عناصر مداخلة السيد الأمين العام أمام اجتماع متابعة مسار برلين حول الوضع في ليبيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


عناصر مداخلة السيد الأمين العام 
أمام
اجتماع متابعة مسار برلين
 حول الوضع في ليبيا
__

السيد الرئيس،
السيدات والسادة رؤساء الوفود، 

1- منذ اجتماعنا في برلين في شهر يونيو الماضي حدثت تطورات عديدة بعضها يصب في اتجاه تنفيذ ما توافقنا عليه والبعض الآخر لايزال بعيداً عن ذلك.
2- لكن التطور الأخير المتمثل في قيام مجلس النواب بسحب الثقة من الحكومة يعد مقلقا. 
وفي حين انه يعد ممارسة سياسية عادية في الظروف الطبيعية، الا انه في إطار الوضع الليبي العام لابد أن ننظر اليه على أنه تطور قد يغير من مسار العملية السياسية على النحو الذي أيده المجتمع الدولي من خلال مسار برلين وأيضا مجلس الأمن.
3- ومع ذلك، ومن وجهة نظر الجامعة العربية هناك نقطتين هامتين أرغب في التأكيد عليهما في هذه المرحلة: 
أ – الأولى: تتعلق بالاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر المقبل. وهو استحقاق هام نرغب في رؤيته يتحقق وندعمه بالكامل، ولا اريد ان استبق الاحداث بالإشارة الي ان أي تأخير في عقد الانتخابات يمكن أن يكون مصدراً رئيسياً لعدم الاستقرار في ليبيا وهو ما ينبغي تجنبه بكل الوسائل، ولكن لنرى ما سيحدث على الأرض وكيف سيتعامل القادة الليبيون مع معطيات الموقف الجديد.
ب- الثانية: تتصل بموضوع التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا وضرورة التوصل إلى الصيغ المناسبة لإنهائه فعلياً في أقرب فرصة. فالمرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية لا مكان لها، ينبغي أن ترحل جميعاً عن ليبيا. واتصالاً بذلك نضيف أن موضوع حل المليشيات المحلية أصبح في نظرنا يشكل عائقاً واضحاً أمام استعادة الدولة الليبية قدرتها على بسط نفوذها وسيادتها بالكامل على كافة أراضيها وفي مختلف مجالات عملها. 
4- أختتم مداخلتي بمناشدة إلى جميع أطراف العمل السياسي في ليبيا من حكومة ومجلس رئاسي ومجلس نواب ومجلس دولة، وسياسيين وغيرهم... الخلافات السياسية أمر طبيعي ومفهوم وتحدث في كل الدول... أتمنى أن الجميع دائماً يضع نصب أعينهم المصلحة العليا للدولة الليبية قبل أي اعتبارات ضيقة أخرى. 
نتمنى لليبيا الاستقرار والازدهار وسنستمر في متابعة الوضع ودعمه بكل ما لدينا من إمكانيات.