في ذكرى ميلاده.. تعرف على بداية مشوار إسماعيل يس في الفن

الفجر الفني

اسماعيل يس
اسماعيل يس



أشهر ممثل كوميدي ومونولوجست في مصر والوطن العربي، وترك إرثًا فنيًا هائلًا ما زال محفورًا في أذهان جمهوره ومحبيه، هو الفنان الكبير اسماعيل يس، التي تحل ذكرى ميلاده اليوم.

ولد إسماعيل يس، في 12 سبتمبر 1912، بمحافظة السويس، والده صائغ ميسور الحال، وتوفيت والدته وهو في سن الطفولة، التحق بعدها بأحد الكتاتيب، ثم انتقل للمدرسة الابتدائية.

وبعد فترة تراكمت الديون على والده الذي أفلس نتيجة سوء إنفاقه ودخل السجن، ليضطر الطفل إسماعيل ياسين إلى أن يعمل مناديًا لمحل بيع أقمشة، ويتحمل مسؤولية نفسه وهو طفل صغير، وفي عامه الـ 17 قرر الانتقال إلى القاهرة من أجل احتراف الفن.

تأثر إسماعيل ي،س بالمطرب محمد عبدالوهاب وأعد نفسه ليكون مطربًا، انضم إلى فرقة بديعة مصابني، ثم انضم إلى فرقة على الكسار المسرحية فعمل مطربا ومونولوجست وممثلا، ثم عمل بالسينما وأصبح أحد أبرز نجومها، كان أولها "على بابا والأربعين حرامي".

استطاع يس أن يكون نجمًا لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير، وكانت أعوام 52 و53 و54 عصره الذهبي، حيث مثل 16 فيلما في العام الواحد


امتدت هذه الحياة الصعبة عشر سنوات كاملة قبل أن يجد أول فرصة للتمثيل السينمائي عام 1939 في فيلم فؤاد الجزايرلي "خلف الحبايب" ويصبح إسماعيل ياسين قنبلة سينمائية تفجر الضحكات وتنشر البسمات لمدة عشرين سنة متواصلة قدم خلالها 500 فيلم، وهو رقم لم يصل إليه أي ممثل في العالم في تاريخ السينما المصرية.

أسس ياسين فرقته المسرحية الخاصة به والتي حملت اسمه بالتعاون مع رفيق عمره أبو السعود الأبياري، وقدم في الفترة ما بين عامي 1954 و1966 نحو 60 عملًا مسرحيًا.

في منتصف الستينيات لم يعد الجمهور متقبلًا لكوميديا إسماعيل يس، الذي بدأ في تكرار نفسه وقفشاته، خاصة مع دخول نجوم جدد في الكوميديا مثل عبد المنعم مدبولي، وفؤاد المهندس إضافة إلى ثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، ونتج عن ذلك انصراف المنتجين والمخرجين عنه، ما اضطره للسفر إلى لبنان للعمل هناك في بعض الأدوار القصيرة، وعاد منها ليشارك في أدوار صغيرة، آخرها مشهد صغير في فيلم مع الفنان نور الشريف، لكنه لم يكمله فقد اختطفه الموت قبل تصويره.