ماذا وراء سحب الثقة من حكومة الدبيبة؟.. خبراء يجيبون

تقارير وحوارات

رئيس حكومة الوحدة
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الديبية


بعد سقوط نظام القذافي في عام 2012 أصبح الوضع الليبي غير مستقر، ولكن مع تطور الأوضاع الأمنية، والتدخلات الدولية، تم الاتفاق علي خارطة طريق وتم اختيار رئيس مؤقت ورئيس مجلس الوزراء وحكومة ولكن تتقارب موعد الانتخابات الليبية وسط محاولات تأجيلها من قبل الحكومة وجماعة الإخوان، لكن خرج البرلمان الليبي وقام بسحب الثقة من الحكومة بأغلبية المجلس، وتم استكمال عمل الحكومة كحكومة تصريف أعمال، وأكد البرلمان على أن الانتخابات التشريعية في مواعيدها المحددة.

وتحاول "الفجر" رصد محاولات الإخوان تأجيل الانتخابات:

ليبيا تحتاج إلى رئيس منتخب
قال الباحث علي رجب، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن سحب الثقة من حكومة الدبيبة قد تكون خطوة استباقية من البرلمان الليبي لحماية الانتخابات المزمع عقدها في 24 ديسمبر المقبل مع ظهور دعاوي من قبل أنصار الدبيبة، وعدد من الميليشيات وتنظيم الإخوان لتأجيل الإنتخابات ومد فترة حكومة لدبيبة، لما بعد ديسمبر المقبل.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذا الإجراء من قبل البرلمان يؤمن إرداة الشعب الليبي في وجود رئيس منتخب من قبل الشعب الليبي وليس عبر مفاوضات واتفاقيات كما حدث مع حكومتي فايز السراج والدبيبة، وأيضًا الإجراء يشدد على دور البرلمان الليبي في حماية الانتخابات المقبلة وذلك أيضا يدعم قراره بإقرار قانون الانتخابات والذي يرفضه تنظيم الإخوان.

واستكمل رجب، أن القرار يجعل من حكومة الدبيبة حكومة تصريف أعمال وهو ما يعني تقيد يد "الدبيبة" المطلقة في الدولة الليبية وانهاك ميزانيتها، وسط اتهامات بالفساد.

وأكد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن هذه الإجراءات من البرلمان تحمل خطورتها أيضا وقد تشكل إعادة وجود حكومتين في طرابلس وطبرق، هو ما يعني عودة ليبيا إلى الانشقاقات والانقسامات مرة أخرى، وتبقى الانتخابات هي الفرصة الوحيدة لنجاة الدولة الليبية.

إيقاف النزيف
صرح الكاتب التونسي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون السياسية، بأن العلاقة بين الإخوان والدبيبة تقف عند برلمان ليبيا في بني غازي، وذلك من أجل زيادة التوترات بين الأطراف الليبية، وأيضا محاولة إلى تأجيل الانتخابات التشريعية القادمة.

وأضاف الكاتب التونسي نزار الجليدي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن ما يحدث في ليبيا الآن هي رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تريد تسطيير شكل الانتخابات التشريعية القادمة، وأيضا رسالة إلى جماعة الإخوان في طرابلس التي تملك موقع قوة هناك ولا تريد انتخابات.

وأشار الخبير في الشؤون السياسية، إلى أنه الآن بعد القرارات التي اتخذت فهذه محاولة لوقف النزيف في ليبيا وذلك من أجل إيقاف المخطط الأمريكي مع تقارب وجهات النظر بين حفتر وسيف الجلال.