تحرش بطفلتين أمام شقيقهما.. "الفجر" يحاور والدة الضحايا ويكشف تفاصيل الواقعة

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


بوجه شاحب وقلق يتملك مشاعرها، بدأت هدى صبره، والدة الأطفال الذين تم الاعتداء عليهم جنسيًا من قبل سائق الميكروباص بمدينة السعادة بشبرا الخيمة، تسرد تفاصيل يوم الواقعة حيث بدأت حديثها قائلة: "بنتي بتقوم من النوم تصرخ وولادي مبقوش عايزين ينزلوا الشارع وخايفين".

و بالسؤال عن كيفية اكتشاف الواقعة
قالت: "أنا مكنتش أعرف حاجة الولاد نزلوا يشتروا طلبات من الشارع الساعة ٤ العصر والشارع حيوي جدا مفيش خوف عليهم، والمنطقة معظمها تعرفنا، والمتحرش نفسه من المنطقة".

وأضافت: "مكان الواقعة يتوسط الطريق بين منزل الضحايا ومنزل جدتهم، لكن المتحرش استغل أنهم أطفال وليس لديهم أي معلومة تجنبهم الانتهاك الجنسي وحينما شرع في التحرش لم يجد وعي بل وجد عدم استيعاب من الأطفال".

وبالسؤال هل تقومي بتوعية أطفالك جنسيًا
بدأ الرد من خلال ملامح وجه الأم التي استنكرت السؤال قائلة: "احنا صعايدة مينفعش نتكلم مع عيالنا في الكلام ده، ومينفعش نفتح عنيهم على حاجات زي دي أنا بس بقولهم لو حد وقفكم متقفوش، ومتخلوش حد يجي جنبكم بس الطفل بينسى".
 
وكأن المعلومات الجنسية خط أحمر لا يجب أن نطلع عليه أطفالنا فكيف يتعلم الطفل أن هناك أجزاء من جسده يترصدها بعض الشواذ من الحيوانات البشرية.

وعن السؤال عن تفاصيل الواقعة
قالت "صبره": "إن المتحرش قام بإيقاف الأطفال وطلب منهم المساعدة في تصليح السيارة حيث طلب من "مصطفى" الابن الأكبر أن يمسك بفانوس السيارة لكي يتمكن من إدخال الفتاة إلى السيارة ليتمكن من التحرش بها دون أن يلفت انتباه شقيقها، حيث قام بقطع البنطلون الخاص بالطفلة وحينما أبدت خوفها قال لها لا تخافي فأنا مثل أخوكي وشرع في إدخال يده داخل ملابسها ولكن الرعب الذي توغل لمشاعر الطفلة جعلها تبتعد عنه وتخرج من السيارة ولكنه لم ييأس فقد قرر أن يجرب مرة أخرى مع شقيقتها الصغرى والتي قام بالتحرش بها ولكن البنطلون الجينز كان حائلا بينه وبين جريمته ففكر أن يجعل الطفلة تتخلى عن ملابسها وشرع في إنزال بنطلون الطفلة التي لم تتجاوز السادسة من عمرها، ولكن الطفلة شعرت بخوف شديد فهذا العمل لم تعتاد عليه ولم يحدث لها من قبل فكان رد فعلها هو إعادة رفع بنطلونها من جديد، ولكن الشاب الثلاثيني يافع الطول ورفيع الجثمان وكثير الجرأة طلب منها إنزال بنطلونها لكي يتمكن من ربط المسمار وحينما رفضت الفتاة طلب منها فتح ساقيها وهنا تمكنت الفتاة أن تستجمع قوتها وتهدد المتهم "م.ب".

فبقوة تحمل بين طياتها الخوف، وبرعشة تخفيها خلف كلماتها الصريحة قالت الطفلة "أنا مش هفتح رجلي ومش هقلع البنطلون، وهقول لماما على اللي أنت عملته، هنا بدء شعور القلق".
 
تجمع الإخوة وتحركوا في طريقهم للمنزل ويعتزمون إخفاء الأمر عن والدتهم خوفا من العقاب أو الضرب، ولكن خلال سيرهما يقابلن ابنة خالهم فيحذروها من التوقف للسائق الذي تحرش بهم ويروون عليهم القصة، ولكن ابنة الخال تذهب إلى والدتها وتروي ما حدث ومن هنا تعلم الأم الواقعة.

كيف اكتشفت الأم الواقعة
تروي هدى صبره، أنها حينما تلقت الإتصال من زوجة أخيها قامت بسؤال أطفالها عن الواقعة ولكن الخوف كان يبدو عليهم فحاولت أن تطمئنهم فكان أول رد من الطفلة الصغيرة والأجرء بين ضحايا المتهم، "ماما أنا هقولك اللي حصل بس متضربينيش".
 
وحينما علمت الأم قررت النزول لمكان الواقعة لتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالمكان، وبالفعل تمكنت من رؤية الواقعه كاملة واكتشفت ضحية جديدة تم الاعتداء عليها قبل أولادها بسبعة دقائق وكأن المتهم نصب فخا ليصتطاد فريسته ويمارس أفعاله الشاذة بالتحرش بالأطفال.

وعن السؤال عن رد فعلها بعد مشاهدة واقعة الاعتداء الجنسي على بناتها أوضحت "صبره" أنها قامت بالتوجه لقسم شرطة أول شبرا الخيمة، وقامت بتقديم بلاغ عن الواقعة يحمل رقم ٦١٥٤ لسنة ٢٠٢١، لتقوم قوات المباحث بإلقاء القبض على المتهم خلال ساعات من تقديم البلاغ.

و تم تحويل المحضر الي النيابة خلال ساعات من تقديم البلاغ ليحمل محضر النيابة رقم ٣١٠٩٨لسنة ٢٠٢١.

وعن الحديث عن المتهم
قالت والدة الأطفال الضحايا، إنه متزوج ولديه أبناء أكبرهم شاب ١٦ عاما، موضحة أن المتهم قال في تحقيقات المباحث إنه لم يتعرض للأطفال وهذا البلاغ كيدي، ولكن بمواجته بالفيديو الذي تم تسجيله من قبل كاميرات المراقبة التابعة للمحل التجاري تم تحويل المحضر للنيابة، ولكن هناك حدث تفاوض من قبل أهل المتهم لكي يتم التنازل عن البلاغ مقابل مبلغ مادي.

ولكن الأم رفضت هذا العرض متشبثة بحكم القانون على المتهم.