آخرها استقبال عقيلة وحفتر.. هكذا دعم السيسي الأشقاء في ليبيا
تسعي مصر دائما إلي مساعدة الدولة الليبية وذلك من خلال العديد من الموتمرات الين توكد دعم مصر إلي ليبيا والمحافظة على وحدة أرضية لانه تعتبر شريك أساسي مع الدولة المصرية.
ولذلك تسعي الحكومة المصرية مع الحكومة الليبية وايضا الدول العربية والغربية إلي عودة مؤسسات الدولة الليبية بإعتبارها السلطة الشرعية الوحيدة التي لها حق استخدام القوة لفرض الأمن مع تفكيك وتسريح كافة الميليشيات الليبية.
حيث ترى مصر أن الأمم المتحدة هي الإطار الوحيد لتسوية الأزمة الليبية، لذا فيجب تكاتف جميع الأطراف الإقليمية والدولية ذات الصلة لدعم جهود الأمم المتحدة خاصة فيما يتعلق بمتابعة تنفيذ اتفاق الصخيرات.
كما تدعم مصر الأطراف السياسية والعسكرية الشرعية، سواء كانت مجلس النواب في طبرق أو الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، الرفض التام لفكرة الميليشيات أو التشكيلات العسكرية غير النظامية وغير الخاضعة لسلطة الدولة.
ولذلك تحاول "الفجر" رصد الجهود الدور المصري تجاة الدولة الليبية.
حل المشاكل بين الأطراف الليبية
قامت مصر بعمل لجنة معينة لحل المشاكل وتقريب وجهات النظر بين أطراف الشعب الليبي وذلك في عام 2017 وحضر كل من:" عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي والسيد فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية وعددًا من أعضاء المجلس الرئاسي والقائد العام للجيش الليبي، وأعضاء من مجلسي النواب والأعلى للدولة، وممثلي أعيان وقبائل ليبيا، وممثلي المجتمع المدني، والإعلاميين والمثقفين الليبيين من كافة المناطق الليبية".
وحدة الموسسة العسكرية
قامت الدولة المصرية من خلال اللجنة المعنية إلي السعي لتوحيد الموسسة العسكرية في سبتمبر عام 2017 واتفقت الحاضرين علي توحيد الجيش من أجل مواجهة اشكال التطرف والإرهاب وحماية الدولة من المخاطر، بجانب عدم التدخل في الشأن الليبية من الأطراف الأجنبية.
وفي 20 مارس 2018 أنطلق الإجتماع السادس لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية وذلك للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف بين الأطراف العسكرية الليبية، ولا سيما المناصب العسكرية القيادية وفى مقدمتها منصبى القائد الأعلى للقوات المسلحة والقائد العام للجيش الليبي.
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مجلس الأمن القومي، لبحث التطورات المتصلة بالأزمة الليبية، والتهديدات الناشئة عن التدخل العسكري الخارجي في ليبيا، حيث تم تحديد مجموعة من الإجراءات على مختلف الأصعدة للتصدي لأي تهديد للأمن القومي المصري، وذلك في أعقاب موافقة البرلمان التركي على تفويض يسمح بإرسال قوات تركية إلى ليبيا.
ومن هنا فرضت مصر الخط الاحمر هو سرت الجفرة وذلك بعد الاجتماع مع وفد القبائل الليبية وتم تفويض من الشعب الليبي إلي القيادة المصرية بتدخل لحماية الشعب الليبي من التدخل التركي.
إعلان القاهرة
هو إعلان تم الاتفاق عليها من الجانب الليبي بعد الاتفاق مع بعضهم البعض وهم:
1-التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها.
2- ارتكاز المبادرة بالأساس على مخرجات قمة "برلين".
3- استكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية (5 + 5) بـ “جنيف" برعاية الأمم المتحدة.
4- العمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسستها الوطنية مع تصعيد الآلية الوطنية الليبية الملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة واستثمارًا لجهود المجتمع الدولي لحل الأزمة الليبية.
5-إعادة سيطرة الدولة على كافة المؤسسات الأمنية ودعم المؤسسة العسكرية "الجيش الوطني الليبي".
6- يقوم المجلس الرئاسي باِتخاذ قراراته بالأغلبية، عدا القرار السيادية المتعلقة بالقوات المسلحة فيتم اتخاذ القرارات أو البت في المقترحات التي يقدمها القائد العام للقوات المسلحة في هذه الحالة بالإجماع وبحضور القائد العام للقوات المسلحة.
وهذا الاعلان تم التحرك عليها من جانب مصر مطالبة العالم باحترام هذا الاعلان وتم تفعيلها.
عام 2021
دعم القيادة المصرية الحكومة الجديدة بقيادة محمد المنفي وذلك من أجل استقرار الأوضاع في ليبيا وحدة واستقرارها.
استقبل أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي كل من عقيله صالح رئيس البرلمان الليبي والمشير خليفة حفتر بالقاهرة وذلك بحضور اللواء عباس كامل ومجموعة من القيادات الأمنية.
ويأتي ذلك في إطار التنسيق بين القاهرة وبنغازي بشأن الانتخابات التشريعية القادمة في ليبيا.
دور مصر كبير في ليبيا
قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، مصر تسعي دائما لتعزيز الحل السلمي بدل من الحل العسكري في ليبيا، وأيضا مصر تعلب دور مهما أيضا في حالة استخدام الحل العسكري وذلك ظهر في يوليو الماضي عندما وضع الخطر الأحمر من أجل سلامة وحدة الأراضي الليبية.
وأضاف اللواء محمد الشهاوي في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أنه لم تستطيع أي مليشيا أو مرتزقة أو جماعة إرهابية تخترق هذا الخط خوفا من تدميرها، وهذا القرار لعب دور مهم في تشكيل حكومة انتقالية في ليبيا وبدون هذا الخط لأصبحت ليبيا في خطر كبير جدا.
الانتخابات الليبية
أشار الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر تهتم بما يحدث في ليبيا لأن ليبيا دولة عربية بالإضافة أنه دولة حدودية مع مصر، أمن واستقرار ليبيا يعتبر أمن واستقرار مصر، وذلك يظهر دائما وهذا ما أكد الرئيس السيسي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر كانت تنادي دائما بعدم التدخل في الشؤون الليبية أو دعم المليشيات الإرهابية، وأيضا كانت مصر تحاول تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية وضع خريطة الطريق التي سوف تسير عليها الدولة من انتخابات رئاسية ومجلس النواب وغيرها من أمور.