ما هو مصير الانتخابات العراقية بعد استبعاد بعض المرشحين؟

مع اقتراب الإنتخابات البرلمانية العراقية، المقررة يوم 10 من أكتوبر 2021 والتي سوف تحدد مسار وشكل الحكومة الجديدة في العراق.

نشرت المفوضية العليا العراقية للإنتخابات استبعاد بعض المرشحين عن خوض الإنتخابات وذلك بسبب عدم الإلتزام بالقواعد والشروط والسياسات من قبل المفوضية.

ولذلك تحاول"الفجر" رصد أخر التطورات في المشهد العراقي ما قرب الإنتخابات.

شكل المشهد.. 

أكد المحلل السياسي فلاح المشعل الخبير في الشؤون السياسية العراقية، أن استبعاد عددا من المرشحين الذين لم يلتزموا بشروط وقواعد السلوك الإنتخابي، لم يؤثر على حجم المشاركة لأن عدد المرشحين أكثر من 3244 مرشحًا، يتنافسون على 329 مقعدًا، في حالة إبعاد 10 مرشحين لم يؤثر علي العملية السياسية ولا علي الاتجاهات العامة.

و أضاف المحلل السياسي فلاح المشعل في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن الإنتخابات ستجري في مواعيدها المحددة، ولا يوجد مفاجآت خارجية عن السياق الطبيعي، كما ستأتي نتائج الإنتخابات البرلمانية كما هو متوقع وحصول الكتل الشيعية والسنية والكردية علي النسبة المعروفة، ربما هناك هامش للتغيير لكنه لايتعدى ال 5٪ في أحسن الأحوال، وهذه بعض نتائج التي تأتي في شكل طائفية أو قومية سيئة الصيت.

قبول الطعن

قال الدكتور مثنى العبيدي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكريت، أن استبعاد مرشحين من الترشيح في الإنتخابات البرلمانية المبكرة من قبل المفوضية المستقلة العليا للإنتخابات في العراق،هي ليست المرة الأولى فقد صدرت عدة قوائم في الأشهر الثلاثة الأخيرة تضمنت العديد من الأسماء التي تم استبعادها من قبل المفوضية وذلك بسبب أنهم لأن ينطبق عليهم الشروط من أجل الترشح.


وأضاف الدكتور مثني العبيدي في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أنه قد تم إعادة عدد من المستبعدين عن الإنتخابات وذلك بعد تقديم طعن علي قرار المفوضية إمام المحاكم العراقية المختصة وحصولهم على قرارات قضائية تقبل الطعن ضد المفوضية.

وأشار العبيدي، أن الأسماء التي تم استبعادها فهي بحسب المفوضية مخالفة لقواعد السلوك الإنتخابية المقرة وفقًا للقانون العراقي، وقرار المفوضية قابل للطعن عليه.

وأختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكريت، أن تلك الإستبعادات لا تؤثر على موعد الإنتخابات ولا على آلياتها بقدر ما ستؤثر على حظوظ باقي المرشحين في الدوائر الإنتخابية التي ينتمي لها هؤلاء المستبعدون تأثيرًا إيجابيًا وسلبيًا عليهم، من ناحية توجه المصوتين إلى الأسماء الأخرى.

شكل المكون العراقي

صرح الكاتب العراقي علي البيدر، الخبير في الشؤون السياسية، أن الإنتخابات العراقية سوف تعمل علي تمثيل مكونات الشعب العراقي بدون فرض طرف علي الآخر نفسها.

و أضاف الكاتب العراقي علي البيدر في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أنه في حالة استبعاد 50٪ من المرشحين فإن المرشحين الباقين يعملون علي تمثيل هذه المكونات.

وأكد الخبير في الشؤون السياسية، أن عمليات الإصلاح في البلاد يسير في إطارها المعروف بدون تغير وفي حالة أي تغير سوف يكون شكلي وليس تغير إصلاحي.