بعد تصريحات الخارجية الأمريكية.. إلى أين وصلت العلاقات بين واشنطن ودمشق؟
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ليس لديها خطط "لتطبيع أو رفع مستوى" العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ولا تشجع الآخرين على ذلك أيضا.
جاءت التصريحات رداً على أسئلة من بشأن ما إذا كانت واشنطن تشجع أو تؤيد تقارباً بين الأردن وسوريا، بعدما أعاد الأردن فتح معبره الحدودي الرئيسي مع سوريا بشكل كامل يوم الأربعاء.
ولهذا تحاول"الفجر" رصد تصريحات المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية:
هل تفرض أمريكا رأيها علي الدول؟
أشار الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بشأن سوريا أمر متعلق بسياسية أمريكا تجاه الدول وذلك يفهم أنه عقوبات مفروضة علي سوريا.
وأضاف الدكتور إكرام بدرالدين في تصريحات لـ"الفجر"، أن قرارات الولايات المتحدة الأمريكية تكون ضد الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه؛ ولكن يأتي السؤال المهم هو هل الولايات المتحدة الأمريكية تفرض رأيها علي دول العالم وخصوصًا الدول العربية نعم أما لا؟، الإجابة هو أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تقدر فرض رأيها علي الدول العربية لأن من الممكن أن تعود سوريا إلى الجامعة العربية.
وأكد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الدول العربية، وخصوصًا مصر تسعي إلي استقرار الأوضاع في سوريا عودة الحياة إلي طبيعتها السابقة، وقف القتال الداخل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.
سياسية أمريكا
قال الدكتور هشام البقلي، الخبير في الشؤون السياسية، مدير مركز سلمان زايد للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن تصريحات المتحدث بأسم الخارجية منطقية للغاية فليس من المعقول بعد تلك السنوات من الوضع فى سوريا ودعم إيران وروسيا لنظام الأسد أن تطالب واشنطن بتطبيع العلاقات مع دمشق فى ظل وجود الأسد.
وأضاف الدكتور هشام البلقي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هناك مشكلة لدى واشنطن ليست فى نظام الأسد او حتى شخص بشار فالأمور بعيد تماما عن الجانب الانساني ولكن الحقيقة هو متعلق بللغة المصالح.
وأختتم الخبير في الشؤون السياسية، ومدير مركز سلمان زايد للدراسات السياسية والاستراتيجية، هو كيف تتعامل واشنطن مع نظام مدعوم من إيران وروسيا والصين هذا أمر دبلوماسيًا لا يجب ان يكون معلن من الممكن التعامل تحت الطاوله ولكن لا يمكن أن يكون مباشرا.