ألمانيا تحذر من فقدان الثقة في الولايات المتحدة مع فوز فرنسا بدعم الاتحاد الأوروبي

عربي ودولي

بوابة الفجر


انضمت ألمانيا إلى فرنسا، اليوم الثلاثاء، في توجيه اللوم إلى الولايات المتحدة للتفاوض على اتفاقية أمنية سرا مع أستراليا وبريطانيا تكلف باريس صفقة دفاعية مربحة، بينما قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي إن مثل هذا السلوك غير مقبول.

في إشارة ملموسة الى غضب الكتلة، أرجأ سفراء الاتحاد الأوروبي الاستعدادات لانعقاد مجلس التجارة والتكنولوجيا الافتتاحي في 29 سبتمبر مع الولايات المتحدة، وهو تجمع تم الترويج له باعتباره تقدمًا كبيرًا في التحالف عبر الأطلسي. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين دفاعا عن فرنسا "إحدى دولنا الأعضاء عوملت بطريقة غير مقبولة، لذلك نحتاج إلى معرفة ما حدث ولماذا".

قال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن مديرها التنفيذي في الاتحاد الأوروبي طلب إجراء مناقشات تمهيدية في الاتحاد الأوروبي بشأن مجلس التجارة والتكنولوجيا الأمريكي الذي سيُلغى من جدول أعمال يوم الأربعاء. وقال متحدث باسم المفوضية إن اللجنة ما زالت تحدد ما إذا كان الاجتماع الأمريكي يجب أن يمضي قدما كما هو مخطط.

واوضحت فرنسا إنها تقيم جميع الخيارات ردا على إلغاء أستراليا عقد غواصة بقيمة 40 مليار دولار الأسبوع الماضي، بينما احتشدت ألمانيا، أكبر حليف لها في الاتحاد الأوروبي، قائلة إن واشنطن وكانبيرا أضرا بالثقة بين الحلفاء التي سيكون من الصعب إعادة بنائها. وقال وزير الشؤون الأوروبية الألماني مايكل روث إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى التغلب على خلافاته والتحدث بصوت واحد.

وصرح للصحفيين قبل اجتماع مع نظرائه في بروكسل "نحتاج جميعا للجلوس على طاولة ويجب إعادة بناء الثقة المفقودة - ومن الواضح أن هذا لن يكون سهلا. لكننا نريد تقديم مساهمة بناءة". وأشار نائب وزير الشؤون الأوروبية الليتواني أرنولداس برانكيفيسيوس إلى "انعدام الثقة عبر الأطلسي" الذي يجب حله.

ويأتي الخلاف في أعقاب ما يقول الحلفاء الأوروبيون للناتو إنه فشل واشنطن في التواصل والتشاور أثناء الانسحاب الغربي الفوضوي من أفغانستان.