في ذكرى ميلاده.. إسماعيل يس صاحب أول أغنية لثورة يوليو في السينما

الفجر الفني

إسماعيل يس
إسماعيل يس



أحد أهم نجوم الكوميديا في تاريخ مصر، هو الفنان الكبير اسماعيل يس، التي تحل ذكرى ميلاده اليوم.

نجحت ثورة 23 يوليو عام 1952 في إسقاط الملكية والمضي قُدما فى تحقيق أهدافها الستة التي أعلن مجلس قيادة الثورة عن تحقيقها.

وكان للفن دوره فى مساندة وتأييد الثورة منذ اللحظة الأولى، وهذا ما ظهر بوضوح من خلال كم الأفلام والأغاني والأوبريتات والصور الغنائية التي أداها نجوم زمن الفن الجميل، بل إن مسيرة بعضهم قد ارتبطت ارتباطا وثيقا بالثورة، كالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والذي عُرف بـ"مطرب الثورة.

أما أول الأغاني والأفلام التي تحدث عن ثورة 23 يوليو، فقد كانت مونولوجًا غنائيًا للفنان إسماعيل يس، وحملت اسم "20 مليون وزيادة"، والذي تغنى به خلال أحداث فيلم اللص الشريف عام 1953، من بطولة شادية، ولولا صدقي، ومحمد توفيق، وتأليف وإخراج على الزرقانى، وتشير الأغنية إلى فرحة المصريين الذين تجاوز عددهم 20 مليون نسمة آنذاك بثورة "الضبط الأحرار، والتى عبر عنها يس بقوله "الجيش ونجيب..عملوا الترتيب"

وتدور أحداث الفيلم عن "إسماعيل" العجلاتي الذي يرغب في الزواج من "فتحية" (شادية) وينافسه في ذلك رجل آخر، فيقبل به والدها ولكن "فتحية" تحب "إسماعيل" وترفض الزواج من أي حد غيره مما يؤدي إلى أن يرسلها والدها لمنزل عمتها ليبعدها عن "إسماعيل" ويتجنب أي مشاكل قد تؤثر على إتمام زواجها، وحين يذهب "إسماعيل" للبحث عن "فتحية" يتعرض لعصابة خطيرة زعيمها "جاسر" شديد الشبه منه ومطلوب القبض عليه.

وفى أحداث الفيلم وأثناء هروب إسماعيل يس الذي يبادر بالهروب من العصابة، فيلتقي بالقهوجي الذي يوزع المشاريب لأهالى الحي، وحين يسأله إسماعيل: ايه الحكاية هو الليلة فرح؟، فيجيبه القهوجي:" ده أكتر من فرح..ده فرح مصر كلها..الجيش ربنا نصره، وحركته نجحت، وعهد الظلم راح، ولا بقى فيه باشا ولا بيه، ليغنى إسماعيل يس:

عشرين مليون وزيادة كانوا عايشين هنا أموات
علشان حضرات السادة البهوات والباشاوات
كان الفلاح اجري يا مشكاح لأجل اللي قاعد مرتاح
و أبو كرش كبير عامل بادكير في أوروبا فشر سواح
علي الكونكان وعلي النسوان في دوفيل وفي كان
اصرف كُع ما في الجيب يأتيك يا ابني ما في الغيب
و ما بعد سعادته سعادة أصله وجيه وابن ذوات
و وراه حضرات السادة البهوات والباشاوات
عشرين مليون وزيادة
الغني من دول كان قد القول كذا ألف وكذا فدان
كان هو السيد والباقي عبيد وكلامه مالوش قولان
سجن وترابيس أحرار محابيس
و العجل أبيس نازل تهليس
يسرق ويقولوا آمين يكفر ويقولوا آمين
و يقولوا ده شيخ سجادة وولي وصاحب كرامات
خدعوه حضرات السادة البهوات والباشاوات
عشرين مليون وزيادة
كان عهد فساد أسود وسواد علي شعب أصيل وكريم
و المولي أراد كان بالمرصاد وسمع شكوى المظاليم
كان فرجه قريب وسميع ومجيب
الجيش ونجيب عملوا الترتيب
و بفضل المولي عليه سعدنا تم علي ايديه
و الشعب بقت له إرادة هدت كل الشنبات
و بقينا كلنا سادة ولا بهوات ولا باشاوات
عشرين مليون وزيادة