اللاجئون السوريون في حيرة بين البقاء أو الرحيل وسط تناقضات من أردوغان

تقارير وحوارات

اللاجئون السوريون
اللاجئون السوريون في تركيا


بعد مرور 10 سنوات على الصراع السوري، وفرار نحو 3.6 مليون سوري إلى تركيا، وذلك عقب اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، كان لدي الرئيس التركى" رجب طيب أردوغان" مطامع للاستحواذ على اللاجئين السوريين لمصلحته الشخصية والفوز بالمنصب الرئاسي تاره أخرى، مواقف متناقضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الشعب السوري حيث زاد حيرتهم بشأن البقاء أو اللجوء لبلاد أخرى.

مطامع أردوغان 
استضافت تركيا حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري أتوا إليها منذ اندلاع الأزمة السورية، وعلى الرغم من محاولة مساعدة تركيا للشعب السوري، واستيعاب أكبر عدد من السوريين، شاهد اللاجئون الوجه الشرس من قبل الأتراك الذين يعتقدون بأن الحكومة تنفق الكثير من المال على اللاجئين، حيث شهدت العديد من المدن التركية حوادث عنيفة ضد اللاجئين، ولا تزال التصورات بأن السوريين ينافسون على الخدمات العامة وسوق العمل تسبب الاستياء لدى الكثير من المواطنين.

هيأ أردوغان لـ84 مليون مواطن سوري السلامة والرفاهية، وخاصة للذين تعلموا اللغة التركية واكتسبوا مهارات مهنية وتكيفوا مع البلاد سيظلون في تركيا، بينما الآخرين يرجعون إلى بلادهم بمجرد تحسين الأوضاع في سوريا، غير أنه قام  بمنح 30 ألف سورى الجنسية التركية، حتى يتمكنوا من التصويت لصالحه فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

في عام 2016 وُضعت اتفاقية بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ببنود تقديم مساعدات مالية لتركيا مقابل رد كل المهاجرين القادمين من تركيا إلى الجزر اليونانية بصورة غير مشروعة.

تهديد أردوغان لأوروبا واليونان بفتح الحدود 
وبالرغم من ذلك ظل رئيس تركيا يهدد الأوربيين بفتح الحدود أمام اللاجئين، فقد أكد أن بلاده لا يمكنها أن تتحمل وحدها تدفقا جديدا محتملا من اللاجئين السوريين مشيرا إلى وجود "تهديد هجرة جديد" قادم من آخر معقل للمعارضة السورية في إدلب بطول الحدود التركية.

ومع تكرار التهديد التركي بفتح الحدود أمام اللاجئين والمهاجرين باتجاه أوروبا، رفضت اليونان تلك التهديدات، وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: "لا يمكن للرئيس التركي تهديد أوروبا واليونان بشأن ملف اللاجئين للحصول على مزيد من المال، وسبق أن دفعت أوروبا ستة مليارات يورو" لمواجهة هذه المشكلة.

فيما قام أردوغان بإنفاق نحو 40 مليار دولار حتى الآن على استضافة السوريين، ويصف اتفاقا أبرمه مع الاتحاد الأوروبي لتزويده بستة مليارات يورو لدعم تلك الجهود بأنه غير كاف وتنفيذه بطيء للغاية وهي رسالة كررها للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الأمم المتحدة.

بينما أصر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على إعادة المهاجرين إلى سوريا، وهذا كان معارضا مع السياسة العامة للمفوضية والتي كانت ترى أن إعادة اللاجئين إلى سوريا تمثل خطورة بالغة عليهم.

فيما يرى أردوغان أن إقامة منطقة آمنة بعمق 32 كيلومترا في شمال شرق سوريا ستسمح للاجئين السوريين في تركيا بالعودة لأرضهم وتسمح بالوفاء بكل احتياجاتهم من تعليم وصحة ومأوى، وستسمح لهم بالعيش في أرضهم والابتعاد عن حياة المخيمات.