بدائل لقاح كورونا: بخاخ لأنف وضمادة لاصقة وعلاج دوائي
بعد عمليات التخزين الصارمة للقاحات كورونا، والتي يجب حفظها في قوارير زجاجية صلبة في درجات حرارة منخفضة تصل إلى -70 درجة مئوية، قبل نقلها إلى الثلاجات، بدأ العالم يبتكر وسائل أخرى لأخذ لقاح كورونا بطرق سهلة وسريعة تساهم في رفع معدلات التطعيم بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم.
ضمادة لاصقة كورونا
ابتكار لاصقة محتوية على لقاح كورونا توضع على جلد الإنسان المليء بالخلايا المناعية التي يستهدفها التطعيم، حيث أعطت اللصقة نتائج أفضل بعشرات المرات من طريقة اللقاح التقليدية التي تعتمد على الحقن التي تغرز في عضلة الذراع.
والذي ابتكره علماء في جامعة ستانفورد وجامعة نورث كارولينا الأميركيتين، ضمادة لاصقة صغيرة مصنوعة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد بإمكانها أن تكون بديلًا ناجعًا وأفضل عن الطرق التقليدية للتطعيم، لاسيما فيما يتعلق باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
وتضم تلك اللاصقات الواعدة إبرًا مجهرية ثلاثية الأبعاد ولكنها كافية للولوج داخل البشرة، وهي بالتالي غير مؤلمة ولا تحتاج إلى مختصين لاعطائها للأشخاص الراغبين بالحصول على اللقاح.
وأوضحت نتائج الدراسة أن لاصقة اللقاح ولّدت استجابة كبيرة للخلايا التائية والأجسام المضادة الخاصة والتي كانت أكبر بـ50 مرة من الحقن العادية.
بخاخ الأنف
تسعى شركة "بكين وانتاي" الصينية، بالاستعانة بمتطوعين يبلغ عددهم 40 ألفًا من البالغين للمشاركة في تجارب المرحلة الثالثة السريرية، للقاح المضاد لمرض كوفيد-19 وهو على هيئة بخاخ للأنف.
وهذا اللقاح بديل للقاحات الشائعة التي تؤخذ عن طريق الحقن، ويمكن للقاح البخاخ أن ينتج رد فعل مناعيًا في الشعب الهوائية عن طريق محاكاة العدوى الطبيعية بفيروس تنفسي.
قطرات الأنف
كما نقلت وسائل إعلام روسية، عن رئيس مركز "غاماليا" الروسي للأوبئة والبيولوجيا المجهرية ألكسندر غينسبورغ، أن "الاختبارات السريرية ستبدأ في نهاية العام الجاري لعقار جديد لعلاج كوفيد-19 أساسه الأجسام المضادة، هو عبارة عن لقاح أنفي مضاد للفيروس"، كاشفا أن "المبتكرين يحاولون جعل ثمنه زهيدًا ليكون في متناول الجميع"، وأنه "سوف يُعطى للمرضى في المستشفيات والعيادات الطبية".
وقال غينسبورغ إن "هذا اللقاح على شكل قطرات للأنف لا يسبب حتى أي آثار جانبية طفيفة"، وهو "لقاح للاستخدام الموضعي، ولن يسبب حتى ارتفاع درجة حرارة الجسم".
علاج دوائي
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن اكثر المستفيدين من العلاج الدوائي، هم المرضى المعرضين لخطر أكبر للخضوع للعلاج بالمستشفيات وهم الذين لم يطوروا أجسامًا مضادة طبيعية ضد "كوفيد - 19".
حيث طورت شركة ريجينيرون" الأميركية بالمشاركة مع شركة "روش" السويسرية، توليفة من كازيريفيماب وإيمديفيماب، من الممكن تحسين فرص المرضى في البقاء على قيد الحياة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وهذا ما وصت به المنظمة، حيث قدمت كازيريفيماب وإيمديفيماب لمرضى فيروس كورونا الذين يعانون من أمراض سابقة والذين قد يعانون من أعراض شديدة جراء الإصابة بـ"كوفيد - 19" ويواجهون الخضوع للعلاج في وحدات العناية المركزة.
تطرقت المنظمة وحثت المصنعين والحكومات على معالجة السعر المرتفع والإنتاج المحدود لمزيج الأجسام المضادة "ريجينيرون"، وأشارت إلى أن المفاوضات تجري مع «روش» بشأن تخفيض الأسعار والتبرع المحتمل والتوزيع العادل في جميع أنحاء العالم.
أقراص
دواء "مولنوبيرافير" الأميركي المضاد لكورونا ينجح بالتجارب في إسرائيل، حيث أظهرت دراسة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في مارس الماضي فعالية الدواء وقدرته على تقليص العدوى بعد خمسة أيام من تناول المرضى له.
وعلى عكس الأدوية التي تعتمد آلية مهاجمة النتوءات البارزة المميزة لفيروس كورونا، يعمل مولنوبيرافير على استهداف الجزء الذي يساعد الفيروس على نسخ نفسه والتكاثر.
وشارك في الدراسة متطوعون أصيبوا بالفيروس وظهرت عليهم أعراض، وأثناء الدراسة تناولوا الدواء مرتين يوميا على مدى خمسة أيام، وبعد فحصهم، تبين خلوهم من المرض.