بعد المشاجرات والخلافات.. هل يحدث انقلاب بين قادة حركة طالبان؟

تقارير وحوارات

قيادات طالبان
قيادات طالبان


بعد تشكيل حكومة أفغانستان الجديدة بقيادة حركة طالبان، حدث خلافات بين قيادات الحركة علي من يرجع إليها الفضل في انتصار طالبان ما أدى إلى التشاجر باليد بين أنصار القيادات.

حيث رأى المراقبون أن من الممكن أن يحدث انقلاب داخل حركة طالبان من أجل فرض الهيمنة والسيطرة علي طالبان وافغانستان.

ولذلك تحاول"الفجر"، رصد أخر التطورات بين قيادات الحركة.

الخلافات بسبب السيطرة والهيمنة


قال الباحث علي رجب، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الخلافات التي حدث داخل حركة طالبان قد تؤدي إلي انقسام، وتلك الخلافات ليست جديدة ولكن جاءت تلك الخلافات ووالانقسامات داخل الحركة، منذ وفاة الملا عمر في 2013، أبرزها جناح الملا رسول، ومجموعة مجموعة الملا معتصم أغاخان وهو صهر الملا عمر مؤسس حركة طالبان.

و أضاف الباحث علي رجب في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الشجار أو الاشتباكات التي وقعت في كابل على إثر تشكيل حكومة طالبان والتي غلب عليها تيار "البنادق" بقيادة الملا يعقوب نجل الملا عمر، وسراج الدين حقاني على تيار "السياسي" أو ما يعرف بالمكتب السياسي للحركة بقطر، بقيادة عبد الغني برادر، هو نتاج طبيعي لسيطرة الصقور على الأرض وانتهاء مرحلة "التمكين" للحركة في السلطة.

واختتم الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن مستقبل الحركة، ستشهد الحركة مزيدا من الانشقاقات أو خروج قادة من الحركة، أو اغتيالات بين القادة، وسيحاول كل جناح داخل الحركة القبض على زمام الأمور والسلطة، ولكن سيبقى هذه الانشقاقات ومدى إضعاف الحركة يتوقف على مكانة وقدرة القادة الذين سنشقون على الحركة،و لان جناح" البنادق" هو صاحب الكلمة العليا في رسم سياسة الحركة ورسم أيضا سياسة الحكم في أفغانستان.

الخلافات بسبب الغنائم

وأشار الدكتور هشام البقلي، الخبير في الشؤون السياسية، إن مسألة الخلافات بين أعضاء طالبان فهو أمر طبيعي يحدث دائما فى مثل هذه الحالات عند تقسيم الغنائم.

و أضاف الدكتور هشام البقلي، أن تأثير تلك الخلافات سوف تعود إلى قوة الرأس المسيطر على الحركة بشكل عام اذا كان يستطيع القضاء على تلك الخلافات مبكرا من عدمه.

وأكد الخبير في الشؤون السياسية، أنه من المتوقع أن تلك الخلافات لن يكون لها التأثير الفج على الحركة إلا اذا وصل الخلاف لصفوف القيادات.

صرح الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الخلافات التي تأتي بين قيادات الحركة بسبب أن هناك تيار أكثر من تيار تشدد يريد السيطرة على أمور البلاد.

وأضاف الدكتور أكرام بدر الدين في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أنه سوف يحدث اختلافات سياسية بين أطراف الحركة خلال الفترة القادمة وذلك سوف يوثر علي مستقبلهم في أفغانستان.