"سهرة حمراء وخناقة".. حكاية المطلقة والعشيق المنتهية بالتخلص من جثتها في كرداسة

حوادث

جثة
جثة

سهرة حمراء جمعت عامل خردة عشرين العمر، بعشيقته التي تكبره بنحو 10 سنوات، داخل منزله الكائن بمنطقة بني مجدول، بمركز كرداسة، دون أن يعلمان أن لقائهما الحرام سينتهى بشكل مأساوي.

حضرت "حسنية" ذات الـ 37 عاما، من محافظة أسيوط إلى محافظة الأهرامات الثلاث، وقادتها قدماها إلى طريق "محمود محمد" بائع خردة متجول عمره لا يتجاوز الـ 27 سنة، بعد انفصالها عن زوجها، ليعرض عليها أن تقطن رفقته.. " أنتِ ملكيش حد هنا والايجار غالي.. تعالي عيشي معايا".

سرعان ما رحبت الثلاثينية بعرض بائع الخردة، لتنتقل إلى مسكنه للإقامة رفقته مدعيًا أنها زوجته.. "هنقول للناس انك مراتي علشان محدش يتكلم".

استمرت العلاقة الغير شرعية بين الثلاثينية وجامع القمامة، أيام وليالي طوال، حتى أثمرت بحملها سفاحا منه.

مطلع الشهر الجاري وقعت مشادة كلامية حادة بين " حسنية" وعشيقها، اعتدى خلالها العشريني على عشيقته بالضرب بـ"حزام جلد" ودفع رأسها بقوة عدة مرات فارتطمت بالأرض، حتى أصيبت الثلاثينية بحالة إعياء شديدة، فأحضر لها عشيقها أقراصًا مسكنة، لتتناولها، ومن ثم خلدت بعدها إلى النوم إلى جوار عشيقها.

مع طلوع نهار اليوم الجديد، حاول العشيق، إيفاق " أم مولوده"، لكن محاولاته باءت بالفشل، حيث فوجئ بوفاتها، بعدما لقنها " علقة سخنة" في المساء.

جلس بائع الخردة بجوار جثة عشيقته ليفكر في حيلة للتخلص منها، خوفًا من اكتشاف أمره، وخطر بباله أن يلقى بجثتها بالمدق الترابي بطريق كرداسة، معتقدا أنه بتلك الحيلة سوف يفلت من المسائلة القانونية.

أجرى العشريني مكالمة هاتفية بشقيقه الأكبر " إسماعيل"، 39 سنة، بائع خردة ليخبره بما حدث.. " تعالى لي بسرعة حسنية ماتت"، وبمجرد حضور الشقيق، عقدا العزم على تنفيذ مخطتهما،

لفَّ الاثنان الجثة في ملاءة سرير ووضعاها في تروسيكل بدون لوحات معدنية قاده "محمود"، تخلصان من الجثة بطريق "صفط اللبن - كرداسة"، ومن ثمّ العودة إلى مسكنهما مرة أخرى.. " محدش شافنا وكل حاجة تمام.. حسنية ملهاش حد يسأل عليها".

القدر جاء عكس توقعات الشقيقان وعثرت أجهزة الأمن بالجيزة على جثة سيدة ثلاثينية "حامل" مقتولة بطريق صفط اللبن كرداسة، وتحديدا بمدق ترابي، ترتدي "قميص نوم حريمي"، وملفوفة بملاءة.

معاينة العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث شمال أكتوبر، بينت وجود آثار ضرب بمنطقة الرأس وكدمات متفرقة بالجسم فضلا عن وشم على يديها وذراعها بمنطقة الكتف.

شكل اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة فريق بحث جنائي، ترأسه نائبه اللواء عاصم أبو الخير، تنسيقا مع قطاع الأمن العام، لتحديد هوية المجني عليها وسرعة ضبط مرتكب الجريمة للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها ومعرفة دوافعه حول ارتكابها.

تحرياتها المباحث الجنائية برئاسة اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة توصلت إلى أن القتيلة تبلغ من العمر 37 سنة، أصل إقامتها محافظة أسيوط، حضرت إلى القاهرة مؤخرا بعد انفصالها عن زوجها.

وأشارت تحريات العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر، أن عشيق السيدة وشقيقه وراء ارتكاب الجريمة والتخلص منها بمكان العثور عليها.

عقب تقنين الإجراءات، تمكنت مأمورية برئاسة العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث شمال أكتوبر، والرائد معتصم رزق رئيس مباحث المركز، ومعاونه الرائد أحمد فايز من ضبط المتهم الرئيسي وشقيقه، واقتيادهما إلى ديوان المركز، وبمناقشتهما اقرا بارتكاب الواقعة على النحو المُشار إليه.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.