قال المُرنم والمهندس
كيرلس صبري، رئيس مجلس إدارة شركة مايكرو لتكنولوجيا المعلومات، إنه يمكن بشكل فعلي إلحاق وسائل النقل
بالتكنولوجيا الرقمية، فاستخدام التكنولوجيا الرقمية في صناعة النقل، حيث إنه لا
سبيل لتحقيق رؤية القيادات السياسية إلا
من خلال استخدام التكنولوجيا في عمليات التشغيل والمراقبة.
وقال في تصريحات خاصة
من جينيف، إن هناك مشاريع التكنولوجيا الرقمية في صناعة النقل عملاقة للغاية، مثل
نظام ITS "النقل الذكي"، مؤكدًا انه ولا يمكن ان نتقدم بالسرعة الرقمية التي يلحق بها العالم كله إلا من خلال التحول الرقمي.
واضاف: "ومن
اساسيات اداوات الالحاق هي مشاريع التكنولوجيا الرقمية في صناعة النقل وهي وسائل
النقل الذكية اي استخدام تقنيات الحاسب
الآلي والإلكترونيات والاتصالات والتحكم لمجابهة العديد من التحديات التي تواجهنا
في النقل البري مثل تحسين مستويات السلامة والإنتاجية والحركة العامة، بالرغم من
تفاقم الازدحام واستمرار الأخطار المحدقة بسلامة المتنقلين وزيادة الشح في
ميزانيات الجهات المسؤولة عن النقل".
وتابع: "وتوظف
نظم النقل الذكية تقنيات الاتصالات والآلات التي تدار بالحاسب (الروبوت)
والإلكترونيات للحصول على معلومات عن أداء مرافق النقل -من طرق وشوارع ونقل عام
وقطارات- وعن الطلب على النقل والاتصال المتبادل بين المركبات أنفسها وبينها وبين
الأجهزة الموضوعة عل جوانب الطرق، وأحيانا، عن الطقس والظروف الجوية والبيئية
وأيضا عن حوادث التصادم الوشيكة الوقوع، وتوفير تلك المعلومات وإشاعتها
للتداول".
واكمل: "وتجمع
هذه التطبيقات لنظم النقل الذكية بين القدرة الهائلة للمعلومات وبين تقنيات التحكم
في سبيل إدارة أفضـل للنقل. وتمثل نظم النقل الذكية التطور الطبيعي للبنية التحتية
الوطنية للنقل وذلك من خلال تحديثها لتواكب عصر المعلومات. وهذا هام بدرجة كبيرة
نظراً لأنه كلما استمر الطلب على النقل في الازدياد فإن نظم النقل الذكية ستساعد
على توفير طاقة استيعابية أكبر وبكفاءة أعلى دون الاعتماد الكلي على إنشاء مرافق
نقل جديدة".
واردف: "وفي
الواقع، تشير الدراسات إلى أن الجمع بين نظم النقل الذكية والإنشاءات الجديدة قادر
على استيعاب النمو المروري المستقبلي بتوفير قدره 35% مما يلزم تجهيزه لتلبية
الطلب المروري نفسه من خلال الإنشاءات الجديدة فقط، وتشمل الغايات الرئيسة لنظم
النقل الذكية زيادة الكفاءة التشغيلية لنظام النقل وزيادة سعته، وتحسين مستويات
الحركة والراحة للمتنقلين، وتحسين مستوى السلامة المرورية، وتخفيض استهلاك الطاقة
والحد من الآثار البيئية وتحسين الإنتاجية الاقتصادية".