هشم رأس زوجته وجاره أنقذه.. منفذ جريمة منشأة القناطر: " كنا بنعمل شاي والنار مسكت في مراتي"
بعد زواج دام لأكثر من عقدين من الزمان، رفضت "هدى بشرى"، السيدة الخمسينية العمر، التخلي عن رفيق دربها الذي يكبرها بـ 3 سنوات، رغم معاناته من مرض نفسي لفترة تجاوزت الـ 13 عامًا، وتعديه عليها بالضرب بين الحين والآخر.
الجريمة
يوم الجريمة توجه " عادل" الخمسيني العمر، إلى غرفة النوم، حيث تتواجد زوجته بمفردها، لعدم إنجابهما أطفال، ممسكًا بيدة " شاكوش" كبير الحجم، وينهال عليها بالضرب على رأسها.. "يكاد يكون الضرب وصل إلى المخ"، ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة وسط بركة دماء.
إخفاء الجريمة
سرعان ما توجه الزوج إلى المطبخ، ليغسل الشاكوش، قبل اخفاءه معتقدا أنه بتلك الحيلة سيهرب من جريمته، وأثناء ذلك خطر بباله أن يخفي جريمته وإشعال النيران في جثة رفيقة الدرب.
قطع خرطوم البوتاجاز
قطع الزوج خرطوم أنبوبة البوتاجاز، ليشغل النيران في المنزل وزوجته لإخفاء معالم الجريمة، لكن الحظ لم يكن حليفه، وحال إشعاله النيران، اندلعت النيران في جسده.
صراخ العجوز
صراخ الخمسيني كاد أن يهز أرجاء المنزل، ليسرع الجيران إلى مصدر الصوت، في محاولة منهم لإنقاذ ما تبقى، ولدى طرقهم الباب عدة مرات لم يرد أحدا عليهم.. " الزوج مشتعل والزوجة جثة على الأرض"، ليسرع أحد الجيران بالقفز إلى المنزل عن طريق إحدى نوافذه، والدلوف داخله، وفتح باب الشقة للجيران.
إنقاذ الجار
أسرع الجيران لإطفاء النيران المشتعلة في " عم عادل" جارهم، ليخبرهم أثناء ذلك.. "واحنا بنعمل الشاي نار البوتاجاز مسكت في مراتي".
بلاغ بالحادث
اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تلقى إخطارا من العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر، بورود إشارة للمقدم إكرامي البطران رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر، من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة سيدة إثر نشوب حريق منزل بنطاق المركز.
انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ
اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة وجه بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها.
انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة برئاسة العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث فرقة شمال أكتوبر، وبالفحص والمعاينة عثر على جثة لسيدة تدعى "هدى بشري" ربة منزل، 55 سنة، بدون أي حروق وبها تهتك بالرأس..، فضلا عن إصابة الزوج "عادل عبده" 58 سنة، عاطل بحروق بالجسم، من الدرجة الثانية.
تحريات المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث مركز منشأة القناطر، توصلت إلى أن الزوج يعاني من اهتزاز نفسي يعالج منه منذ نحو 13 سنة، وأنه هشم رأس زوجته بشاكوش، ثم غسله وأخفاه في المطبخ، قبل أن يحضر أسطوانة بوتاجاز من المطبخ إلى غرفة النوم وإحدث قطعا بالخرطوم، لإشعال النيران في جثتها لإبعاد الشبهة الجنائية عنه.
خطة الزوج لم تكلل بالنجاح، واشتعلت النيران فيه، ما أحدث إصابته بحروق بنسبة 45%، وجرى نقل الزوج إلى مستشفى إمبابة متأثرا بإصابته بحروق.
وبمحاولة مناقشته فشل رجال المباحث في ذلك.. "مش بيتكلم"، وتم تعيين حراسة مشددة لحين تماثله للشفاء.
وأخطر اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.