السفير البريطاني يشيد بدور وحدة مناهضة العنف ضد المرأة تحت قيادة الخشت
انتهت جلسات المؤتمر الختامي لمشروع "حرم جامعي آمن للجميع" والذي نظمته جامعة القاهرة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بمصر، والاتحاد الأوروبي، لعرض إنجازات المشروع الذي بدأ منذ 7 أعوام من خلال وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة.
مشروع "حرم جامعي آمن للجميع"
وتضمنت الجلسات النقاشية، الإنجازات والتحديات ومشاركة الخبرات وأفضل الممارسات وجهود الجامعات في مكافحة العنف ضد المرأة على المستويين المحلي والدولي، وتطوير استراتيجية شاملة لمكافحة العنف ضد المرأة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وجلسة نقاشية حول محاربة العنف ضد المرأة ودور المؤسسات والمجتمع المدني والتشريع ووسائل الإعلام، وذلك بحضور عدد من القيادات النسائية في المجتمع، كما تم عرض فيلم تسجيلي لمنجزات مشروع مناهضة العنف ضد المرأة لتحقيق حرم جامعي آمن.
وأشاد الدكتور محمد الخشت بنجاح التعاون الدولي بين جامعة القاهرة والاتحاد الأوروبي والمجلس الثقافي البريطاني، كما أشار إلى بدء انتشار المفهوم الشامل لحقوق الإنسان الذي تقوده مصر طبقا للاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي سوف يوسع من مهام عمل وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، لتصبح وحدة مناهضة العنف والتمييز، مؤكدا على استمرار عملها في جامعة القاهرة مع السعي إلى تعميم تجربتها خارج نطاق الجامعة، خاصة أن استراتيجية جامعة القاهرة تنطلق من المشروع الرئاسي لإعادة بناء الانسان المصري. قائلا: "نحن نغير علميًا وعمليًا التصورات الأسطورية الخاطئة عن المرأة برؤية فكرية واضحة تنطلق من مفاهيم دينية صحيحة، ونسعى نحو المشاركة والانفتاح على الآخر ومراعاة خصوصية مجتمعاتنا".
وأشاد جاريس بايلي سفير بريطانيا في مصر، خلال كلمته، بالدور غير التقليدي الذي تقوم به وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة تحت قيادة د. محمد الخشت وذلك من خلال الندوات والتدريبات والأنشطة الفنية والرياضية التي تقوم بها الوحدة، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة وفريق عمل وحدة مناهضة العنف ضد المرأة يعد حليفا قويا في مواجهة العنف ضد المرأة، كذلك فريق عمل المجلس الثقافى البريطانى كشريك منفذ والاتحاد الأوروبي الذي قام بالدعم المادي للمشروع.
ووجه سفير بريطانيا في مصر، الشكر للحكومة المصرية على الدور العظيم الذي قامت به لدعم المساواة بين الجنسين ومناهضة العنف والتحرش الجنسي، كما أكد على استمرار دعم السفارة البريطانية والمجلس الثقافى البريطانى لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة حتى بعد انتهاء البرنامج المشترك بشكل رسمي معتبرا أن قضية العنف ضد المرأة تعد من أهم القضايا التي تواجه العالم.
من جانبه، شدد كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي، على أهمية قضية العنف ضد المرأة وعلى أن أحد الركائز الأساسية التي يدعمها الاتحاد الأوروبى داخليا وخارجيا هي مناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة، كذلك شدد على أن مناهضة العنف ضد المرأة داخل المؤسسات التعليمية هو بداية الطريق لتمكين المرأة بوجه عام في المجتمع، وأن المؤسسات التعليمية العريقة كجامعة القاهرة هي المسئولة عن تخريج أجيال قادرة على تحقيق تنمية مستدامة شاملة تحوي بداخلها كافة العناصر بالمجتمع وتستوعب الجميع.
واختتم سفير الاتحاد الأوروبي كلمته بأن الدروس المستفادة من مشروع حرم جامعي خالي من العنف ضد المرأة ستكون بمثابة دليل استرشادي لمشروعات أخرى لدعم المجتمع المدني ووسائل الإعلام وبالطبع التعليم العالي لتمكين المرأة وتحقيق تنمية مستدامة شاملة تحتوي الجميع.
وقد وجهت إليزابيث وايت مديرة المجلس الثقافي البريطاني، الشكر للدكتور محمد عثمان الخشت لدعوته لاستضافة هذا المؤتمر في جامعة القاهرة العريقة وأعربت عن افتخارها بكونها أول امرأة تتولى إدارة المجلس الثقافى البريطانى في مصر وكذلك فخرها بمشاركتها في المشروع المشترك مع جامعة القاهرة لتحقيق حرم جامعي خالي من العنف ضد المرأة.
كما أشارت مديرة المجلس الثقافي البريطاني إلى أن مصر قد اتخذت خطوات جادة لمناهضة العنف ضد المرأة سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى المؤسسات مثل مؤسسات التعليم العالي، وأعربت عن إعجابها بأن جامعة القاهرة ووحدة مناهضة العنف ضد المرأة بها قد اتخذوا خطوات جادة من حيث تشجيع الإناث على الإبلاغ عن حالات العنف، وتدريبهم وتوعيتهم من خلال الندوات، ووضع نماذج جديدة واستراتيجيات جديدة للوحدة، والخطوات الجادة التي أنجزتها، وكذلك التشبيك مع المجتمع الدولي.
توصيات المؤتمر
وانتهى المؤتمر إلى العديد من التوصيات، من بينها التوسع في أنشطة الوحدة لتكون أعم وأشمل لأنواع جديدة من العنف، وإيجاد قنوات جديدة للتواصل وعمل شراكات مع مؤسسات سواء داخل الدولة المصرية أو خارجها، وامتداد أنشطة الوحدة خارج الجامعة لتفعيل دورها في تغيير فكر المجتمع وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المرأة.