سيناريوهات الصدام بين طالبان وداعش في أفغانستان؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


بعد التفجيرات التي جاءت جلال أباد خلال الأيام الماضية والتي أدت إلى موت عناصر من حركة طالبان، وأعلنت داعش مسئوليتها عن الحدث.

وقام التنظيم اليوم من خلال مجموعة من المسلحين بإطلاق النار علي عناصر تابعة لحركة طالبان وأدى ذلك ا إلى موت اثنان من الحركة وفرد من المدنيين، وكل هذا في جلال أباد شرق أفغانستان.

ولذلك تحاول"الفجر" رصد آراء الخبراء حوله الأوضاع بين طالبان وداعش في أفغانستان.


صراع من أجل الهيمنة

قال الدكتور مصطفي عامر، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن ولاية خراسان الداعشية توسع جغرافيا العنف فى أفغانستان شمالآ وجنوبآ لخلق حالة من الإرهاق لحركة طالبان.

و أضاف الدكتور مصطفى عامر في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن داعش تسعى إلى إظهار الحركة الدينية بمظهر العاجز الغير قادر على بسط الأمن، حيث قامت بـ 7 عمليات فى يومي السبت والأحد الماضيين ثم عمليات أخرى أمس واليوم حتى العاصمة كابل فى مرمى العنف.

وأشار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إلى أنه تم اعتماد ولاية خراسان الداعشية على استراتيجية تصفية أى متعاون مع طالبان لخلق حاضنة من الخوف لدى السكان فى مناطق نفوذها لتحقيق هدفها الرئيس وهو تكوين جغرافية واسعة تمهد لتشكيل مكونات ولاية متكاملة الأركان.

ساحة الحرب
أكد الباحث علي رجب، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن داعش تستغل حالة هشاشة الوضع الأمني في أفغانستان وأيضا قبول شعبي لحكم طالبان في تصعيد عمليتها الإرهابية في مساعي لإثبات وجودها في منطقة وسط آسيا أو ما تطلق عليه ولاية خراسان.

و أضاف الباحث علي رجب في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن المعادلة صعبة داخل أفغانستان وتحاول كسب أرض لإعادة مشروع دولة الخلافة باعتبارها فرصة متاحة في المنطقة.

اختتم الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الحرب إثبات وجود بين فكرين متطرفين وكلا من طالبان وداعش سيصعدان في حرب استنزافيه، وكذلك تدخل القاعدة في مواجهات مع داعش نظرا للتنافس بين القاعدة وداعش على حرب الولاءات.