وداع الأصدقاء ورسالة لـ"الأسرة".. ماذا حدث لطالب الطب في أكتوبر؟

حوادث

جثة
جثة



مع حلول مساء إحدى ليالي الشهر الجاري، كان طلاب وطالبات جامعة مصر بمدينة 6 أكتوبر، على موعد مع حادث مأساوي راح ضحيته، طالب بالفرقة الثانية بكلية الطب، منتحرا بالقفز من أعلى مبنى الكلية.


ودع الطالب بالفرقة الثانية بكلية الطب، أصدقائه بسكن الطلبة الخاص بالجامعة، قبل أن يذهب إلى مثواه الأخير.. "عايز أشم هواء.. هنزل اتمشى شوية وأرجع.. مع السلامة"، ليغلق العشريني باب السكن وهو يظهر على وجه الحزن واليأس.


حالة من الهدوء والسكون كانت تسود المكان في تلك الليلة المشؤومة، ليدخل الشاب مبنى الكلية ليلا عبر باب المستشفى.


صعد العشرينى إلى الطابق الرابع وقفز من أعلى المبنى ليسقط جثة هامدة، وسط بركة دماء.


تلقى اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر، بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة بسقوط شاب من علو، بجامعة مصر.


اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة وجه بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة.


انتقلت قوات الأمن إلى محل البلاغ برئاسة العقيد فوزي عامر مفتش مباحث أكتوبر، والمقدم أحمد نصر وكيل الفرقة للوقوف على ملابساتها.


وبينت التحريات التي أجريت بإشراف اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أن أسرة المتوفي تقيم بدولة الكويت ويعاني من أزمة نفسية تسببت في ابتعاده عن التعامل مع الآخرين، "منطوي على نفسه" فقرر التخلص من حياته بتلك الطريقة.


وكان لأسرة الطالب ذات الـ20 عاما نصيب من الوداع، وبفحص هاتفه المحمول تبين إرساله رسالة قبل انتحاره.. " سامحوني أنا أسف".



وأشارت التحريات، إلى أن الطالب المنتحر منطوي منذ التحاقه بالجامعة، مبينة أنه جسمه بدين، ويوم الواقعة ترك أصدقائه بدعوى الخروج لقضاء بعض المتطلبات.


جرى نقل الجثة إلى المشرحة وتحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتصريح بالدفن.