كوريا الجنوبية والصين تجريان محادثات بشأن الدبلوماسية المتوقفة مع الجارة الشمالية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أجرى وزيرا خارجية كوريا الجنوبية والصين محادثات في سيول وسط مخاوف من تجربة كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة ومفاوضات نزع السلاح النووي المتوقفة بين بيونغ يانغ وواشنطن.

جاء الاجتماع بعد أيام من إعلان كوريا الشمالية أنها اختبرت بنجاح صاروخ كروز جديد واستراتيجي بعيد المدى في نهاية الأسبوع الماضي، والذي يقول المحللون إنه قد يكون أول سلاح من نوعه في البلاد بقدرة نووية. وسلط الاختبار الضوء على التقدم المطرد في برنامج أسلحة بيونغ يانغ وسط جمود بشأن المحادثات التي تهدف إلى تفكيك برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن تشونغ إيوي يونغ التقى وانغ يي، وهو أيضًا عضو مجلس الدولة، في اليوم الثاني من زيارة تستغرق يومين. وتعهد تشونغ بمواصلة تعزيز السلام مع الشمال، معربًا عن أمله في أن توفر دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في بكين فرصة لبدء هذا الجهد.

وقال لوانغ في بداية المحادثات "نتوقع أن تدعم الصين باستمرار عملية سلام شبه الجزيرة الكورية التي تقوم بها حكومتنا". واضاف "نتمنى أن يُقام تتابع شمال شرق آسيا للأولمبياد، من بيونغتشانغ في 2018 إلى طوكيو في 2021 إلى بكين في 2022، بنجاح باعتباره دورة ألعاب آمنة وسلمية وخالية من الأوبئة."

وطالب وانغ بمزيد من التعاون لتوسيع المصالح المشتركة وتقوية العلاقات الدبلوماسية "بشكل أسرع وثابت وكامل" بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها العام المقبل. وعقد الجانبان اجتماعا منفصلا لرسم خطوات لتعزيز التبادلات الثقافية، والتي تم تقليصها في السنوات الأخيرة وسط رد فعل الصين العنيف على نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي المثبت في كوريا الجنوبية.

تقول سول وواشنطن إن المعدات مصممة لمواجهة صواريخ كوريا الشمالية، لكن تقول بكين إن رادار النظام القوي يمكنه اختراق أراضيها.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن المفاوضين النوويين الرئيسيين لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان اجتمعوا يوم الثلاثاء في طوكيو، حيث اتفقوا على الحاجة الملحة للحوار والدبلوماسية لاستئناف محادثات نزع السلاح النووي. وصرح المبعوث الأمريكي، سونغ كيم، خلال الاجتماع، إن واشنطن ليس لديها نية عدائية تجاه بيونغ يانغ وتأمل في أن ترد على عروض المحادثات.


لعبت الصين، الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية، دورًا رئيسيًا في الجهود المبذولة للضغط عليها لتفكيك برامجها النووية.