مبعوث أممي سابق: طالبان نكثت بوعودها بشأن الحقوق
صرح سفير الحكومة المنتهية ولايتها لدى الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الثلاثاء، بأن طالبان قد نكثت بالفعل بوعودها بحماية المرأة وحماية حقوق الإنسان، ويجب على المجتمع الدولي محاسبتها.
وقال ناصر أحمد أنديشا، الذي لا يزال معتمدا لدى هيئات الأمم المتحدة على الرغم من انهيار الحكومة التي يمثلها، لمجلس حقوق الإنسان: "تعهدت طالبان باحترام حقوق المرأة، لكن حقوق المرأة تختفي من المشهد". واتهم طالبان بارتكاب "فظائع واسعة النطاق" في وادي بنجشير، آخر جزء كبير من البلاد صمد ضدهم، موضحا إنهم ينفذون عمليات قتل وإعدام خارج نطاق القضاء، بما في ذلك قتل الصبية.
واضاف إن تعيين طالبان لحكومة انتقالية جديدة "يقوض الوحدة الوطنية الأفغانية، والتنوع السياسي والاجتماعي". ويتكون مجلس الوزراء بالكامل من رجال وأغلبية ساحقة من أفراد جماعة البشتون العرقية التي تشكل قاعدة الدعم الرئيسية لطالبان لكنها تمثل أقل من نصف سكان أفغانستان.
وتابع "في هذه اللحظة الحاسمة لا يمكن للعالم أن يظل صامتا.. إن شعب أفغانستان بحاجة إلى عمل من المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى ".ونفت طالبان ارتكاب انتهاكات في بنجشير. ويقولون إنهم يدعمون حقوق المرأة في سياق إسلامي، وأن الحكومة المؤقتة الجديدة ستتشاور مع السكان بشأن نظام دائم ومستقبلي شامل.
ودعا أنديشا المجلس إلى تشكيل بعثة لتقصي الحقائق لمراقبة تصرفات طالبان - وهي مبادرة تدعمها الدول الغربية لكن دبلوماسيين يقولون إنها تعارضها بعض الدول الآسيوية.
يوم الإثنين، انتقدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت حركة طالبان لتناقضها الوعود العامة بشأن الحقوق، بما في ذلك عن طريق أمر النساء بالبقاء في المنزل، ومنع الفتيات المراهقات من الذهاب إلى المدرسة، وإجراء عمليات البحث عن أعداء سابقين.