تفاصيل زيارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشمال سيناء
أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيادة قيمة تعويضات أسر الشهداء المدنيين في العمليات الإرهابية والأمنية إلى 200 ألف جنيه تشمل 100 ألفا من صندوق تكريم الشهداء وأسر المصابين على أن ترفع وزارة التضامن الاجتماعي المبالغ التي سبق وصرفتها لأسر الشهداء والمصابين إلى 100 ألف جنيه أيضا، مشيرة إلى أن مبلغ الزيادة سيتم صرفه للمستفيدين الشهر المقبل عقب انتهاء صندوق تكريم الشهداء والمصابين من الصرف والذي يتم من خلال فروع بنك ناصر الاجتماعي.
زيارة ميدانية
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية قامت بها اليوم الخميس لمحافظة شمال سيناء حيث شاركت مع اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، في لقاء أسر 15 شهيدا وعدد من المصابين في العمليات الأمنية والحوادث الإرهابية، كما شاركت القباج في احتفالية لإطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الرئاسية "بر أمان"، وفي اجتماع مع محافظ شمال سيناء وأعضاء مجلس النواب عن سيناء.
وأشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بالدور البطولي للشهداء والمصابين وبصمود أسرهم وتضحياتهم من أجل مصر، مشيرة إلى أنها حرصت على لقاء أسر الشهداء لثاني مرة في شهر واحد بعد الاحتفالية التي نظمتها لتكريمهم منتصف الشهر الحالي بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالقاهرة.
وزيرة التضامن
وقالت إن سيناء تشهد حاليا طفرة في مشروعات التمكين الاقتصادي وتحسين جميع الخدمات الحكومية بما يتناسب مع الأهمية الإستراتيجية لبوابتنا الشرقية وخطورة ما تحمله أهالي سيناء في مواجهة العمليات الإرهابية والعصابات التي تتخذ من ديننا الحنيف ستار لأهدافها الخبيثة.
وأعلنت القباج عن نتائج اجتماعها مع محافظ شمال سيناء في حضور عدد من أعضاء مجلس النواب عن المحافظة، حيث تم الاتفاق علي سرعة تنفيذ حزمة من مشروعات التمكين الاقتصادي تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي حيث تم تخصيص ٣٠ مليون جنيه لمشروعات بالمحافظة بجانب ضم ٦٥٠٠ أسرة لمستفيدي برنامج تكافل وكرامة إلى جانب ١٧ ألف أسرة مستفيدة حاليا من البرنامج، وزيادة قيمة الدعم النقدي لصيادي البحر الأبيض المتوسط والمتوقفين عن الصيد حاليا بسبب أوضاع شمال سيناء، ووعدت وزيرة التضامن الاجتماعي بسداد ٥٠٪ من المستحقات التأمينية على صيادي بحيرة البردويل عن العام الذي توقف فيه الصيد في البحيرة.
كما وعدت بإحلال المراكب المتهالكة وتوفير مستلزمات الصيد للصيادين فور استئناف الصيد في البحر المتوسط، كذلك التعاون مع هيئة الثروة السمكية في حصر وتسجيل عمال الصيد في بحيرة البردويل تمهيدا لإنشاء جمعية تعاونية لعمال الصيد بها وضمهم لمنظومة الحماية الاجتماعية، مع مراعاة فترات التوقف عن الصيد عند تجديد تراخيص الصيد.
وأكدت الوزيرة أنه سيتم تقديم كل الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة من أهالي سيناء بدءا من تيسير إجراءات تسليم بطاقات الخدمات المتكاملة وتوفير الأطراف الصناعية والكراسي المتحركة، وزيادة أعداد القوافل والمساعدات الغذائية لأهالي سيناء بالتعاون والتنسيق مع الجمعيات الأهلية العاملة في سيناء وتحت إشراف الوزارة.
وكشفت عن حزمة من المساعدات لضمان تكافؤ الفرص التعليمية تشمل 3 ملايين جنيه لتمويل منح دراسية لمجموعة من الطلاب المغتربين في محافظة شمال سيناء، ورصد 10 ملايين جنيه استجابة لطلبات تحمل مصاريف 9.797 مليون طالب وطالبة من الأسر غير المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة، وفي مجال دعم التدريب المهني للطلاب المتسربين من التعليم رصدنا بالتنسيق مع التربية والتعليم وجمعية الهلال الأحمر ومنظمة اليونسيف 8.967 مليون جنيه لتمويل حزمة من المشروعات بشمال سيناء بهدف زيادة نسبة الالتحاق بالتعليم الأساسي أبرزها صيانة 100 مدرسة بالمراحل التعليمية المختلفة، وبناء قدرات مجالس الآباء والمعلمين لـ 25 مدرسة، وبناء قدرات المتطوعين في برنامج المهارات الحياتية يستفاد منها 625 مدرس و2500 طالب، وتوزيع حزم مدرسية لـ 150 مدرسة.
وضمن جهود مواجهة فيروس كورونا المستجد ومبادرة "العودة إلى المدارس"، قالت الوزيرة إنها ستوزع 5000 شنطة مدرسية وشنط نظافة شخصية لنحو 3000 مستفيد بالمحافظة، وفي مجال رعاية الأطفال قبل السن الدراسي ستقدم الوزارة 2.3 مليون جنيه لرفع كفاءة 14 دار حضانة تضم 50 فصلا و1305 أطفال وتدريب 50 مشرفة بتلك الدور وذلك بالتنسيق مع برنامج تنمية الطفولة المبكرة ومؤسسات المجتمع المدني.
وخلال الزيارة أيضا قامت الوزيرة بافتتاح المرحلة الأولى من تطوير فرع جمعية الهلال الأحمر المصري في العريش، التي تشمل إنشاء مركز عمليات مصغّر، وقاعة تدريب واستراحة للمتطوعين بالإضافة إلى المخزن الإستراتيجي من مساعدات الهلال الأحمر لخدمة مناطق شمال سيناء.
وفي احتفالية إطلاق المرحلة الثالثة للمبادرة الرئاسية "بر أمان" لرعاية صغار الصيادين، أكدت القباج أن المرحلة الثالثة تستهدف دعم صغار الصيادين العاملين في بحيرة البروديل والتي تشمل مناطق العريش، وبئر العبد ورمانة بإجمالي مستفيدين 7416 صيادا، حيث قامت بتسليم بدل حماية ووقاية وشباك صيد لأول 20 صيادا يمثلون صيادي البحيرة، ما يرفع إجمالي عدد من تسلموا مساعدات المبادرة منذ مرحلتها الأولىى التي انطلقت من الفيوم أكثر من 18 ألف صياد.
وقالت إن محافظة شمال سيناء يقطنها نحو 450 ألف نسمة وعانت لعقود من ضعف مستويات التنمية مما أدي إلى ارتفاع معدلات البطالة التي سجلت 15.6% وهو تقريبا ضعف معدل البطالة على مستوى الجمهورية البالغ 7.9% بنهاية عام 2020 كما أن معدل الفقر بالمحافظة يصل لنحو 39% مقابل 32.5% متوسط الجمهورية، وبجانب هذا تعاني المحافظة من تسرب من التعليم يصل إلى نحو 41% بين الذكور و59% بين الإناثكبر على مستوى العالم وتضيف مساحات ضخمة للرقعة الزراعية بسيناء مما يوجد ألاف من فرص العمل الجديد.
وأكدت أن القيادة السياسية تولي اهتماما بالغا بدعم الفئات الأولى بالرعاية خاصة العمالة غير المنتظمة لضمان حياة كريمة لجميع المواطنين في مختلف ربوع الوطن الغالي مصر، هذا الاهتمام تعكسه عشرات المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي والتي نتشرف في وزارة التضامن الاجتماعي بمهمة تنفيذ بعض منها مثل مبادرة حياة كريمة، ومبادرة تتلف في حرير، واليوم مبادرة بر أمان والتي تم رصد نحو 50 مليون جنيه ممولة من صندوق تحيا مصر بخلاف ما خصصناه من موازنة الوزارة لتمويل مستلزمات الصيد التي سنقدمها للمستفيدين المقدر أجماليهم بنحو 42 ألف صياد يعملون في البحيرات الداخلية ونهر النيل.
وأضافت أن مبادرة "بر أمان" تستهدف تعزيز قدرات صغار الصيادين على العمل بأمان في مهنة تعد من أعرق المهن في مصر والتي توفر فرص عمل لآلاف المصريين الذين نعمل على مد مظلة الحماية الاجتماعية لهم ولأسرهم وذلك بالتعاون مع صندوق "تحيا مصر" والهيئة العامة للثروة السمكية، والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك التي تتعاون معنا في جميع مبادرات الوزارة، مشيرة إلى أن المبادرة سوف يتبعها العديد من التدخلات الأخرى لدعم الصيادين وأهمها إعادة إحلال جميع المراكب الصغيرة التي نأمل في تجديدها بالكامل مع تطويرها عبر تزويدها بطبقة من مادة الفايبر لمضاعفة عمرها الافتراضي إلى عشر سنوات بجانب تطوير آليات تسويق الإنتاج السمكي لصغار الصيادين عبر ربطهم بمنافذ للتوزيع مباشرة للمواطنين وهو ما يسهم في رفع دخول صغار الصيادين.
وفي ختام كلمتها وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعمه المتواصل لبرامج وسياسات الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي التي تستهدف مكافحة شاملة للفقر لتحويل الفقراء من متلقي للمساعدات إلى قوة إنتاجية تعزز من قدرات الاقتصاد المصري.