حكاية أغنية.. "أنا قلبي ليك ميال" لم تكن المرشحة الأولى لها فايزة احمد

الفجر الفني

فايزة أحمد
فايزة أحمد



حكاية أغنية اليوم مع واحدة من أغنيات كروان الشرق المطربة الكبيرة فايزة أحمد، وهي "أنا قلبي ليك ميال".

هي مرتبطة بقدوم فايزة أحمد المطربة العظيمة في قدرها وهي السورية اللبنانية التي قدمت الى قاهرة الفن العربي عام 1954م اي قبل انطلاق اغنية الانطلاق والشهرة لها مع الموجي والذي لا يعرفه الناس او معظمهم.

كان الموسيقار الكبير محمد الموجي، يومها يواصل في استديو نقابة الموسيقيين بروفات أغنية “انا قلبي ليك ميّال “ للمطربة الكبيرة احلام من اشعار مرسي جميل عزيز وذلك قبل ان يتزوج الموجي باحلام.

تأخرت احلام عن البروفة ولم تأت في النهاية وكانت فايزة حاضرة للبروفة وبيدها تعميد الاذاعة بأن يلحن لها الموجي أغنية ما، وغياب احلام واعجاب فايزة بالاغنية واصرارها عليها جعل الموجي يعطيها الاغنية مع شعور كبير منه بانها ستذهب الى "الجحيم والغياب الابدي" مع صوت مغمور ولم يعلم ولا تعلم هي ان الاغنية ستكون مفتاح النجومية لها وانها ستعيش طوال العمر، فطارت به وأصرت على غنائهان فطلب منها مهلة يومين لكي يقوم باعادة تلحين الأغنية لتتناسب مع صوتها، حيث أن مساحات صوتها تختلف عن مساحات صوت أحلام، وبالفعل غنت فايزة لتصبح بين يوم وليلة حديث مصر والوطن العربي بعد أن كانت حديث الوسط الغنائي فقط.

هو النجاح الذي جعل الموجي ومرسي جميل عزيز يتبعانه بـ"يا أمه القمر على الباب" في نفس العام المهم هنا ان هذه الاغنيات سبقت في جماهيريتها ونجاحها كل اغنيات احلام التي كان يحبها وتزوجها وانجبا معا أغنيات عديدة منها "ما رضيش ابويا" و"الله يا ليل الله" و"زغروطة حلوة" وجميعها لمرسي جميل عزيز.أغنية "أنا قلبي اليك ميّال".

فتحت الطريق لصوت فايزة للتعامل مع الكبار مثل أحمد صدقي ومحمود الشريف وعبدالعظيم محمد والكبير جدا في تاريخ الموسيقى العربية زكريا أحمد واخيرا مع الموسيقار محمد عبدالوهاب الذي قدمت معه اشهر اغنياتها "ست الحبايب" و"بريئة" و"حمال الاسية" و"خاف الله" وغيرها الكثير.

"انا قلبي اليك ميّال" من أجمل اغنيات الطرب الشرقي الاصيل التي لا تخلو منها ومن ترديد الفنانين الاصيلين ذوي الارتباط بالفن الشرقي الاصيل اية جلسة او أمسية فنية راقية بمعنى انك لا تستمتع الا بسماعك لهذا العمل تحديدا والتي تنساق لها انامل اي عازف ومحتضن للعود ولسهولة دندنتها.

تظل واحدة من افضل الاغنيات لدى طرحها في برنامج "ما يطلبه المستمعون" في اذاعة "صوت العرب" منذ تسجيلها عام 1956م العدوان الثلاثي على مصر.