نائب: تحديث وتطوير محلج القطن بدمنهور لأول مرة منذ عهد محمد على (فيديو)

محافظات

 الدكتور وليد الشرمة
الدكتور وليد الشرمة


قال الدكتور وليد الشرمة، عضو مجلس الشيوخ بمحافظة البحيرة، إن محلج دمنهور بمحافظة البحيرة، يعد واحدا من 16 محلجا للأقطان لم يتم تطويره أو تحديثه منذ عهد محمد على الكبير، لافتًا إلى دخوله المرحلة المقبلة خطة التطوير بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح "الشرمة" إن هناك خطة من الدولة لتطوير شامل في قطاع المحالج لنقل القطن لمكانته الطبيعية وإعادته للمنافسة العالمية بعدما فقدها بسبب وجود شوائب في عملية الحلج بالمحالج القديمة، سواء التابعة لشركات قطاع الأعمال العام، أو شركات القطاع الخاص، خاصة مع تزايد زراعات القطن الموسم الجاري، مما سيسهم في زيادة إنتاجية الأقطان.

وعن تخوف العاملين بالمحلج من الاستغناء عنهم نظرا لتطويره وتحديثه خلال المرحلة المقبلة، قال عضو مجلس الشيوخ بالبحيرة إنه تم التواصل مع المهندسة رتيبة محمود أحمد، رئيس مجلس إدارة شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان والعضو المنتدب، والأستاذ محمد كرم، مدير المحلج، وتم عقد لقاء مع العمال لبحث ومناقشة شكواهم.

وأكد "الشرمة" أنه تم الاتفاق على نقل العاملين بمحلج دمنهور إلى محالج أخرى في نطاق محافظة البحيرة، كما وعدت رئيس مجلس إدارة شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان، بصرف بدل انتقال للعمالة الذين سيتم نقلهم خارج مدينة دمنهور، موضحا بأن محلج دمنهور سيتم تطويره بأحدث الماكينات على مستوى العالم لحليج الأقطان، ليعود مرة أخرى للمنافسة وسيكون الأول بعد تطويره.

جاء ذلك عقب اجتماعه والمهندسة رتيبة محمود أحمد، رئيس مجلس إدارة شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان والعضو المنتدب، مع عمال محلج بركات بدمنهور، لمناقشة الأمور الخاصة بهم والبحث عن الحلول المتعلقة بالعمالة، وذلك استجابة لرغبة عمال المحلج في عقد هذا الاجتماع.

حيث نفت رئيس مجلس إدارة شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان والعضو المنتدب، الاستغناء عن أي عامل بمحلج دمنهور خلال عملية إحلاله وتطويره، مؤكدة بأنها عقدت لقاء مع العمال بالمحلج، وناقشت كافة متطلباتهم وتوصلت إلى حلول مرضية لجميع الأطراف.

وأضحت أن العمال كان لديهم تخوف من الاستغناء عنهم بسبب تطوير محلج دمنهور، وأنه سيتم توزيعهم على الشركات الأخرى، حيث إن العمالة الفنية ستعمل في بعض المحالج الموجودة في الشركات التابعة لشركة مصر لتجارة وحليج الأقطان، مع صرف بدل انتقال لكل العمال الراغبين في العمل بمحلج شبراخيت، أما الإداريين سيتم توزيعهم على مكاتب شركات التصدير الموجودة في مدينة دمنهور، وهي وحدات المساهمة والإسكندرية والشرقية، وسيتم استيعاب جميع العاملين.

وطمأنت رئيس مجلس الإدارة، العمال الموسميين والسراكي، ووعدتهم بالاستجابة لمطالبهم بوضعهم تحت مظلة التأمين الاجتماعي والصحي، وأشارت إن خطة التطوير تتضمن إنشاء 7 محالج جديدة بميكنة عالية تعمل بإنتاجية 4 مليون قنطار وتغطي إنتاج جميع محافظات الجمهورية من الأقطان، كما أكدت أنه تم إنشاء عدد 4 محالج بالفيوم، الزقازيق، كفر الزيات، وكفر الدوار، ومن المقرر تشغليهم قبل نهاية العام.

كان عضو مجلس الشيوخ بالبحيرة، التقي بعدد من ممثلين عن موظفي وعمال المحلج، واستمع لمطالبهم، وأهمها تأخر الموافقات لبدء إنشاء المحلج الجديد المطور، كما استمع لمشكلة إعادة تسكين العاملين بشركات أخري تابعة للشركة الرئيسية، ووعدهم بتسكينهم في شركات قريبة لمحل إقامتهم لحين الانتهاء من أعمال تطوير المحلج وعودتهم للعمل به مرة أخري، وأوضح أن الحكومة المصرية تعكف على تطوير شامل في قطاع المحالج لنقل القطن لمكانته الطبيعية وإعادته للمنافسة العالمية بعدما فقدها بسبب وجود شوائب في عملية الحلج بالمحالج القديمة، سواء التابعة لشركات قطاع الأعمال العام، أو شركات القطاع الخاص، خاصة مع تزايد زراعات القطن الموسم الجاري، مما سيسهم في زيادة إنتاجية الأقطان.

وكانت حالة من الحزن أصابت عمال محلج القطن بدمنهور، والذي تم تشييده في فترة حكم محمد علي الكبير منذ 155 عاما وأطلق عليه وقتها "وابور الإنجليزي"، وذلك لتأخر قرار إحلاله وتطويره مما يتطلب نقلهم إلي أماكن أخري لحين الانتهاء من تلك الأعمال.

حيث اشتهرت مدينة دمنهور بصناعة حلج الأقطان في عهد والي مصر محمد على الكبير، عندما أنشأ عددًا من دواليب حليج الأقطان بمنطقة أبو الريش، وذلك لقربها من الميناء النهري الواقع على ترعة الخندق الشرقي مما سهل حركة نقل القطن من مناطق الحلج إلى ميناء الإسكندرية أو إلى مصانع الغزل.

وفي نهاية القرن التاسع عشر عرفت دمنهور المحالج الكبيرة والضخمة عندما قام بعض أثرياء المدينة بإنشاء العديد منها كما تم إنشاء حلقة القطن في شارع محمد على "شارع عمر مكرم حاليا"، حيث كانت تُحدد أسعار شراء وبيع محصول القطن وفي نهاية سنة 1952 كان عدد المحالج في دمنهور 16 محلجا تستوعب ما يقرب من 23 ألف موظف وعامل موسمي.