تنظيم الإخوان.. تعددت الأسباب والخسارة واحدة
الهزيمة التي
مني بها تنظيم الإخوان في المغرب ليست كبيرة ومدوية فقط، بل تشكل نهاية التنظيم في
المنطقة العربية.
كانت نتائج
الانتخابات المغربية منسجمة تماما مع توجهات الشارع الذي لم يعد يشعر بأي تعاطف مع
تنظيم الإخوان، بعد أن جرّبهم لمدة 10 أعوام كانت كافية للتأكيد على أنهم حزب غير
مؤهّل للحكم، وأن الشعارات التي اعتادوا رفعها لم تكن سوى شعارات زائفة، وفقا لما أوردته قناة "مداد
نيوز".
وبسقوط
الإخوان في المغرب يقترب نجم التنظيم من الأفول في المنطقة، بعدما أطاح به
المصريون في ثورة 30 يونيو، وفشلهم المستمر في ليبيا واقترابهم من النهاية،
وانتفاضة الشعب السوداني ضد التنظيم في 2018، والهزائم التي تعرضوا لها عبر
الاستحقاقات الانتخابية في موريتانيا والأردن والجزائر.
وأخيرا الضربة
القاضية التي وجهها الرئيس التونسي لحركة النهضة، وبالرغم من تعدد الأسباب إلا أن خسارة
التنظيم واحدة، وهو ما يعني أن مشروعه قد انتهى دون رجعة.