من محو الأمية إلى الدكتوراه.. حكاية ابنة قبيلة الرماح بالفيوم (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر

  • بنت قبيلة الرماح العربية بالفيوم تخططت كافة الحواجز والعادات ووصلت للدكتوراه
  • التحقت بفصل محو الأمية بقريتها وعمرها 12 عاما.
  • من محو الأمية الى أوائل الثانوية العامة بمجموع 97 %.

نموذج مختلف كسر كل الحواجز والحدود وخطى فوق الصعاب حتى حطمت العادات المواريث التى فرضت على بنات القابل العربية وخاصتنا قبيلة الرماح، وتحدت الصعاب لتحقيق حلمها التى حرمت منه حتى عمر 12 عاما، بعد الحاح كثير على والدها التحقت بفصول محوا الأمية بالقرية وعمرها 12 عاما ونجحت والحتحقت باأعدادية منازل وحققت المركز الأول على طلاب المنازل ما دفعها للألتحاق بالثانوية العامة.

منذ صغرها كانت تحلم بالتعليم، لكن أسرتها وقبيلتها العربية قديما كان لها رأى أخر وهو عدم تعليم الفتيات نهائيا، التعليم للأولاد الذكور فقط، عاشت لبنى صالح أبنه قرية المحمودية التابعة لمركز اطسا، بمحافظة الفيوم، تحلم أنه تخرج إلى طريق العلم لتشق طريق ظنته صعبا فى البداية بعد أن منعتها أسرتها من التعليم حتى عمر الثانية عشر عاما لتحول بين حلمها هو الألحتاق بالمدرسة كباقى صحباتها من أبناء القرية.

وبالرغم من أن عاغئلتها وقبيلتها قديما كانت ترفض تعليم الفتيات إلا أن " لبنى" كان عندها القدرة والتحدى ولن يقف فى طريق حلمها أحدا، وحاولت كثيرا أقناع واسرتها بالالتحاق بفصول محمو الأمية، وبالفعل نجحت بالالتحاق بفصل محو الأمية في قريتها المحمودية التابعة لمركز إطسا.

ـ خاضت الكثير من التحديات حتى أثبتت نفسها.

ومنذ أن التحقت بفصل محو الأمية، خاضت العديد من التحديات التحديات وتخطت الظروف الصعبة وكسرت جميع الحواجز أمامها حتى حصلت على الشهادة الابتدائية، ثم ساعدها شقيقها الأكبر بالالتحاق بالمرحلة الإعدادية منازل وحصلت على المركز اللأول على طلاب المرحلة الأعدادية منازل، وانتقلت للمرحلة الثانوية وحصلت على 97 %، وكانت تحلم بالالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لكن اسرتها رفضت نظرا لظروف السفر الى القاهرة، فأضطت الألتحق بكلية الآثار جامعة الفيوم.

ولكن الظروف حالت دون ذلك لترضخ لرغبة أسرتها بالالتحاق بكلية الآثار بجامعة الفيوم لتتفوق فيها، وتبدأ رحلة الدراسات العليا، ومن ثم الحصول على الدكتوراه في رحلة مريرة أثبتت فيها لبنى أن العلم ليس بالسن وأنها بنت بـ 100 راجل رغم أن والدها كان عمدة القرية. 

التقت بوابة الـ "الفجر" بالدكتوره لبنى صالح عبدالمولى"أبنه قرية المحمودية التابعة لمركز أطسا، بمحافظة الفيوم، للتعرف على رحلة كفاحها وتحقيق حلمها، وقالت نشأت في أسرة مكونة من الأب والأم و7 بنات وولدواحد وتنتمى لقبيلة " الرماح" من ضمن القبائل العربية والتى من عادتها أين ذاك رفض تعليم الفتيات نهائيا، بسبب بعد مسافات المداس عن القرية، وكنت شغوفة جدا جدا للتعليم وحاولت كثيرا مع اسرتى لكننى فشلت فى اقناعهم.

ـ بكيت كثيرا عندما كنت أرى التلاميذ ذاهبين الى المدرسة.

وأكدت فى حديثها كنت بنظر الى التلاميذ وابكى وهما ذاهبين الى المدرسة حتى وصلت إلى سن الـ 12 عاما وانا حزينة ومقهوة، وفى عام 1998، لأول مرة تم إنشاء فصل محو الأمية في قريتي وقتها شعرت بأننى ربنا بعتلى هذا حتى احقق حلمى، وبعد محاولات عديدة نجحت فى إقناع أسرتي والتحق بهذا الفصل ومن أول شهر به المعلمة لاحظت أن احصل المعلومات والدروس بسرعة جدا غير باقى الدارسين بالفصل وشجعتنى على هذا وكانت مبسوطة جدا من تفوقى.

ـ ساعتين يوميا فى فصل محو الأمية علمنى القرأة والكتابة.

وسطرت حديثها ك قائلة أن فصل محمو الأمية بالقرية كان على مدار ساعتين فقط يوميا ومن خلاله تعلمت القراءة والكتابة وخلال عام واحد، وبعدها عقد امتحان في فرع الهيئة العامة لمحو الأمية بالفيوم، وحصلت على شهادة محو الأمية، ولم أكن أعلم انه يحق من محول الأمية الالتحاق بالمرحلة الإعدادية فجلست لمدة عام في المنزل، وبعدها ساعدنى شقيقى وهو أستاذ مساعد فيزياء في المركز القومي للبحوث بكلية العلوم وكان أحد أهم الداعمين لها للتعلم، بالألتحاق بالتعليم الأعدادى "منازل"عام 2001 في قرية الغرق، وحاولت تحصيل دروسى وطلعت الأولى على المنازل فى الشهادة الأعدادية، ثم قدمت فى التعليم الثانوى العام لأستكمل رحلتى التعليمية وحصلت على مجموع 97%. 

ـ كان حلم عمرى الالتحاق بكلية الأقتصاد والعلوم السياسية.

وأضافت خلال دراستى بالثانوية العامة كنت أحلم أن التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لكن مرة أخرى رفضت أسرتها التعليم خارج محافظة الفيوم، وأعلى كلية وقتها في الفيوم كانت هي كلية الآثار والتحقت بها عام 2008 وتخصصت في قسم الآثار الإسلامية حتى تخرجت عام 2011، وكانت من الأوائل على دفعتها العاشرة على القسم.

لكن للأسف لم تتمكن وقتها من الالتحاق بالدراسات العليا لأنها لم تكن موجودة في الكلية في ذاك الوقت وجلست في المنزل عاما بالكامل، وفي عام 2013 قررت الالتحاق بالدراسات العليا في كلية الآثار تمهيدي ماجستير وفي عام 2014 قامت بتسجيل رسالة الماجستير الخاصة بها وحصلت على تقدير امتياز في الماجستير عام 2017، ثم قامت بتسجيل رسالة الدكتوراه عام 2018، وحصلت عليها في مايو 2021 الماضي بتقدير عام أمتياز مع مرتبة الشرف على أن يتم طبع الرسالة على نفقة الجامعة ويتم تبادلها بين الجامعات المصرية. 

ـ بعد حصولها على الدكتوراة بأمتياز أمنتيتها التعيين فى تخصصها.

أمنيتها الوحيدة هو التعيين في مجال تخصصها لأستكمال مشوارها الذى خاضته وتحدت فيه كافة العادات والتقاليد الصعبة أو تعيينها في الجامعة أو هيئة الآثار المصرية، لمواصلة طريقها العلمى.

ـ العديد من الأبحاث والمقالات

  
كتبت لبنى" العديد من الأبحاث والمقالات، وأكدت أن بالرغم من عدم تعيينها فى أى جه عمل الا أنها لن تستسلم وستكمل الأبحاث وكتابة المقالات ولن تتوقف.

ـ سأحول رسالتى الى كتاب يستفيد منه الناس.

سأقوم بتحويل رسالة الدكتوراة الخاصة بى والتى أخذت منى الكثير والجهد حتى حصلت عليها إلى الكتاب ليستفيد منه الناس جميعا وخاصتنا طلاب الماجيستر والدكتوراة وأمى فى ربنا كبير انه هيكرمنى ويكلل مجهودى بالخير.

ـ مناشدة للرئيس السيسى بتعيينها.

وتناشد الدكتورة "لبنى" الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية بمقاباها وتتعيينها بالجامعة أو توفير فرصة عمل لها، وخاصتنا أن الرئيس السيسى من الداعمين للمرأة والشباب.