وزير النقل يكشف عن مشروعات ربط مستقبلية مع دول إفريقية
شارك اليوم الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، في جلسة دور التمويل في دعم التعاون البيني الأفريقي العربي ضمن فعاليات مؤتمر بناة مصر، والذي انطلق هذا العام تحت شعار التجربة المصرية، ورؤية جديدة لمخططات التعمير بالدول العربية والأفريقية.
انعقدت الندوة بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة.
واستعرض وزير النقل أهم المشروعات الجاري تنفيذها في قطاع النقل وأهم الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات.
قدم الوزير في الشكر العميق لكافة أعضاء الحكومة المصرية وعلى رأسها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى التعاون الوثيق بين كافة الوزارات لتحقيق مخططات الحكومة وخدمة المواطن المصري.
وأضاف أن وزارة النقل تضع خططا استراتيجية لكافة القطاعات لتتكامل مع بعضها لتقديم خدمة نقل نظيف ومستدام، لافتًا الى ان خطة تطوير وزارة النقل تخدم الخطط التنموية للحكومة.
وفيما يتعلق بقطاع السكك الحديدية أوضح الوزير أنه يتم نقل مليون راكب يوميا حاليا ولدينا خطط مستقبلية لنقل 1.6 مليون راكب في عام 2024.
وتابع أن خطة تطوير السكة الحديد تعتمد على خمس محاور هي (الوحدات المتحركة والبنية الأساسية والإشارات وال والعنصر البشري) منوها الى خطة تطوير الأسطول الحالي من العربات والجرارات بالتزامن مع شراء عربات وجرارات جديدة حيث تم التعاقد على260 جرار جديد وصل منهم حتى الآن 110 جرار وتم التعاقد على 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب.
وأوضح أنه جاري تنفيذ مشروعات لتحديث نظم الإشارات على خطوط السكك الحديدية بطول حوالي 1900 كم، بتكلفة تتجاوز الـ50 مليار جنيه لزيادة معدلات السلامة والأمان على خطوط السكة الحديدية كما يتم تطوير الورش وإمدادها بالمعدات الحديثة ويتم تأهيل وتدريب العنصر البشري بالتزامن مع إدخال أجيال جديدة.
وأكد أنه يتم الاختيار على معايير، حيث يتم الاستعانة بهيئة التدريب بالقوات المسلحة لاختيار افضل العناصر فنيًا وطبيًا ورياضيًا وسلوكيًا ونفسيًا واجراء تدريب مكثف لهذه العمالة الجديدة.
وأضاف أنه يتم الاهتمام بإدخال القطاع الخاص في مشروعات السكك الحديدية حيث تعمل الشركات المصرية مع الشركات العالمية في مجال الإشارات وغيرها من مشروعات البنية التحتية وكذلك في مجال تطوير المحطات والمزلقانات.
وأشار إلى أن هناك مشروعات أخرى مطروحة للاستثمار مثل فصل قطاع نقل البضائع وتحويله الى شركة ضمن مخطط وزارة النقل لتعظيم نقل البضائع عبر السكك الحديدية لتخفيف الأعباء علي الطرق وزيادة موارد الهيئة المالية.
وكذلك تحويل الورش الى شركات وإنشاء شركات للنقل المتميز تضم ٦ قطارات تالجو وعربات الدرجة الأولى المكيفة الروسي الجديدة وكذلك انشاء شركات لتجديد السكة او المشاركة مع شركة إيرتراك وإنشاء شركة للنقل السياحي وعربات النوم وشركة للأمن والنظافة.
وعن مشروعات الجر الكهربائي أكد الوزير أن مصر تنفذ شبكة عملاقة من القطارات الكهربائية السريعة تقوم الشركات الوطنية المصرية بتنفيذ أعمال الجسور والأسوار والكباري المتقاطعة مع المسار في مشروع خط العين السخنة العلمين مطروح كما ان سيمنز العالمية سيعمل معها شركات مصرية في أعمال السكة ومحطات الكهرباء.
وأشار إلى أنه تم التعاون مع الشركات العالمية لإدارة وتشغيل مشروعات المونوريل والقطار الكهربائي الخفيف LRT والخط الثالث لمترو الأنفاق كما أن الخطين الرابع والسادس للمترو سيتم طرحهما على الشركات العالمية للتشغيل والإدارة كما ان الشركات المصرية هي التي تنفذ الأعمال المدنية للخط الرابع وكذلك للخط السادس مستقبلا.
وأضاف الوزير أنه بالنسبة للنقل البحري فإننا نهدف إلى تحويل مصر لتكون مركزا للتجارة العالمية واللوجستيات، لافتًا إلى أنه يتم تنفيذ خطه لتطوير كافه الموانئ المصرية وتنفيذ محطات متعددة الاغراض تتمتع بأعماق كبيرة لاستيعاب واستقبال السفن ذات الاحجام الكبيرة وكذلك تطوير الأرصفة وربط هذه الموانئ البحرية بالموانئ الجافه والمناطق اللوجيستيه بوسائل النقل متعدد الوسائط.
وتابع أن مصر تنفذ شبكة عملاقة من الموانئ الجافة (8 موانئ جافة) و5 مناطق لوجستية، وجاري العمل في ميناء 6 أكتوبر الجاف وتتسابق الشركات المصرية والعالمية للفوز بتنفيذ ميناء العاشر من رمضان كما ان باقي الموانئ مطروحة للاستثمار.
وأكد وزير النقل أن القيادة السياسية وجهت بتدعيم الربط مع دول الجوار مشيرا إلى أن شركه الجسر العربي للملاحة المملوكة لمصر والعراق والاردن تعمل بين نوابع العقبة وجارى العمل على تشغيل خط ما بين شرم الشيخ والغردقة كما ان الشركة القاهرة للعبارات المملوكة لمصر تعمل ما بين سفاجا المصرية وضبا السعودية وجارى العمل على شراء عبارتين جديدتين للعمل في اسواق اخرى مثل السوق الاوروبي.
وأضاف أن هناك تعاون في مجال النقل البحري بين مصر وليبيا، فهناك قطار سريعا سيصل من العين السخنة حتى مطروح ثم سوف يمتد بعد ذلك خط السكة الحديد الى السلوم ثم الى بنغازي ثم الى طرابلس في مراحل لاحقه.
أما عن الربط مع السودان فقد انتهت هيئه تخطيط مشروعات النقل من الدراسة لخط سكه حديد اسوان توشكا وادي حلفا وهي محطه تبادليه كما ان هيئه وادي النيل للملاحة تربط بين مصر والسودان وتقوم مصر حاليا بتطوير رصيف وادي حلفا بتكلفه 150 مليون جنيه كما تعمل على تكريك مجرى نهر النيل داخل البحيرة لزيادة وتسهيل حركه التبادل التجاري بين مصر والسودان.
كما أن هناك محور هام يتم تنفيذه حاليا هو محور القاهرة كيب تاون والذي يعتبر طريق الصعيد الصحراوي الغربي جزءا منه وحيث تم الانتهاء من المرحلة الاولى منه بطول 230 كيلو متر في المسافة من القاهرة حتى المنيا.
وجاري العمل في المراحل الأخرى مثل المنيا ديروط والسباعيه إدفو أسوان ثم أن هناك خط بري بين مصر وتشاد مرورًا بليبيا والذي انتهت دراساته ومن المتوقع أن يتم التنفيذ مطلع العام المالي القادم.