واقعة المطار تهز عرش الإخوان بتونس .. والقضاء العسكري يصدم التنظيم بقرار عنيف
في الوقت الراهن، تحاول جماعة الإخوان المسلمين لم أشلائها المتبعثرة في العديد من الدول وبشكل خاص في تونس بعد المهازل التي تحدث والمظاهرات والخروج عن الإطار القانوني الملائم والهجوم الشديد على قيس سعيد.
ولا أحد ينسى
واقعة المطار التي هزت أرجاء تونس وتطاول رئيس كتلة "ائتلاف الكرامة" في
البرلمان سيف الدين مخلوف على أحد القضاة العسكريين وليس هذا فقط ولكن أيضا تهديده
وفي القضية ذاتها النائب بنفس الكتلة نضال السعودي والذي حاول خلالها استخدام
القوة لفرض سفر امرأة تحوم حولها شبهات إرهاب.
القضاء
العسكري يهز عرش الإخوان
وفي ضربة
قاضية جديدة لتنظيم الاخوان وكل أطرافه المساعدين، كان قد أصدر القضاء العسكري
قرارا شكل هزة للجماعة ألا وهو إيداع رئيس كتلة "ائتلاف الكرامة" في
البرلمان المجمد سيف الدين مخلوف السجن لتطاوله على أحد القضاة العسكريين وتهديده،
وأيضا النائب بنفس الكتلة نضال السعودي على خلفية قضية المطار التي حاول خلالها
استخدام القوة لفرض سفر امرأة تحوم حولها شبهات إرهاب.
بيان صادم من القضاء العسكري
وفي سياق متصل، كانت قد أصدرت وكالة الدولة العامة
لإدارة القضاء العسكري بيانا أوضحت فيه ملابسات هذه القضية، مؤكدة أن مخلوف كان قد
حضر عشية الثلاثاء على خلفية استنطاق المتهم نضال السعودي في ما يعرف بقضية
''واقعة المطار''، وراغبا في نيابته والحال أنه يمنع عليه ذلك قانونا نظرا لكونه
في وضعية تضارب مصالح، باعتباره مشمولا بالتتبع معه في نفس القضية.
وتم تأكيد الاتهامات الموجهة لمخلوف وعليه
كان قد أكد البيان:"نظرا لحالة التلبس قرر قاضي التحقيق العسكري إصدار بطاقة إيداع
بالسجن ضد مخلوف".
مخلوف وسجله العنيف
وكانت وسائل الإعلام المحلية والدولية كانت
قد شددت على السجل العنيف لـ "مخلوف" وهو المقرب من حركة النهضة
الإسلامية والذي تولى رئاسة "ائتلاف الكرامة".
وأشارت بعض
المواقع التونسية إلى أن رئيس ائتلاف الكرامة معروف بسجله في ممارسة العنف المادي
والمعنوي سواء داخل البرلمان أو خارجه.
بالإضافة إلى ما سبق، كان قد شارك النائب
المحبوس الآن في الاعتداء
الذي مارسه زميله المستقيل من الكتلة الصحبي صمارة على النائبة عبير موسي، وقد
تعرضت للصفع من صمارة قبل أن تتعرض للتهديد والشتم من جانب مخلوف.
والجدير بالذكر أن المحكمة العسكرية تلاحق
بالفعل مخلوف ونوابا آخرين من كتلة "ائتلاف الكرامة" (18 مقعدا من أصل
217) في ما يعرف بقضية المطار.
تفاصيل واقعة المطار
أما عن تفاصيل واقعة المطار فتعود إلى شهر
مارس الماضي، حيث شهد مطار تونس قرطاج الدولي فوضى شديدة وذلك في أعقاب وقوع شجار بين رجال
أمن المطار ونواب في ائتلاف الكرامة المقرب من حركة النهضة الإسلامية.
ولم يقع الشجار
بمجرد مشادة كلامية فقط ولكن أيضا كان قد اقتحم النواب المطار، وذلك في محاولة منهم لفرض سفر امرأة لم تسمح لها سلطات
المطار بالعبور بسبب شبهات إرهاب.
بالإضافة إلى ذلك، كان قد حضر نواب الائتلاف إلى
المطار وعلى رأسهم المحامي سيف الدين مخلوف وذلك من أجل دعم المسافرة، ودخل في
مشادات وعراك مع رجال أمن المطار ونقابات أمنية توافدت إلى المكان، كما ظهر في
مقاطع فيديو وقتها.
اعتداءات ملتهبة
وفي السياق ذاته، وبعد المشادات الكلامية
والتي وقعت داخل أرجاء المطار، كان قد اعتدى كلا من سيف الدين مخلوف ونضال
السعودي على ضابط أمني في المطار، الأمر الذي بدوره أدى إلى تدخل رجال الأمن وطردهما.
بل وكان قد
خرج اتحاد الشغل ليدين الطريقة والتي تصرف بها أعضاء من كتلة الإرهاب داخل المطار،
معتبرين أن ما قاموا به تلبس يستوجب رفع الحصانة حالا وتتبع المعتدين قانونيا.
قرارا رئاسيا جديدا
وفي خضم محاولات الرئيس التونسي قيس سعيد
لدحض محاولات الإخوان البائسة، كان قد أصد العديد من القرارات اليوم، الأربعاء،
والخاصة بصلاحيات رئيس
الجمهورية واختصاصاته والتي صدرت في الجريدة
الرسمية التونسية.
أما عن هذه
الصلاحيات الجديدة فهي كما يلي :
-
يرأس رئيس الجمهورية
مجلس الوزراء وله أن يفوض لرئيس الحكومة ترؤسه.
-
يسهر رئيس الجمهورية على تنفيذ القوانين ويمارس السلطة
الترتيبية العامة وله أن يفوض كامل هذه السلطة أو جزءا منها لرئيس الحكومة.
-
يمارس رئيس الجمهورية
خاصة الوظائف التالية: القيادة العليا للقوات المسلحة، إشهار الحرب وإبرام السلم
بعد مداولة مجلس الوزراء، إحداث وتعديل وحذف الوزارات وكتابات الدولة وضبط
اختصاصاتها وصلاحياتها، إحداث وتعديل وحذف المؤسسات والمنشآت العمومية والمصالح
الإدارية وضبط اختصاصاتها وصلاحياتها، إقالة عضو أو أكثر من أعضاء الحكومة أو البت
في استقالته، اعتماد الدبلوماسيين للدولة في الخارج وقبول اعتماد ممثلي الدول
الأجنبية لديه، التعيين والإعفاء في جميع الوظائف العليا، المصادقة على المعاهدات،
العفو الخاص.
تونس والإخوان
وتشهد تونس في الآونة الأخيرة العديد من
التقلبات والتي تخص تحجيم جماعة الإخوان، وذلك بعد التصريحات النارية والتي أصدرها
الرئيس قيس سعيد بعد التظاهرات سواء أن كانت مؤيدة أو معارضة له.
وتحاول جماعة الإخوان الإرهابية أن تبث
سمومها في تونس على لسان راشد الغنوشي وحركة النهضة، غير مبالية بأي شئ أخر سوى
مصلحتها الشخصية، وعلى الجانب الآخر يحاول الرئيس التونسي، قيس سعيد أن يقوم بلجم
هذا التنظيم الإرهابي والذي يحاول إحداث الفوضى والعبث في البلاد.