بعد عودة الدراسة للرجال فقط.. ماهو مصير المرأة الأفغانية في حكم طالبان؟
أصبح وضع المرآة الأفغانية في أسواء الأحوال وكل ذلك مع تولي حكومة طالبان أمور البلاد التي جاءت بتشكيل حكومتها الجديدة وجميعها من الرجال، فضلا عن قرار وزارة التعليم بعودة الدراسة، واقتصارها على الذكور فقط سواء كان على مستوى المعلمين أو الطلاب.
الأمر الذي أدى إلى اشتعال الغضب داخل صفوف المرأة الأفغانية التي ترفض تلك الأفعال والقرارات القاسيمة من الحكومة الجديدة ضد المرأة.
ولذلك تحاول"الفجر" رصد موجة الأفعال علي تلك القرارات الصادرة من وزارة التعليم.
بيان الوزارة
نشرت وزارة التعليم عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، أن كل الطلاب الذكور من سن 6 إلي 12عام هم من يكملوا الدراسة.
وبالإضافة إلى أن من يقوم بالعملية التعليمية هو المعلمين فقط ولايوجد اختلاط بين الطلاب من جديد، وسوف يتم استناف الدراسة في أنحاء أفغانستان اليوم السبت 18 سبتمبر.
وقال الباحث علي رجب الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن حركة طالبان تحدثت عن عمل المرأة وتعليمه بشكل شكلي وذلك قد ظهرت خلال تلك القرارات التي اتخذت خلال الفترة الماضية.
وأضاف الباحث علي رجب في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الخوف الحقيقي الذي يهدد وضع المرأة الأفغانية هو إلغاء القوانين التي جاءت في عصر حكومة أشرف غني.
واستكمل رجب، أن التعليم بالنسبة لحركة طالبان يأتي في إطار خاص جدا هو الإطار الشريعي وجاء ذلك في المادة 39 لدستور الإمارة الإسلامية.
وأكد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن طالبان تري أن المرأة مكانته البيت وليس العمل وللتعليم ذلك يعني اسقاط كافة حقوق المرأة الافغانية التي حصلت عليها ومارستها قبل سبتمبر 2021.
وأشار الدكتور إكرام بدرالدين، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن وضع المرأة الأفغانية أصبح صعب جدا بسبب الممارسات التي تقوم بها حركة طالبان تجاة المرأة في العمل والتعليم.
وأضاف الدكتور إكرام بدرالدين في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن الوعدات التي تقدمت بها طالبان إلي الولايات المتحدة الأمريكية في الدوحة تتراجع فيها وذلك ظهر خلال القرارات التي أخذتها الحركة خلال الأيام الماضية.
واختتم أستاذ العلوم السياسية، أن الأيام القادمة سوف تشهد افغانيستان تحركات من المنظمات الحقوقية التي تدافع عن حقوق المرأة وذلك بسبب أفعال طالبان التي من الممكن أن ترجع إلي عهدها القديم.