ريمون قديس: القديسة فيرينا علمت أوروبا أصول النظافة الشخصية

أقباط وكنائس

القديسة فيرينا
القديسة فيرينا


احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس الثلاثاء، بضكرى رحيل القديسة فيرينا أو فيرونيا بحسب ما تُسمى، والمعروف عنها أن سلمت تقاليد النظافة الشخصة للسويسريين، وانتقلت بفضلها إلى كافة أنحاء أوروبا.

وقال ريمون قديس، أمين خدمة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريح خاص، إن القديسة فيرينا هي قديسة مصرية المنشأ، ولدت في بلدة جراجوس بالقرب من مدينة طيبة في صعيد مصر، موضحًا أن "فيرينا" إسم قبطي الأصل ويعني الثمرة الطيبة، وكانت مع بعض العذارى من القبطيات بصحبة الكتيبة المعروفة باسم الكتيبة الطيبية (نسبة إلى مدينة طيبة)، في تطوع منها لخدمة الوطن، سعيًا؛ لاخماد ثورة الغال بطلب من الإمبراطور مكسيميان، مشيرًا إلى أن القديسة كانت مع بقية العذارى يقمن بإعداد الطعام ورعاية الجرحى.

أشار "قديس" إلى أن الكتيبة الطيبية كانت تتكون من حامية جنود كلها من المسيحين بقيادة القديس موريس وبعد استشهاد كل أفراد الكتيبة رفضت هذه القديسة العودة إلى مصر، إنما فضلت أن تبقي في سويسرا؛ لتخدم عامة الشعب هناك تنشر المسيحية وتعلمهم علاج الأمراض بالأعشاب، وأيضا النظافة الجسدية والاغتسال بالماء، لذا نجد الفنانين يرسمون الصور لها وفي أيديها مشط وجرة ماء واعتبرها الكثير من المؤرخين أنها أم راهبات أوروبا.