مصير حزب الله اللبناني في دول أوروبا.. وحقيقة تشكيل الطابور الخامس
تنامت العمليات الإرهابية بشكل كبير مؤخرًا في أوروبا وبعض دول التكتل، نتيجة تغلغل الحزب اللبناني الذي يُطلق عليه "حزب الله" فكثرت الأنشطة الإرهابية وازدادت مخاوف المواطنين والمقيمين في أوروبا.
سلطت "بوابة الفجر" أنظارها على هذا الموضوع الشائك وفي هذا التقرير سنعرض لكم كل ما يخص حزب الله اللبناني.
-ما هو حزب الله وأين يوجد وما أساسه
ظهر حزب الله في جنوب مدينة لبنان عام 1982، وهو كيان يضم جماعة إسلامية مبدئها الشيعة، تتصف الجماعة بأنها دائمة التسليح وحزب سياسي متشدد ومن المتعارف عليه ان الحزب يتبعه جناحان عسكري وسياسي فالجناح العسكري يتمثل في مجلس الجهاد، والجناح السياسي هو حزب كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني.
-من هم مؤسسو حزب الله اللبناني
تأسس حزب الله على يد رجال الدين المسلمين الشيعة وهم محمد حسين فضل الله، راغب حرب، عباس الموسوي، وصبحي الطفيلي، ويعتبر الأمين العام وقائد الحزب الاول هو "حسن نصر الله" والحزب يتبع إيران في المقام الأول لمضايقة الاحتلال الإسرائيلي، وكان قادته من أتباع آية الله الخميني، وقد تم تدريب قواته وتنظيمها على يد 1500 فرد من الحرس السوري الذين وصلوا من إيران بإذن من الحكومة السورية التي كانت تحتل لبنان آنذاك.
-ما هي أهداف حزب الله اللبناني
أصدر حزب الله اللبناني بيانًا عام 1985 أوضح من خلاله أهدافه والتي تتمثل فى طرد الأمريكيين والفرنسيين وحلفائهم من لبنان، ووضع حد للكيان الاستعماري في لبنان، وتقديم الكتائب إلى السلطة العادلة وتقديمهم للعدالة للعقاب على الجرائم التي ارتكبوها ضد المسلمين والمسيحيين، والسماح لجميع أبناء شعبنا باختيار شكل الحكومة التي يريدونها، في حين يدعوهم إلى اختيار الحكومة الإسلامية.
-علاقات حزب الله اللبناني بدول العالم
إختلفت وجهات نظر العالم حول الحزب فمنهم من أعتبره حزب إرهابي يحض على اعمال العنف ويروج للعمليات الإرهابية ومنهم فريق اخر تقبل وجود الحزب واعترف به كباقي الأحزاب الشيعية في العالم.
ومن أبرز الدول التي أعتبرت حزب الله اللبناني جماعة إرهابية ومنبوذة: الأمم المتحدة، وفرنسا، وكندا، واليابان، وهولندا، والكيان الاسرائيلي.
وعلى الجانب الآخر أعترفت بعض الدول وتقبلت وجود الحزب ومنهم: الاتحاد الأوروبي، ونيوزيلندا، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وتعتبر روسيا حزب الله منظمة اجتماعية وسياسية مشروعة، ولا تزال جمهورية الصين الشعبية محايدة مع الحزب ولكنها تجري العديد من الإتصالات معهم.
-حزب الله اللبناني وعلاقته بفرنسا بين الماضي والحاضر
و يذكر انه في عام 2019 كشف الرئيس الفرنسي ماكرون ان فرنسا لا تصنف اي حزب لبناني في قائمة الأحزاب الإرهابية ومن بينهم حزب الله اذ أنها تري الجناح العسكري انه ارهابي والجناح السياسي على أنه جمعية إجتماعية.
وفي نفس العام كشفت الحكومة البريطانية ان حزب الله اللبناني هو حزب إرهابي ومسئول عن العمليات الإرهابية في البلاد بما في ذلك جناحه العسكري والسياسي.
وأثناء حدوث الخلافات اللبنانية لم تتدخل فرنسا وقد شدد البيت الابيض آنذاك بضرورة وقوف فرنسا مع الحرية لا مع النظام الايراني، خاصة وان حزب الله هو الزراع الأيمن لإيران في لبنان منذ 30 عام.
والجدير بالذكر ان الخلافات بين الحزب وفرنسا منتشرة منذ ثمانينات القرن الماضي بداية بتفجير داركار ومقتل الجنود الفرنسيين في منطقة حفظ الآمن.
وقد ردت فرنسا على هجمات حزب الله بقذف مواقع تدريب الحزب في المنطقة اللبنانية.
ولكن بعد مدة ليست بالطويلة قد طبعت فرنسا مع حزب الله في لبنان للحفاظ على مصالحها هناك والحفاظ على المواطنين الفرنسين هناك خصوصًا ان قوات اليونيفيل منتشرة فيها.
وقد بدأت مباردة ماكرون الفرنسية بهدف إنقاذ لبنان بعد حادث انفجار المرفأ.
-العلاقة التي جمعت بين حزب الله اللبناني والنمسا
صنفت النمسا حزب الله اللبناني على أنه حزب ارهابي بجناحيه العسكري والسياسي مما خلق خلافات بينهم على مر الايام ودامت حتي يومنا هذا.
ومن جانب اخر قد دعمت اسرائيل النمسا لوقوفها ضد الحزب وقد صدر ذلك في بيان رسمي لوزير الخارجية الاسرائيلي غابي أشكنازي، وبذلك تنضم النمسا إلى ألمانيا وجمهورية التشيك وسلوفينيا وسويسرا ضد الحزب الارهابي.
- مصير حزب الله داخل الدول الأوروبية
شكل حزب الله في اوروبا طابورًا خامسًا لكل أجهزة الأمن الأوروبية والفعاليات السياسية، وتبين أن أوروبا بأكملها في حالة انتباه لكل حركات الحزب في الدول الأوروبية، وكشفت أنها أصبحت أكثر يقظة من أي وقت مضى لهذا الخطر الدائم على القارة.
في هذا الصدد حذر المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، من تغلغل حزب الله وتصاعد أنشطته في عدد من الدول الأوروبية، أبرزها؛ ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
ومن خلال الدراسات التي اجراها المركز فإن هناك ثلاث جمعيات ألمانية اتهمتها الحكومة بالتبرع لـ"حزب الله" اللبناني، تحت ستار أغراض دينية وإنسانية، وقد تم حظر هذه الجمعيات وهى: دويتشه ليبنانيش فاميليا، ومينشين فور مينشين، وجيب فريدين.
وأشار المركز إلى تطوير حكومات تلك الدول استراتيجيات نوعية وفعالة في مواجهة تيارات الإسلام السياسي عبر زيادة المداهمات الأمنية وسن التشريعات اللازمة وضبط عملية جمع التبرعات.
والجدير بالذكر أن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أصدر بالأمس 19 سبتمبر 2021، عن زيادة عدد أنصار "حزب الله" في ألمانيا وفقا لإحصائيات صادرة عن الاستخبارات الألمانية التابعة لولاية ساكسونيا في 4 يونيو 2021.
ونبه المركز الاوروبي إلى أن أعضاء حزب الله يحاولون الحفاظ على التماسك التنظيمي والأيديولوجي في جمعيات المساجد المحلية، والتي يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال التبرعات.