"فاضل على فرحه أسبوع".. عريس الجنة بالإسكندرية قتل على يد بلطجية بسبب خاتم فضة (فيديو وصور)

محافظات

المجني عليه
المجني عليه


«فاضل على فرحه أسبوع».. بتلك الكلمات استقبلتنا والدة الشاب العشريني "أحمد إبراهيم"، الذي راح ضحية جريمة قتل بسبب خاتم فضة، بعد أن انهال عليه بعض الشباب بالسكاكين لقتله بهدف السرقة، بمنطقة العصافرة، بحي المنتزه ثان شرق الإسكندرية.

صراخ أم بقلب محروق ودموع منهمرة، حزنًا على فراق ولدها الأكبر، والذي كان متبقي على زفافه أسبوع واحد فقط قبل أن يقع ضحية لجريمة قتل، ويتحول زفافه لمأتم، وشادره لعزاء، وبدلته لكفن مملتئ بالدماء.

"كان حنين عليا.. ويقولي يا ماما أنا شكلي أمور"

«ابني كان حنين عليا.. وكان بيقولي يا ماما أنا شكلي أمور».. بهذه الكلمات وبقلب محروق وحزين تقول "والدة" أحمد إبراهيم، «عريس العصافرة» والذي لقى مصرعه قتلًا بسبب خاتم من الفضة "للفجر": لم يكن ابني سيئًا، وكان طيب القلب ولم يؤذي أحد، كان دائمًا يحب الناس، وكان أغلى عندي من اخيه، فهو ابني الأكبر، وكان يحب تصوير نفسه ويقول لي«بصي يا ماما انا جميل ازاي، بصي وشي حلو ازاي»، كان يحب شكله ويحب أن يصور الفيديوهات، ولكن مشكلة إبني أنه لم يكن "بلطجي" ولم يتعلم إمساك السكين ليؤذي غيره، ربيته تربية صحيحة كانت سببًا في "موته".

"فرحه كمان أسبوع"

وتابعت بقلب محروق، "كان زفافه خلال أسبوع يوم الخميس المقبل، ولكنه لم يستطع أن يرى الحياة ويتزوج ويصبح سعيدا، وخطيبته من يوم الوفاة وهي تجلس في غرفته وتبكي على سريره، لم نستطع الفرحة، وتحول الفرح لجنازة، كنت أقول له سيكون لك "شادر" لتتزوج فيه وتزف، ولكني لم أكن أعلم أنه سيكون "شادرًا" لوفاته، وأنه سيزف للجنة، انا اعلم أن ولدي "شهيد".

"عايزة حق ابني..لازم إعدام"

وأضافت "للفجر": «مكنتش عايزاه يعرف حد عشان أفضل محافظة عليه، أنا عايزة حق ابني العريس بالقصاص، عايزة البلطجية قتالين القتلة يتعدموا»، أريد حق أحمد الذي ذبح وسالت دمائه كالنافورة أمام أخيه، كيف سينسى أخيه يوسف مظهر الدماء، كيف سنقنعه ونحن من الصعيد بعدم أخذ ثأره من القاتل، مضيفة "أحمد" ابني اتصل بأخوه وقاله: «الحقني في عيال طلعوا عليا سرقوا خاتمي الفضة بتاع أبويا، وعصبوني وضربوني بالسكاكين».

"ليسوا أصدقاء.. ومسجلين شروع في قتل"

وتابعت أن هؤلاء الشباب ليسوا أصدقاء نجلها كما قال الجميع، ولم يعرف أحدًا منهم، بل هم مجموعة من "البلطجية"، المسجلين خطر، وقد كانوا في الحبس لمدة ثلاث سنوات بتهمة الشروع في قتل، وعندما خرجوا من السجن تابعوا المسيرة وأصبحوا أسوأ، هم ليسوا أصدقاءة، مضيفة: «ابني متربي ومحترم، هو لو مكنش محترم كان زمانه عايش، ياريتني ما كنت ربيته ولا طلعته محترم كان زمانه في حضني».

"قتله بسبب خاتم"
وأكدت "والدة" أحمد أن نجلها معروف عنه حسن الخلق، ولم يتدخل في أي مشاجرات وسيرته حسنة يشهد عليها الجميع، فكيف يتم قتله بسبب "خاتم"، ولماذا كانت حياته رخيصة بهذا الشكل، هو لم يكن يريد أن يتنازل عن حقه ولكن بالأدب كل ما أراده هو خاتم والده الفضة، وقال للقاتل أعد لي "الخاتم"، ولكنه بكل جبروت ارتدى الخاتم وقال له "ملكش خاتم عندي"، وانهالوا عليه بالطعن والذبح.

"القصاص العادل"
و تابعت: "أريد حق ابني والقصاص العادل، ليس من حق البلطجي أن يقتل، وليس من حقه أن يأخذ روح ولدي، ولا أريد أن يكون ابني الثاني قاتل إذا أراد القصاص لأخيه من ذلك القاتل، اريد العدل، وأتمنى أن يسمع صوتي محامي ليقف إلى جانبنا".

"تفاصيل الواقعة"
وأكملت خالة «أحمد» تفاصيل الواقعة منذ البداية وقالت ''للفجر'': "ابن شقيقتي كان عائدا للبيت، وعلى طريق السكة الحديد الساعه الواحده والنصف ليلًا، شاهد رجلا يضرب فتاة ولم يعجبه الأمر، واستوقفه وسأله عن سبب ضربه لها، ولكنه علم أنه والدها، فتركه وذهب في طريقه وأثناء سيره على طريق "الجسر''، خرج عليه ثلاثة شباب أكبر منه قليلا في السن، هو يبلغ من العمر ٢١ عاما، والشباب أعمارهم تتراوح من ٢٥ لـ ٢٧ عام، واجبروه على نزع ''خاتمه الفضة'' الذي هو ذكرى من والده، ولكنه رفض وحاول أن يتابع طريقه|.

وتابعت: "بعد رفضه أن يعطيهم الخاتم قام أحدهم بنزعه من يده عنوة ثم ارتداه في اصابعه، والتي كانت تحتوي على عدد كبير من الخواتم المسروقة، وعندما طلب ''احمد'' منه أن يستعيد خاتمه وأنه ذكرى من والده قاموا بالإعتداء عليه بالضرب، ولكن ليس باليد بل المطاوي والسكاكين وتسببوا بجروح كبيرة له في وجهه الجميل الذي كان يحبه كثيرًا".

"انهالوا عليه بالطعن"

وأضافت: "بدأ أبن شقيقتي الهرب ورميهم بالحجارة واتصل بأخيه يوسف وقال له..«الحقني في عيال طلعوا عليا وضربوني وخدوا مني خاتمي وضربوني بالسكينه»، وجرى يوسف على أخيه لينقذه، وفي ذلك الوقت كان الشباب ينهالون عليه بالطعن، وقام زعيمهم بذبح أحمد بالسكين في رقبته، وعند وصول يوسف له وجده ممتلئ بالدماء وهناك نافورة دم تخرج من رقبته ونقله للمستشفى بعد أن أغلق على جرحه بقطعه من الملابس، ونقل إلى مستشفى الأميري الجامعي لإجراء عمليتين في أوتار الرقبة، ولكنه كان يلفظ أنفاسه الأخيرة وتوفاه الله".