بريطانيا تضع الجيش في حالة تأهب للتعامل مع نقص محتمل للوقود
وضعت بريطانيا الجيش على أهبة الاستعداد لتوصيل الوقود اعتبارًا من، اليوم الثلاثاء، بعد أن أدى النقص الحاد في سائقي الشاحنات الذعر، الامر الذي ترك مضخات الوقود جافة في جميع أنحاء الأرض وأثار مخاوف من ترك المستشفيات بدون أطباء وممرضات.
قال مراسلون من رويترز إن طوابير السائقين عادت من محطات البنزين التي كانت لا تزال تعمل في المدن الكبرى، على الرغم من إغلاق عشرات المنافذ الأمامية مع لافتات تشير إلى نفاد البنزين والديزل.
أدى النقص في سائقي الشاحنات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي تفاقم بسبب التوقف المنهك لاختبار رخصة قيادة الشاحنات خلال عمليات الإغلاق بسبب كورونا، إلى نشر الفوضى في سلاسل التوريد البريطانية، مما زاد من شبح النقص وارتفاع الأسعار في الفترة التي سبقت عيد الميلاد.
وقال وزير الأعمال كواسي كوارتنج إن عددا محدودا من سائقي الناقلات العسكرية وضعوا في حالة استعداد لنشرهم لتوصيل الوقود إذا لزم الأمر. وصرح كارتنج في بيان في وقت متأخر يوم الاثنين "بينما تتوقع صناعة الوقود أن يعود الطلب إلى مستوياته الطبيعية في الأيام المقبلة، فمن الصواب أن نتخذ هذه الخطوة الاحترازية المعقولة". واضاف "إذا لزم الأمر، فإن نشر الأفراد العسكريين سيزود سلسلة التوريد بقدرة إضافية كإجراء مؤقت للمساعدة في تخفيف الضغوط التي تسببها الزيادات في الطلب المحلي على الوقود."
اندلعت المعارك في بعض محطات البنزين حيث يتزاحم السائقون على الوقود. واجتاح جو من الفوضى خامس أكبر اقتصاد في العالم في الأسابيع الأخيرة، حيث أدى نقص سائقي الشاحنات إلى إجهاد سلاسل التوريد، وأدى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بالجملة في أوروبا إلى إفلاس شركات الطاقة. وحذر تجار التجزئة وسائقو الشاحنات وشركات الخدمات اللوجستية من أن أسعار كل شيء من الطاقة إلى هدايا عيد الميلاد يجب أن ترتفع.