاق وافقت كوسوفو على سحب القوات الأمنية الخاصة من المنطقة الحدودية السبت، وذلك بالتزامن مع إزالة الحواجز التي وضعها الصرب.

وسيتم نشر وحدة من قوات الحلف الأطلسي التي تتولى الأمن في كوسوفو، في المنطقة الحدودية مدى أسبوعين لإرساء "أجواء آمنة وضمان حرية التنقل".

كذلك اتّفق الجانبان على تطبيق تدبير يشكل حلا موقتا لمشكلة اللوحات، يضع حيّز التنفيذ إجراء كان قد تم الاتفاق بشأنه سابقا ولم ينفّذ، ينص على تغطية سائقي السيارات الوافدين من الجانبين بشريط لاصق دمغات اللوحات.

ولدى استقباله رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، وصف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتس الاتفاق بأنه "انتصار كبير"، وقال "حافظنا على حرية تنقل البضائع والأشخاص وعلى السلام والاستقرار".

من جهتها وصفت فون دير لايين الاتفاق بأنه "تطور إيجابي"، مشددة على أنه "جيد للمنطقة بأسرها". وهي أكدت على ضرورة مواصلة الحوار.